منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   تطور العلاج النفسي في هذا القرن ( 14 ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=1288)

د.عبدالله 07-04-2005 04:09 PM

تطور العلاج النفسي في هذا القرن ( 14 ) !!!
 
تطور العلاج النفسي في هذا القرن : ( 14 )

العلاج النفسي خلال القرن العشرين قد تقدم تقدما محسوما في مجال المداواة على أيد علماء مهرة ، وأطباء عباقرة على رأسهم ( جانيه ) و ( مورتن برنس ) و ( آدلر ) و ( يونج ) و ( فرويد ) ، وغيرهم من علماء النفس الذين درسوا النواحي العقلية وجعلوها ملجأ الرغبات والانفعالات والأفكار والاستجابات الخارجية والداخلية .
ويبدو أن التجارب الكثيرة التي قاموا قد أكدت لهم أن كبت هذه الانفعالات والرغبات وهبوطها إلى قعر العقل الباطن هو السبب المباشر في معظم الأمراض العقلية والعصبية ، وكثير من الأمراض الجسمانية . لذلك رأوا أن شفاء المريض من هذه الأمراض لن يتحقق إلا عن طريق التنويم المغناطيسي أو الصناعي ، كونه وحده بإمكانه إخراج تلك الرغبات والانفعالات القديمة المكبوتة في غياهب العقل الباطن إلى دائرة الشعور ، أو ما يعرف بالعقل الظاهر .
ولاحظوا أيضا أن هذه المخاوف والانفعالات المكبوتة تعود في الأصل إلى أيام الطفولة ، وأنه من الممكن العلم بها وإخراجها من العقل الباطن إلى حيز العقل الظاهر عن طريق التحليل النفسي . لذلك أوجدوا ثلاث وسائل لذلك هي :
1 ــ تداعي المعاني المطلق .
2 ــ تداعي المعاني المقيد .
3 ــ تفسير أحلام المريض ، أحلام نوم كانت أم أحلام يقظة ، يضاف إلى هذه الأمور الأساسية دراسة أمور أخرى ثانوية ، كهفوات اللسان والقلم أو شذوذ السلوك .
ومن الملاحظ من خلال دراسة مدى تطور العلاج النفسي في هذا العصر أن أكثر علماء النفس قد اهتموا اهتماما كبيرا بالتحليل النفسي واعتبروه الدواء الناجع لمعالجة كافة الأمراض النفسية المكبوتة في العقل الباطن ، وحمل لواء التحليل النفسي ( فرويد ، وآدلر ، ويونج ) حتى استطلع هؤلاء مقاومة الاتجاه الجسدي في المعارف النفسية ، ذلك الاتجاه الذي قوي وانتشر أمره في القرن التاسع عشر ، كما نوهنا عنه سابقا .
وكان من أهداف هؤلاء العلماء الرئيسية اعتماد الطريقتين التاليتين :
1 ــ البحث في صميم الحياة العقلية وفق أسس نفسية بعيدة عن المباديء الجسدية .
2 ــ المداواة بالأساليب النفسية بواسطة الانفعالات والاستجابات العقلية ذاتها ، لا بأساليب مادية خارجة عن نطاق وماهية النفس .
ويبدو أن هؤلاء العلماء قد لمسوا من خلال تجاربهم أن بعض الاضطرابات العقلية ، وأنواعها من الشذوذ النفسي لا يمكن ردها إلى خلل في المخ أو الجهاز العصبي بوجه عام ، إنما ربما تكون هذه الاضطرابات في الحياة عائدة إلى النفس ذاتها ، أي العادات التفكيرية والسلوكية الانفعالية ، أو إلى ضعف الإرادة ، والسرعة في تقبل الإيحاء ، أو عدم التطابق الانفعالي الإستجابي .
وانطلاقا من هذه الاكتشافات قامت هذه الحركة تتبنى بصدق المعالجة النفسانية .
ولم ظهر العالم النفسي جانيه في باريس اهتم بدراسة اللاشعور أو العقل الباطن ، وعملياته المختلفة ، وعالج الأمراض العصبية متبعا طريقة العالم شاركوت في معالجة الهستيريا بالتنويم المغناطيسي ، وقد لمس بالفعل من خلال تجاربه العلاجية أن المريض بمقدوره أن يتذكر في أثناء النوم بعض حوادث ماضية ، ليس بامكانه أن يتذكرها في حالة اليقظة ، ومن هذه الصدمات الانفعالية الحادة التي قاساها المريض فيما مضى .
