المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( && تحرير الأفهام لفهم كلام شيخ الإسلام && ) !!!


الخزيمة
29-07-2006, 06:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الواحد القهار الذي خلق الليل والنهار والذي أجرى وخلق البحر والأنهار وصلى اللهم على نبينا المصطفى المختار وعلى آله الطيبين الأطهار وعلى الصحب الكرام الأخيار ولا عدوان إلا على الظالمين الذين ظلموا أمة الإسلام بالليل والنهار وبعد
فقد وجد كثير من الناس في هذه الأيام من يضرب كلام العلماء بعضه ببعض من اجل أن يبعد عن نفسه شبهة الوقوع في المحذور الشرعي ومن بين هولاء العلماء الذين ضربت أقوالهم بعضها ببعض شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله رحمة واسعة فأحببت أن اكتب بعض الكليمات لعلها تقرب المفهوم من كلامه رحمه الله وذلك بجمع النصوص في المسألة المختلف فيها لفهم كلام شيخ الإسلام رحمه الله ، وهذه المسألة هي مسألة الاستعانة بالجن التي جعلها كثير من الناس متكئا لهم في التعامل مع الجن حيث انهم اخذوا بجزء من كلامه رحمه الله وتركوا أجزاء أخرى إما انهم لم يقفوا عليها أو وقفوا عليها ولم ينتبهوا لمعانيها أو لغايات في نفوس بعضهم .
وهذه النصوص هي
1 – قال رحمه الله في النبوات ليس من هدي السلف الاستعانة بالجن .

2 – قال في الفتاوى وسؤال الخلق في الأصل محرم إلا انه أبيح للضرورة واستدل رحمه الله بأدلة منها حديث بن عباس الذي عند احمد إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله وحديث أخر ولا تسألوا الناس شيئا .

3 – قال رحمه الله في الفتاوى إن الجن مع الإنس على أحوال :

أ – فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من افضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه

ب – ومن استعمل الجن في أمور مباحة فهو كمن استعمل الأنس في أمور مباحة له كان يأمرهم بما يجب عليهم دينهم مما حرم عليهم ويستعملهم في مباحان له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك

ج – ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وانساءه العلم وغير ذلك واما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم استعان بهم على الكفر فهو كافر وان استعان بهم على المعاصي فهو عاص .

هذه مجموعة نصوص ذكرها شيخ الإسلام في مواضع متفرقة فلا بد من ضمها لبعضها ولا بد من جمع كلامه حتى يستقيم المعنى حتى يفهم مقصود شيخ الإسلام من تجوزه للاستعانة بالجن ، لا أن نأخذ جزء من كلامه ثم نضرب الكلام الأخر بأجزاء أخرى لا بل لا بد من جمع الكلام حتى يستقيم الكلام ولكن قبل طرح منطوق كلام الشيخ والإمام لا بد من تعريج على أحوال الجن حتى نتصور كيف هي أحوالهم التي نريد أن نفهمها من كلامه رحمه الله ولو تصورنا ولك أن تتخيل ما سأذكره لك وكلامي قابل للزيادة إذ أن به نقص كثير يحتاج إلى تصويب وتصحيح من الاخوة الأفاضل .
أحوال الجن تنقسم إلى قسمين وهذا التقسيم حسب مفهومي لأحوالهم انهم قسمين
1 - قسم حر طليق خارج البدن

2 – قسم بداخل البدن إما بسبب مس أو بسبب سحر

سؤال هل يوجد عير هذين القسمين ارجوا التنبيه ؟

أما القسم الأول وهو الحر الطليق الخارج البدن وأيضا هو على أحوال

الحالة الأولى أن يأتي إليك الجن ويكلمك ويساعدك من غير أن تطلب منه ومن غير أن تعزم عليه ومن غير أن تناديه ز

الحالة الثانية : أن تطلب أنت من الجن العون والاستعانة بان يكلمك أو يخدمك أو يتعامل معك وهذا بطلب منك ليس كالحالة الأولى انه هو الذي جاءك لا بل أنت الذي طلب منه الاستعانة وفي هذه الحالة تنقسم إلى قسمين

أما القسم الأول : أن تطلب منه التعامل معك أو أن تسعى خلفه سعي العطشان في كبد الصحراء فكلما رأى السراب حسبه ماء وهذا الطلب يكون باستخدام أوراد بدعية ليست من منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من منهج الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ولا منهج السلف أن يذكروا أوراد معينة بقصد أن يسخر لهم جن من اجل خدمتهم أو مساعدتهم على بعض الأمور وهذا ما يسمى عند بعض الجهلة بالخدام بخدام السور أو خدام الأوراد وهذا الذي قد فعل فقد خالف قول شيخ الإسلام من جهتين أما الأولى انه فعل المحرم ألا وهو سؤال الخلق والأصل فيه التحريم وأبيح للضرورة والوجه الثاني انه ليس من هدي السلف كما قال شيخ الإسلام فكيف بشيخ الإسلام يقول قولا منهي ومحذور عنه ثم يقع فيه فهذا بعيد عنه رحمه الله رحمة واسعة فهذا الذي استعان بالجن عن طريق الأوراد البدعية سخر له جن يساعده على البدعة والميل عن منهج رسول الله .


أما القسم الثاني : وهم الذين يركضون خلف الجن من اجل أن يساعدوهم وذلك بفعل طلاسم الشرك والكفر فيسخر له شيطان يساعده على الكفر والزيغ والضلال ومن فعل هذا فقد وقع في الكفر وهذا لا يسمح به الشرع كما لم يسمح به شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله

سؤال هل يوجد غير هاتين الحالين لطلب الاستعانة من الجن عن طريق الأوراد إما الشركية أو البدعية

القسم الثالث : إما أن يأتيك الجن من غير أن تطلب منه في أول مرة ولكن يستدرجك في الأيام القادمة على أن تصير أنت الذي يسعى خلفه ويركض وراءه وإذا فعلت فقد وقعت في مخالفة قول شيخ الإسلام من وجهين الأول سؤالك للخلق الذي هو محرم في الأصل والثاني انه ليس من هدي السلف كما قال شيخ الإسلام فأنت لست على منهج شيخ الإسلام في فهم المسألة .

سؤال هل يوجد غير هذه الحالات التي يكون الجن فيها طليقا وحرا خارج البدن؟؟ ارجوا تنبيهي وإفادتي بما هو غائب عني

أما القسم الثاني : وهو القسم الذي يكون الجن داخل البدن إما عن طريق سحر أو مس أو متعلق بالجسد فعند القراءة وحضور الجني على بدن المصاب يتم الكلام فهي على أحوال إما أن الراقي يشترط على الجن الخروج بشرط التعامل معه واما أن لا يشترط فيخرج الجن من غير شرط من الراقي واما أن الجن يشترط عدم الخروج إلا بالتعامل معه أو أن يعرض على الشيخ التعامل واما أن لا يشترط الجن أي شيء فيخرج وهو صاغر .

ومن قبل بعرض الجن عليه أو بعرضه الاستعانة مع الجن فقد خالف قول شيخ الإسلام من جهتين الأولى انه سئل الخلق والأصل فيه التحريم والثانية انه خالف هدي السلف .

سؤال هل يوجد غير هذه الأحوال للجن داخل البدن ارجوا تنبيهي عن ما هو غائب عن ذهني .

هذه عرض تفصيلي لأحوال الجن ونريد من كل واحد أن يحكم حكم الإنصاف العدل من غير تهكم ولا استكبار بدراسة كلام شيخ الإسلام رحمه الله إذ كيف بعلم من أعلام الدين أن يقول شيئا ويقع في مخالفة ما يقول فمن قال بهذا فقد أجحف القول إذ كيف بشيخ الإسلام يقول إن الأصل في سؤال الخلق محرم ثم يبيح الوقوع في هذا المحرم إذ انه قال وسؤال الخلق محرم ولكنه أبيح للضرورة ولو سألنا سؤالا ما هي الضرورة في الاستعانة بالجن والصحيح انه لا ضرورة في الاستعانة بهم ثم كيف بشيخ الإسلام يقول ليس من هدي السلف الاستعانة بالجن ثم يبيح الاستعانة التي فهمت على غير مراده ثم انه رحمه الله وضع قيودا للاستعانة الأولى أن يكون تام العلم بالشريعة والثانية وجود الضرورة وظهرت من خلال كلامه رحمه الله لما قال وسؤال الخلق الأصل فيه انه محرم ولكنه أبيح للضرورة فهذا قيد أخر لم يذكره كثير من تعامل مع الجن وكان اعتمادهم على كلام شيخ الإسلام فأين ذهبوا بهذا القيد والقيد الآخر وهو أن يكون تام العلم وان وجد من يقول بالاستعانة مع الضرورة قلنا له أين هي الضرورة ومن الذي يقدر الضرورة أنت أم الشرع الحكيم ومن أنت حتى تقدر الضرورة هل أنت وصلت لمرحلة تقدير الضرورات كما يقدرها شيخ الإسلام أم ماذا ؟ لان الضرورة التي بزعمك وجد شيء أقوى منها يعالجها وهي كتاب الله تعالى إذ لو سألناك سؤالا أيهما أقوى وأنجع وابلغ تأثيرا في علاج المرضى كتاب الله وكلامه أم الاستعانة بالجن فان قلت كتاب الله سقطت الضرورة وانتهت المسألة من اصلها وان قلت يوجد حالات لا ينفع معها القران فقد وقعت في محذور كبير فقد يصل بك إلى الكفر إذا لم يكن هذا هو الكفر بعينه لما عارضت قوله تعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ) ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) وعلى هذا الكلام يستقيم كلام شيخ الإسلام إذ انه لم يرد ولم يؤثر عن أحد من أهل الديانة انهم استعانوا بالجن منذ عهد رسول الله إلى عهدنا هذا مع العلم إن حاجتهم كانت ضرورية للاستعانة بالجن أيام الغزوات وأيام الاستضعاف وحتى شيخ الإسلام الذي قال بجواز الاستعانة لم يستعن بهم ولكن مفهوم الاستعانة عند شيخ الإسلام يختلف عن ما فهمه كثير ممن تعامل مع الجن إذ انه لا يسمح أن تطلب من الجن أو تسألهم والحالة التي يقصدها ويرمي إليها شيخ الإسلام أن يأتي الجن لك ويكلمك ويساعدك ويعينك في بعض الأمور من غير أن تطلب منه أو تستدعيه أو تنادي عليه .
إن هذه الأمور لو أطلق الأمر على العنان لنهدم كلام شيخ الإسلام لوقوعه في التعارض لذا لا بد من جمع الكلام حتى يستقيم المعنى وانه رحمه الله لم يستعين بهم رغم حاجته للجن أيام غزو التتر وأيام ظلمه وضربه وسجنه .

وخلاصة الكلام إن شيخ الإسلام يقول يحرم عليك أن تسال الخلق إلا لامر ضروري ومن بين الخلق الجن فلا يحق لك أن تسألهم أم أن تستعين بهم إلا للضرورة وان تكون تام العلم حتى لا تقع في مكائد الشيطان وقال رحمه الله إن من استعان بالجن فهذا ليس من هدي السلف فالحذر الحذر وإياكم وان يلبس عليكم أناس اخذوا جزء من كلام شيخ الإسلام وضربوا بالجزء الآخر عرض الحائط نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل انه على ذلك قدير والحمد لله رب العالمين فان كان أحد من الاخوة له زيادة أو ملاحظة فالمؤمن مرءاة أخيه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم واحسن إليكم

أبو البراء
29-07-2006, 07:18 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الخزيمة ) ، ونفعنا الله بعلمكم ، كلام يكتب بمداد من ذهب ، زادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

علي سليم
29-07-2006, 07:55 PM
جزاك الله خيرا و نفع بنانكم....