ووجد أيضا أنه إذا أمكن أن يوحي إلى المريض وهو نائم أن هذه الصدمات قد انتهى أمرها ، ولم يبق لها أي أثر الآن فإن الأعراض الهستيرية المتصلة بتلك الصدمات تتبخر .
ولم يقف نشاط جانيه عند هذا الحد من البحث والتجارب ولكنه درس أنواعا أخرى من الأمراض العصبية ، كالخوف ، والقلق ، وسماها بالأمراض الناتجة عن الضعف العقلي . وحاول معالجتها عن طريق تجديد التربية . وكان يرى أن جميع الأمراض العصبية تعود إلى انحطاط عام في النشاط العقلي ، يعجز معه المريض عن بذل نشاط إرادي للتغلب على مشكلات الحياة .
ولما ظهر العالم النفسي فرويد أبتكر طريقة جديدة في معالجة الأمراض النفسية ، تقوم في أساسها على مزيج من التنويم المغناطيسي والسماح للمريض بالتحدث عن نفسه ومتاعبه .
وبعد فترة من الزمن لاحظ فرويد أن طريقته بطيئة ، ففضل أن يعتمد على وسيلة أخرى لمعرفة اتجاه المريض ، فصمم على تطبيق نظريته الخاصة بتحليل الأحلام وتفسيرها ، لأن الأحلام تحقق في عالم النوم الرغبات المكبوتة التي أخفق الإنسان في تحقيقها في عالم اليقظة . ثم طور هذه النظرية واستعاض عنها بدراسة هفوات لسان المريض ، وشذوذه الانفعالي ، والسلوكي ، وما يصدر عنه من تصرفات قد تشير إلى وجود العقد النفسية .
ولم يقف نشاطه عند هذا الحد بل عمد إلى استخراج الرغبات الدفينة المكبوتة في عقل المريض الباطن ، وفي ضوء هذه التجارب توصل إلى التأكيد إلى أن مرد جميع الأمراض النفسية إلى انحراف الغريزة الجنسية عن طريقها السوي .
إن النظريات الكثيرة التي أوجدها فرويد والمتعلقة بالمعالجة النفسية أعطت المعالجة النفسية زخما قويا صعد بها إلى القمة ، ووضح بشكل لا يقبل المناقشة المؤثرات الأول في سلوك الإنسان النفسي والوجداني وكم كنا نتمنى لو أن المجال يتسع أكثر لقدمنا بعض أفكاره المتعلقة بالهو ، والأنا ، والنفس العليا ، والشعور ، واللاشعور ، وشبه الشعور . وغيرها من النظريات النفسية التي تعرضنا لها في غير هذا الكتاب .
ومما لا شك فيه أن نظريات وآراء فرويد قد أدخلته في دوامة من النقاش مع العالم النفسي آدلر والعالم النفسي يونج وغيرهما من علماء النفس الذين عارضوا أو أيدوا بعض هذه النظريات ، ولا يزال النقاش متصلا ومستمرا حتى هذه الأيام التي تربع فيها العلاج النفسي على القمة .

وللحديث بقية ...... إن شاء الله .

( من كتاب في سبيل موسوعة نفسية / الدكتور مصطفى غالب )

أبو البراء 08-04-2005 01:37 PM

بارك الله فيكَ أخي الحبيب ( عبدالله بن كرم ) ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم 18-07-2005 01:24 PM

بارك الله فيك أخي الكريم عبدالله بن كرم

أبو البراء 28-07-2005 09:53 AM

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( اسماعيل مرسي ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو فهد 27-06-2006 06:49 PM


http://muslm.net/khalid/my-folder/bo50.gif



... بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... معالج متمرس...

http://mohammed254.jeeran.com/bgaya_grooh.GIF


الساعة الآن 04:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com