الخزيمة
30-07-2006, 03:56 AM
بارك الله فيكم اخواي ابو البراء والسليم واحسن الله اليكما ونفع بكما

ابن حزم
30-07-2006, 08:08 AM
http://www.m5zn.com/uploads/1d461fad61.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif



أخونا الفاضل ( الخزيمة) موضوع قيم إلا في شئ واحد ألا وهو محاولتك في تأويل قول ابن تيمية عن غير موضعه دون دليل أو سند فالرجل رحمه الله قالها صحيحة بجواز استخدام الجان في أمور مباحة وبالطبع ليس معني كلامي أني مع استخدام الجان لا أبدا" ولكني احب أن أضع الحق في مكانه وسوف يكون لي قريبا" بحث في موضوع الإستعانة أسأل الله العلي العظيم أن يجعل فيه قول فصل وإشباع لفضول كل عالم ومتعلم بإذن العلي القدير
وعموما"

بارك الله فيكم وعليكم ونفع بكم

وبعلمكم وبخلقكم ولا حرمكم

الأجر والمثوبة من

عند الله تعالي

أخوكم في الله

ابن حزم الظاهري

http://www.m5zn.com/uploads/5a6ab262cd.gif

أبو البراء
30-07-2006, 08:14 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، ولكن شيخ الإسلام - رحمه الله - وضع ضابطاً هاماً للاستعانة ( تام بعلم الشريعة ) ، وهذا أمر في غاية الأهمية فإن تحقق الشرط جاز ذلك ، ومن هنا فإن التحريم في المسألة لم يأتي إلا من باب القاعدة الفقهية :

( باب سد الذرائع )

زادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الخزيمة
30-07-2006, 10:44 AM
اخواي الاحبة ابن حزم الظاهري وابو البراء بارك الله فيكما واحسن اليكما
كما شيخنا الكريم ابا البراء التحريم جاء من ياب سد الرائع وايضا وضع قيد هام وهو العلم التام وايضا بمجموع كلام شيخ الاسلام يتبين انه وضع قيدا اخر في موضع اخر وهو الضرورة وظهر هذا جليا من خلال كلامه لما قال وسؤال الخلق في الاصل محرم الا انه ابيح للضرورة

اخي الظاهري لو تأملنا كلام شيخ الاسلام وحاولنا ان نتصور احوال الجن لوجدنا ان شيخ الاسلام كلامه متسلط على ان الجن هو الذي يطلب منك لا انت الذي يطلب من الجن بدليل قوله ليس من هدي السلف الاستعانة بالجن وامر اخر وهو لو ان شيخ الاسلام طلب من الجن التعامل والاستعانة لوقع في مخالفة قوله وهو ان السؤال في الاصل محرم لذلك لا يستقيم كلامه رحمه الله الا بما جمع من كلام مع تصور احوال الجن
والله اعلم

ابن حزم
30-07-2006, 11:26 AM
نعم هكذا يكون القول أخي الحبيب أن شيخ الإسلام إبن تيمية قال بجواز إستعمال الجن ولكن جعله بضابط ألا وهو العلم الشرعي التام
وبالحق لايجب أخذ قول الإمام ذريعة أمام من يريد التعامل مع الجن فالإمام ليس بمعصوم وكل صاحب رأي يؤخذ منه ويرد عليه وإن كان أبن تيمية رضي الله عنه وعن أئمتنا أجمعين

مهتم بالرقية
30-07-2006, 01:13 PM
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
لكن، من منا له علم تــــــــــــــــــــــــام في العلـــم الشــرعـــي إلا من رحم الله
حيـــاكم الله

أبو البراء
31-07-2006, 05:33 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله في الجميع ، وهو ما قاله أخونا الحبيب ( مهتم بالرقية ) :

( لكن من منا له علم تام في العلم الشرعي إلا من رحم الله )

زادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

المستحيل
04-11-2007, 09:10 PM
بارك الله فيك استأذنا الخزيمة

ونفع الله بعلمك جميع المسلمين

نثرت درراً ثمينة وأزلت غشاوة خلطت الحق بالباطل وجعلت من المحذور مباح والمحرم جائز

وبفتوى شيخ الإسلام ابن تيمه

هكذا هم المقرضون المتغلغلون المندسون بين صفوف المسلمين

يبترون الفتاوى ويأخذون منها ما يساعدهم في تضليل عامة الناس ويلحقونها باسم الشيخ

لتلقى رواجاً وانتشاراً بين المسلمين .

ليس لدي ما أضيفه غير ملاحظة تعتبر خارج نطاق الموضوع




وإن كان أبن تيمية رضي الله عنه وعن أئمتنا أجمعين


استغرب من يطلق كلمة رضي الله عنه لغير صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم

لأنها كلمة خاصة بهم نزلت في القران لأجلهم حيث اخبرنا الله عز وجل بانه رضي عنهم ورضوا عنه

قال تعالى :

( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة 100


وقال تعالى :

( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْـزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) الفتح 18

وقال تعالى :

( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) المجادلة 22

وقال تعالى :

( جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة 8

وقال تعالى :

( قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

المائدة 119

حتى التابعين لا يًقال فيهم هذه الكلمة

نستغرب قول هذه الكلمة لغير الصحابة من عامة الناس

وما يزيد غرابتي انني سمعتها من عدة شيوخ معاصرين وقد اطلقوها على غير الصحابة

كمن يطلقها على الأئمة الأربعة رحمة الله عليهم أو شيخ الإسلام ابن تيمه

فنجدهم يقولون الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه أو الإمام احمد بن حنبل رضي الله عنه

لا اعلم الحكم الشرعي حيال ذلك لكننا درسنا أن كلمة رضي الله عنه خاصة بالصحابة .

ربما ملاحظتي ليست ذات أهمية

لكنني ذكرتها علي أجد في منتداكم حكماً شرعياً ازدد به علماً ومعرفة .

اكرر شكري وتقديري لأستاذي الخزيمة على ما نثره لنا من العلم المفيد .

أبو البراء
19-11-2007, 11:53 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( المستحيل ) ، وهي تقال من باب الدعاء لهؤلاء العلماء الأجلاء ، وحتى يطمئن القلب نترك للأخ الحبيب والمشرف القدير ( بو راشد ) أو ( الأخ الحبيب والمشرف القدير ( المشفق ) البحث في المسألة وموافاتنا بأقوال علماء الأمة في الحكم الخاص بذلك 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

***
18-02-2009, 11:25 AM
بارك الله فيكم مشايحنا الكرام

أبو البراء
18-02-2009, 02:19 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( أبا سهيل ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أسامي عابرة
18-02-2009, 07:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم والمفيد نفع الله به ونفعكم وزادكم من فضله

بخصوص ما جاء في حكم قول رضي الله عنهم لغير الصحابة رضوان الله عليهم هنا فتوى للشيخ الجبرين حفظه الله ..

حكم قول رضي الله عنه لغير الصحابة

رقم الفتوى (3680)
موضوع الفتوى حكم قول رضي الله عنه لغير الصحابة
السؤال س: ما حكم قول (رضي الله عنه) لغير الصحابة كابن تيمية والتابعين وهل كل نبي ورسول كلما جاء ذكره يقال (صلى الله عليه وسلم) أم أنها خاصة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ؟
الاجابـــة

يجوز ذلك في حق الصالحين والعُبَّاد الزاهدين، والعُلماء المُصلحين من التابعين وتابعي التابعين وأئمة عُلماء الأمة من أهل السُنة الذين نصروا الدين واشتهر عنهم ما قاموا به من العلم والعمل والإصلاح والنفع للأمة كالأئمة الأربعة وعُلماء أهل السُنة والجماعة، ولكن اشتهر اصطلاح العلماء على تخصيص الصحابة بالترضِّي لقول الله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ واصطلحوا على أن غير الصحابة يُترحَّم عليهم غالبًا ويُدعى لهم بالجنة والكرامة، ولم يمنعوا من الترضي عنهم؛ فإن الله تعالى قد أخبر بأنه قد رضي عن عباده المؤمنين كما في آخر سورة المُجادلة وآخر سورة البيّنة، وأما الأنبياء والرُسل فاصطلحوا على أنه يُسلم عليهم فيُقال عن موسى (عليه السلام)، وعن إدريس ونوح وإبراهيم وإسماعيل ونحوهم (عليهم السلام)، ويأتي أيضًا أن يُقال عن أحدهم (عليه الصلاة والسلام) أو (صلى الله عليه وسلم)، ولا مانع من ذلك.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

منقول عن موقع الشيخ بن الجبرين حفظه الله

بارك الله فيكم ورزقكم خيري الدنيا والآخرة

أبو البراء
19-02-2009, 12:21 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

من الشارقة
07-03-2009, 09:19 AM
بارك الله فيك أيها الأخ المبارك على ما كتبت وجزاك الله خيرا ..

ولا شك أن الإستعانة بالجن من الأمور المحرمة بدليل خاص ولما فيها من ذريعة إلى محاذير عدة ..

ولكن عندي مداخلة واستشكال حول ما طرحته من فهم لكلام شيخ الإسلام حول سؤال الخلق ..

لشيخ الإسلام عبارات صريحة واضحة وضوح الشمس يجيز فيها سؤال الخلق من غير ضرورة في مواضع عدة ، بل وبعضها يراها من باب الإستحباب ..

ولا يليق برجل من عوام الناس فضلا عن شيخ الإسلام ابن تيمية أن يأتي و يجيز المحذورات ويطلق عبارات الإباحة عليها في مجالس ومواضع عدة ، بل وبعضها يجعلها من المستحبات ، ثم بعد ذلك يقال أنه يقصد أنه يباح عند الضرورة بحجة أنه حصل عنده تقييد في موضع آخر .

ولو أن الإباحة وقع منه في مجلس ل واحد قلنا ربما غفل عن التقييد ، أو حصل سقوط وسهو من النساخ فلذلك لا بد من تقييد كلامه بالكلام الآخر ..

أما إن يقع منه في عدة مواضع فلا ..

فعلى ذلك إما أن يقال أن لشيخ الإسلام قولين في المسألة قول يجيز فيها سؤال الخلق ولو كان من غير ضرورة وقول يحرم فعلى ذلك يقدم المتأخر ، وهو متعذر والذي يليق بشيخ الإسلام أنه لا يحرمه .

وإما أن يوجه كلام شيخ الإسلام توجيها خاصا كأن يقال أنه رحمه الله قصد أن أصل الإباحة كانت للضرورة ، أي أن الناس مضطرين إليها ولا يمكن أن يستغني الناس عن حاجة بعضهم البعض ، ولا يمكنهم أن يتركوا بسؤال بعضهم البعض

فلذلك تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر لأصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا . ولو كان الأمر واجبا لجهر للجميع ولم يختر بعض أصحابه دون الآخرين ..

وإن كان هناك توجيه آخر من المشايخ نستفيد .

وهذا بعض كلام شيخ الإسلام رحمه الله في جواز سؤال الخلق فيما يقدرون عليها :

قال رحمه الله : والإستغاثة طلب العون والمخلوق يطلب منه من هذه الأمور ما يقدر عليه .

وقال رحمه الله : وأما الاستغاثة بالمخلوق فلا تصح إلا بثلاثة شروط: وهي: أن يكون المستغاث به حياً، حاضراً، أما إن كان المستغاث به ميتاً، أو غائباً، أو أن الأمر المستغاث لأجله مما لا يقدر عليه إلا الله فهذا شرك بالله - عز وجل -
والاستغاة بالمخلوق ليدعو للعبد أو ليعينه بما يقدر عليه ليس بممنوع منها
وقال رحمه الله :

والاستغاثة بالمخلوق ليدعو للعبد أو ليعينه بما يقدر عليه ليس بممنوع منها

وقال : واستغاثة الصحابة به صلّى الله عليه وسلّم في القحط؛ إنما استغاثوا به ليدعو لهم كما يستغيث الناس به يوم القيامة ليشفع لهم، والاستغاثة بالمخلوق ليدعو للعبد أو ليعينه بما يقدر عليه ليس بممنوع منها)

وقال رحمه الله :
وَأَمَّا سُؤَالُ الْمَخْلُوقِ الْمَخْلُوقَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَةَ نَفْسِهِ أَوْ يَدْعُوَ لَهُ فَلَمْ يُؤْمَرْ بِهِ ؛ بِخِلَافِ سُؤَالِ الْعِلْمِ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِسُؤَالِ الْعِلْمِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى ** فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ** ....إلى أن قال :


وَكَذَلِكَ مَنْ لَهُ عِنْدَ غَيْرِهِ حَقٌّ مَنْ عَيْنٍ أَوْ دَيْنٍ كَالْأَمَانَاتِ مِثْلِ الْوَدِيعَةِ وَالْمُضَارَبَةِ لِصَاحِبِهَا أَنْ يَسْأَلَهَا مِمَّنْ هِيَ عِنْدَهُ وَكَذَلِكَ مَالُ الْفَيْءِ وَغَيْرِهِ مِنْ الْأَمْوَالِ الْمُشْتَرَكَةِ الَّتِي يَتَوَلَّى قِسْمَتَهَا وَلِيُّ الْأَمْرِ لِلرَّجُلِ أَنْ يَطْلُبَ حَقَّهُ مِنْهُ كَمَا يَطْلُبُ حَقَّهُ مِنْ الْوَقْفِ وَالْمِيرَاثِ وَالْوَصِيَّةِ ؛ لِأَنَّ الْمُسْتَوْلِيَ يَجِبُ عَلَيْهِ أَدَاءُ الْحَقِّ إلَى مُسْتَحِقِّهِ . وَمِنْ هَذَا الْبَابِ سُؤَالُ النَّفَقَةِ لِمَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ وَسُؤَالُ الْمُسَافِرِ الضِّيَافَةَ لِمَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ كَمَا اسْتَطْعَمَ مُوسَى وَالْخَضِرُ أَهْلَ الْقَرْيَةِ . وَكَذَلِكَ الْغَرِيمُ لَهُ أَنْ يَطْلُبَ دَيْنَهُ مِمَّنْ هُوَ عَلَيْهِ . وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ الْمُتَعَاقِدَيْنِ لَهُ أَنْ يَسْأَلَ الْآخَرَ أَدَاءَ حَقِّهِ إلَيْهِ : فَالْبَائِعُ يَسْأَلُ الثَّمَنَ وَالْمُشْتَرِي يَسْأَلُ الْمَبِيعَ . وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْله تَعَالَى ** وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ** .



وقال رحمه الله :

وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ** مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ بِدَعْوَةِ إلَّا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِدَعْوَةِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَك بِمِثْلِهِ ** . وَذَلِكَ أَنَّ الْمَخْلُوقَ يَطْلُبُ مِنْ الْمَخْلُوقِ مَا يَقْدِرُ الْمَخْلُوقُ عَلَيْهِ وَالْمَخْلُوقُ قَادِرٌ عَلَى دُعَاءِ اللَّهِ وَمَسْأَلَتِهِ فَلِهَذَا كَانَ طَلَبُ الدُّعَاءِ جَائِزًا كَمَا يَطْلُبُ مِنْهُ الْإِعَانَةَ بِمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَالْأَفْعَالَ الَّتِي يَقْدِرُ عَلَيْهَا . فَأَمَّا مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إلَّا اللَّهُ تَعَالَى فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُطْلَبَ إلَّا مِنْ اللَّهِ سُبْحَانَ .



وقال رحمه الله :

فَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ مَا فَعَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طَلَبِ الدُّعَاءِ مِنْ غَيْرِهِ : هُوَ مِنْ بَابِ الْإِحْسَانِ إلَى النَّاسِ الَّذِي هُوَ وَاجِبٌ أَوْ مُسْتَحَبٌّ. أهــ .

فالإستعانة بالناس وسؤالهم للإحسان إلى الخلق وليس للإنتافع الشخصي لا يمنعه أحد .

ولا أقصد من هذا الرد مناقشة مسألة الإستعانة بالجن عند شيخ الإسلام ...إنما قصدي الأكبر هو بيان مسألة سؤال الخلق عنده رحمه الله .


وفقكم الله وبارك فيكم .

محبكم .

الخزيمة
21-03-2009, 02:27 PM
بارك الله فيك أيها الأخ المبارك على ما كتبت وجزاك الله خيرا ..

ولا شك أن الإستعانة بالجن من الأمور المحرمة بدليل خاص ولما فيها من ذريعة إلى محاذير عدة ..

ولكن عندي مداخلة واستشكال حول ما طرحته من فهم لكلام شيخ الإسلام حول سؤال الخلق ..

لشيخ الإسلام عبارات صريحة واضحة وضوح الشمس يجيز فيها سؤال الخلق من غير ضرورة في مواضع عدة ، بل وبعضها يراها من باب الإستحباب ..

ولا يليق برجل من عوام الناس فضلا عن شيخ الإسلام ابن تيمية أن يأتي و يجيز المحذورات ويطلق عبارات الإباحة عليها في مجالس ومواضع عدة ، بل وبعضها يجعلها من المستحبات ، ثم بعد ذلك يقال أنه يقصد أنه يباح عند الضرورة بحجة أنه حصل عنده تقييد في موضع آخر .

ولو أن الإباحة وقع منه في مجلس ل واحد قلنا ربما غفل عن التقييد ، أو حصل سقوط وسهو من النساخ فلذلك لا بد من تقييد كلامه بالكلام الآخر ..

أما إن يقع منه في عدة مواضع فلا ..

فعلى ذلك إما أن يقال أن لشيخ الإسلام قولين في المسألة قول يجيز فيها سؤال الخلق ولو كان من غير ضرورة وقول يحرم فعلى ذلك يقدم المتأخر ، وهو متعذر والذي يليق بشيخ الإسلام أنه لا يحرمه .

وإما أن يوجه كلام شيخ الإسلام توجيها خاصا كأن يقال أنه رحمه الله قصد أن أصل الإباحة كانت للضرورة ، أي أن الناس مضطرين إليها ولا يمكن أن يستغني الناس عن حاجة بعضهم البعض ، ولا يمكنهم أن يتركوا بسؤال بعضهم البعض

فلذلك تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر لأصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا . ولو كان الأمر واجبا لجهر للجميع ولم يختر بعض أصحابه دون الآخرين ..

وإن كان هناك توجيه آخر من المشايخ نستفيد .

وهذا بعض كلام شيخ الإسلام رحمه الله في جواز سؤال الخلق فيما يقدرون عليها :

قال رحمه الله : والإستغاثة طلب العون والمخلوق يطلب منه من هذه الأمور ما يقدر عليه .

وقال رحمه الله : وأما الاستغاثة بالمخلوق فلا تصح إلا بثلاثة شروط: وهي: أن يكون المستغاث به حياً، حاضراً، أما إن كان المستغاث به ميتاً، أو غائباً، أو أن الأمر المستغاث لأجله مما لا يقدر عليه إلا الله فهذا شرك بالله - عز وجل -
والاستغاة بالمخلوق ليدعو للعبد أو ليعينه بما يقدر عليه ليس بممنوع منها
وقال رحمه الله :

والاستغاثة بالمخلوق ليدعو للعبد أو ليعينه بما يقدر عليه ليس بممنوع منها

وقال : واستغاثة الصحابة به صلّى الله عليه وسلّم في القحط؛ إنما استغاثوا به ليدعو لهم كما يستغيث الناس به يوم القيامة ليشفع لهم، والاستغاثة بالمخلوق ليدعو للعبد أو ليعينه بما يقدر عليه ليس بممنوع منها)

وقال رحمه الله :
وَأَمَّا سُؤَالُ الْمَخْلُوقِ الْمَخْلُوقَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَةَ نَفْسِهِ أَوْ يَدْعُوَ لَهُ فَلَمْ يُؤْمَرْ بِهِ ؛ بِخِلَافِ سُؤَالِ الْعِلْمِ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِسُؤَالِ الْعِلْمِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى ** فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ** ....إلى أن قال :


وَكَذَلِكَ مَنْ لَهُ عِنْدَ غَيْرِهِ حَقٌّ مَنْ عَيْنٍ أَوْ دَيْنٍ كَالْأَمَانَاتِ مِثْلِ الْوَدِيعَةِ وَالْمُضَارَبَةِ لِصَاحِبِهَا أَنْ يَسْأَلَهَا مِمَّنْ هِيَ عِنْدَهُ وَكَذَلِكَ مَالُ الْفَيْءِ وَغَيْرِهِ مِنْ الْأَمْوَالِ الْمُشْتَرَكَةِ الَّتِي يَتَوَلَّى قِسْمَتَهَا وَلِيُّ الْأَمْرِ لِلرَّجُلِ أَنْ يَطْلُبَ حَقَّهُ مِنْهُ كَمَا يَطْلُبُ حَقَّهُ مِنْ الْوَقْفِ وَالْمِيرَاثِ وَالْوَصِيَّةِ ؛ لِأَنَّ الْمُسْتَوْلِيَ يَجِبُ عَلَيْهِ أَدَاءُ الْحَقِّ إلَى مُسْتَحِقِّهِ . وَمِنْ هَذَا الْبَابِ سُؤَالُ النَّفَقَةِ لِمَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ وَسُؤَالُ الْمُسَافِرِ الضِّيَافَةَ لِمَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ كَمَا اسْتَطْعَمَ مُوسَى وَالْخَضِرُ أَهْلَ الْقَرْيَةِ . وَكَذَلِكَ الْغَرِيمُ لَهُ أَنْ يَطْلُبَ دَيْنَهُ مِمَّنْ هُوَ عَلَيْهِ . وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ الْمُتَعَاقِدَيْنِ لَهُ أَنْ يَسْأَلَ الْآخَرَ أَدَاءَ حَقِّهِ إلَيْهِ : فَالْبَائِعُ يَسْأَلُ الثَّمَنَ وَالْمُشْتَرِي يَسْأَلُ الْمَبِيعَ . وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْله تَعَالَى ** وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ** .



وقال رحمه الله :

وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ** مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ بِدَعْوَةِ إلَّا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِدَعْوَةِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَك بِمِثْلِهِ ** . وَذَلِكَ أَنَّ الْمَخْلُوقَ يَطْلُبُ مِنْ الْمَخْلُوقِ مَا يَقْدِرُ الْمَخْلُوقُ عَلَيْهِ وَالْمَخْلُوقُ قَادِرٌ عَلَى دُعَاءِ اللَّهِ وَمَسْأَلَتِهِ فَلِهَذَا كَانَ طَلَبُ الدُّعَاءِ جَائِزًا كَمَا يَطْلُبُ مِنْهُ الْإِعَانَةَ بِمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَالْأَفْعَالَ الَّتِي يَقْدِرُ عَلَيْهَا . فَأَمَّا مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إلَّا اللَّهُ تَعَالَى فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُطْلَبَ إلَّا مِنْ اللَّهِ سُبْحَانَ .



وقال رحمه الله :

فَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ مَا فَعَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طَلَبِ الدُّعَاءِ مِنْ غَيْرِهِ : هُوَ مِنْ بَابِ الْإِحْسَانِ إلَى النَّاسِ الَّذِي هُوَ وَاجِبٌ أَوْ مُسْتَحَبٌّ. أهــ .

فالإستعانة بالناس وسؤالهم للإحسان إلى الخلق وليس للإنتافع الشخصي لا يمنعه أحد .

ولا أقصد من هذا الرد مناقشة مسألة الإستعانة بالجن عند شيخ الإسلام ...إنما قصدي الأكبر هو بيان مسألة سؤال الخلق عنده رحمه الله .


وفقكم الله وبارك فيكم .

محبكم .

حياك الله يا اخي ازالة الاشكال سهلة جدا باذن الله

شيخ الاسلام رحمه الله في عدة نصوص يذكر ان الاصل في سؤال الخلق محرم ولا يجوز واستدل رحمه الله بعدة ادلة كما جاء في رده على البكري وكما جاء في مجموع الفتاوى

فرحمه الله تكلم من حيث الاصل بناء على الادلة الصريحة بان السؤال لا يكون الا لله تعالى والاصل في الاوامر الوجوب وتارك الوجوب وقع في المحظور فننظر انا وانت وكما نظر شيخ الاسلام بن تيمية الى انه وجدت ادلة نقلت هذا الاصل الى غيره فزال الاشكال فسؤال الخلق في اصله محرم ولكن جائت نصوص ونقلت هذا الاصل ثم جاءت الضرورة ونقلت هذا الاصل

وان شاء الله سانقل لك كلام شيخ الاسلام بهذه المسألة لانني لا احفظ كلماته نصا

من الشارقة
25-03-2009, 04:54 PM
بارك الله فيك أيها الشيخ الكريم وسدد الله قلمك لما يحب ويرضى ..
ولكن لا زال الإشكال قائما أيها المبارك

فأولا: لقد قررتم ـ أحسن الله إليكم ـ في أصل الموضوع بأن طلب العون لا يجوز إلا ماكان للضرورة ، فإن وجد استعانة وطلب في غير الضرورة فهو محرم عند شيخ الإسلام .

وهذا يختلف عن قولكم الثاني في فهم كلام شيخ الإسلام :
أن الأصل التحريم ويباح ما تم استثناؤه بأدلة خاصة .

فعلى الكلام الثاني سيأتي لك المخالف بأمور كثيرة ليست من باب الضرورة قطعا ، وعند ذلمك لا يصح إلزامك إياه بأن كذا وكذا ليس من باب الضرورات وأنه ينبغي عليك أن تثبت أنه ضرورة ...ويكفي أن يقول لك أنه من غير الضرورة الذي استثناه شيخ الإسلام في موضع آخر .

ولكي أوضح لك الصورة أقول : حتى المستعين بالجان يستطيع أن يقول لك : وأنا أستعين بالجن للإحسان للخلق وهذا مستنثى من التحريم في كلام شيخ الإسلام .
وأستعين به لوجود الحاجة وهذا أيضا مستثنى ،

وكل هذا وإن لم يكن من باب الضرورات إلا أنه مستنثى من كلامه الآخر فيجب فهم كلامه رحمه الله بمجموع كلامه .

وهذا أنا لا أقول به ولكن توضيحا للمسألة .

وإلا فيكفيني أن أقول لمن فتن بكلام شيخ الإسلام : من تتبع زلات العلماء تزندق !

وثانيا : أيها الكريم من باب التحري والتدقيق في نسبة الأقوال لأصحابها ومن باب : لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ..

فإن فهمي القاصر أولا: لم يستوعب اشتراط شيخ الإسلام الاستعانة بالجان في تام العلم .
بل هذا الاشتراط لم يكن حول مسألة الاستعانة بل كان في مسألة أخرى فراجعها ودقق النظر فيها ، بل جاءت متأخرة عن مسألة الاستعانة في المباحات
ومما يدلك على ذلك أنه جعل الاستعانة بالجان في الأمور المباحة كالاستعانة بالإنس في الأمور المباحة . ولا أحد يجعل الثاني خاصا لتام العلم.

وهكذا كلام شيخ الإسلام : أنه ليس من هدي السلف الاستعانة بالجن

فالاستدلال بمثل هذا الكلام فيه نظر حول المسألة المطروحة حول مذهب شيخ الإسلام :

فأولا : قد شكك شيخنا أبو البراء في صحة نسبة هذا الكلام إلى شيخ الإسلام في بعض مقالاته .
ولو زودتمونا بالمرجع ونص كلامه كان تكرما منكم .


وثانيا : وحتى لو ثبت فلا يصح الاستدلال بمثل هذا الكلام على أن شيخ الإسلام يحرم الاستعانة ؛ لأن المسألة من مسائل المعاملات التي لاتستلزم عدم وجودها في السلف تحرميها على الخلف .

ونحن عندما نحرم ليس لأنه بدعة وزيادة في الدين ولكن لأمور أخرى لا تخفى عليك .

و [COLOR="red"]أكرر أن هذا الكلام مني من حيث البحث العلمي والتحري في نسبة الأقوال لأصحابها ، وليس أنني أجوز الاستعانة بالجان ، بل أنا من أشد الناس حربا وتشنيعا على من زل في هذه المسألة من الرقاة في هذا الزمان وخطرها على الدين والعقيدة والمريض ظاهر وواضح .

فهو نوع استمتاع بين الجن والانس والله حرم ذلك .

وهو نوع استعاذة وهو أيضا محرم .

وفيه الذريعة للتجسس على عورات المسلمين ومعرفة أسرارهم .
وفيه الذريعة لفتح باب السحر والشعوذة والانحرافات العقدية الكثيرة .
وفيه التشبه بأهل السحر والدجل ولا يليق بصاحب سنة أن يفعلها . [/COLOR

محبكم :

الراقي الصغير

غفر الله له ولوالديه . ]

أبو البراء
26-03-2009, 09:08 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، حوار شرعي موضوعي بناء استفاد منه الجميع ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

***
26-03-2009, 09:29 AM
بارك الله فيكم وفي علمكم شيخنا الفاضل أسأل الله ان يرضى عنكم في الدنيا والاخرة

أبو البراء
26-03-2009, 02:07 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( أبا سهيل ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الخزيمة
11-05-2009, 05:18 PM
بارك الله فيك أيها الشيخ الكريم وسدد الله قلمك لما يحب ويرضى ..
ولكن لا زال الإشكال قائما أيها المبارك

فأولا: لقد قررتم ـ أحسن الله إليكم ـ في أصل الموضوع بأن طلب العون لا يجوز إلا ماكان للضرورة ، فإن وجد استعانة وطلب في غير الضرورة فهو محرم عند شيخ الإسلام .

وهذا يختلف عن قولكم الثاني في فهم كلام شيخ الإسلام :
أن الأصل التحريم ويباح ما تم استثناؤه بأدلة خاصة .

فعلى الكلام الثاني سيأتي لك المخالف بأمور كثيرة ليست من باب الضرورة قطعا ، وعند ذلمك لا يصح إلزامك إياه بأن كذا وكذا ليس من باب الضرورات وأنه ينبغي عليك أن تثبت أنه ضرورة ...ويكفي أن يقول لك أنه من غير الضرورة الذي استثناه شيخ الإسلام في موضع آخر .

ولكي أوضح لك الصورة أقول : حتى المستعين بالجان يستطيع أن يقول لك : وأنا أستعين بالجن للإحسان للخلق وهذا مستنثى من التحريم في كلام شيخ الإسلام .
وأستعين به لوجود الحاجة وهذا أيضا مستثنى ،

وكل هذا وإن لم يكن من باب الضرورات إلا أنه مستنثى من كلامه الآخر فيجب فهم كلامه رحمه الله بمجموع كلامه .

وهذا أنا لا أقول به ولكن توضيحا للمسألة .

وإلا فيكفيني أن أقول لمن فتن بكلام شيخ الإسلام : من تتبع زلات العلماء تزندق !

وثانيا : أيها الكريم من باب التحري والتدقيق في نسبة الأقوال لأصحابها ومن باب : لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ..

فإن فهمي القاصر أولا: لم يستوعب اشتراط شيخ الإسلام الاستعانة بالجان في تام العلم .
بل هذا الاشتراط لم يكن حول مسألة الاستعانة بل كان في مسألة أخرى فراجعها ودقق النظر فيها ، بل جاءت متأخرة عن مسألة الاستعانة في المباحات
ومما يدلك على ذلك أنه جعل الاستعانة بالجان في الأمور المباحة كالاستعانة بالإنس في الأمور المباحة . ولا أحد يجعل الثاني خاصا لتام العلم.

وهكذا كلام شيخ الإسلام : أنه ليس من هدي السلف الاستعانة بالجن

فالاستدلال بمثل هذا الكلام فيه نظر حول المسألة المطروحة حول مذهب شيخ الإسلام :

فأولا : قد شكك شيخنا أبو البراء في صحة نسبة هذا الكلام إلى شيخ الإسلام في بعض مقالاته .
ولو زودتمونا بالمرجع ونص كلامه كان تكرما منكم .


وثانيا : وحتى لو ثبت فلا يصح الاستدلال بمثل هذا الكلام على أن شيخ الإسلام يحرم الاستعانة ؛ لأن المسألة من مسائل المعاملات التي لاتستلزم عدم وجودها في السلف تحرميها على الخلف .

ونحن عندما نحرم ليس لأنه بدعة وزيادة في الدين ولكن لأمور أخرى لا تخفى عليك .

و [color="red"]أكرر أن هذا الكلام مني من حيث البحث العلمي والتحري في نسبة الأقوال لأصحابها ، وليس أنني أجوز الاستعانة بالجان ، بل أنا من أشد الناس حربا وتشنيعا على من زل في هذه المسألة من الرقاة في هذا الزمان وخطرها على الدين والعقيدة والمريض ظاهر وواضح .

فهو نوع استمتاع بين الجن والانس والله حرم ذلك .

وهو نوع استعاذة وهو أيضا محرم .

وفيه الذريعة للتجسس على عورات المسلمين ومعرفة أسرارهم .
وفيه الذريعة لفتح باب السحر والشعوذة والانحرافات العقدية الكثيرة .
وفيه التشبه بأهل السحر والدجل ولا يليق بصاحب سنة أن يفعلها . [/color

محبكم :

الراقي الصغير

غفر الله له ولوالديه . ]

اخي الراقي الكبير
وعدتك بان اتي لك بنصوص شيخ الاسلام في تحريم الاستعانة مع ذكره لبعض الادلة ومواطنها ولكن اعذرني للتاخر فقد جهزت الادلة وكلام شيخ الاسم الصريح في هذه المسئلة ولكن هي الظروف ولعلي اكتبها لك قريبا ان شاء الله

الخزيمة
12-05-2009, 12:18 PM
ههذه بعض نصوص من كلام شيخ الاسلام فيما يختص بالمسألة

قال رحمه الله في رده على البكري

و أما قوله المراد بالخبر التنبيه على الرجوع إلى الله تعالى بالقلب لا ترك السبب بل أن يذكر الله تعالى في ذلك السبب
فيقال الأسباب نوعان :
سبب مأمور به فهذا طاعة و عبادة لله كطلب الرزق بالصناعة و التجارة 2و كدفع العدو بالقتال و الأكل عن الجوع و اللباس عند البرد فهذا ليس فيه إنزال الفاقة بهم ولا شكوى إليهم
و أما نفس سؤال الناس فسؤالهم في الأصل محرم بالنصوص المحرمة له و إنما يباح عند الضرورة و تنازع العلماء هل يجب سؤالهم عند الضرورة
فالمنصوص عن أحمد أنه لا يجب سؤال الخلق مع إيجابه مع غيره من الأئمة الأربعة و غيرهم الأكل من الميتة عن الضرورة فإن الله سبحانه و تعالى لم يوجب سؤال الخلق بل قد وصى النبي صلى الله عليه و سلم طائفة من أصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا وكان أحدهم إذا سقط سوطه لا يقول لأحد ناولني إياه منهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه



ثم قال رحمه الله

فإن النصوص تقتضي أن ترك سؤال الخلق أفضل مطلقا


وقال في موطن اخر

وهذا كله يدل على أن سؤال الخلق والاستغاثة بهم حرام في الأصل لا يباح إلا لضرورة وهو في الأظهر أشد تحريما من الميتة فكيف يقال إنه مأمور به فيما لا يقدر عليه الخلق وهو قال أحد إن سؤال المخلوق والاستغاثة به فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى مأمور به أو مباح

وقال في موطن اخر

وقد تقدمت النصوص عن النبي صلى الله عليه و سلم بأنه كان يمدح من لا يسأله مطلقا ويذم من يسأله ما لا يحب أن يعطيه ويذم من يسأله ما لا يقدر عليه فسؤاله والاستغاثة في ذلك أذى وعدوان عليه يحرم فعله معه صلى الله عليه و سلم أعظم مما يحرم أذى غيره والعدوان عليه مع ما فيه من الشرك والجزع


وفي موضع اخر

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم نهوا أن يسألوه كما ثبت في الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع وقد قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
هذا وإن كان في سؤال العلم أحيانا فسؤال الدنيا أولى



وقال في مجموع الفتاوى عند قصد الصالحين قبور الصالحين

وَأَصْلُ سُؤَالِ الْخَلْقِ الْحَاجَاتِ الدُّنْيَوِيَّةَ الَّتِي لَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فِعْلُهَا لَيْسَ وَاجِبًا عَلَى السَّائِلِ وَلَا مُسْتَحَبًّا بَلْ الْمَأْمُورُ بِهِ سُؤَالُ اللَّهِ تَعَالَى وَالرَّغْبَةُ إلَيْهِ وَالتَّوَكُّلُ عَلَيْهِ . وَسُؤَالُ الْخَلْقِ فِي الْأَصْلِ مُحَرَّمٌ لَكِنَّهُ أُبِيحَ لِلضَّرُورَةِ وَتَرْكُهُ تَوَكُّلًا عَلَى اللَّهِ أَفْضَلُ


وقال في موضع اخر وفي العبودية وتحت عنوان
لا تحل المسألة إلا لذى غرم مفظع أو دم موجع أو فقر مدقع

فالعبد لا بد له من رزق وهو محتاج إلى ذلك فإذا طلب رزقه من الله صار عبدا لله فقيرا له وإذا طلبه من مخلوق صار عبدا لذلك المخلوق فقيرا له ولهذا كانت مسألة المخلوق محرمة في الأصل وإنما أبيحت للضرورة وفي النهى عنها أحاديث كثيرة في الصحاح والسنن والمسانيد كقوله صلى الله عليه وسلم : [ لا تزال المسألة بأحدكم حتى يأتى يوم القيامة وليس في وجهه مزعه لحم ] وقوله : [ من سأل الناس وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو خموشا أو كدوحا في وجهه ] وقوله : [ لا تحل المسألة إلا لذى غرم مفظع أو دم موجع أو فقر مدقع ] وهذا المعنى في الصحيح وفيه أيضا : [ لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ] وقال : [ ما أتاك من هذا المال وأنت غير سائل ولا مستشرف فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك ] فكره أخذه من سؤال اللسان واستشراف القلب وقال في الحديث الصحيح : [ من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ] وأوصى خواص أصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا أصلا



وقال في الفتاوى الكبرى

وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، وَغَيْرِهِ: عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ {أَنَّ النَّبِيَّ بَايَعَهُ فِي طَائِفَةٍ وَأَسَرَّ إلَيْهِمْ كَلِمَةً خَفِيَّةً: أَنْ لَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا، فَكَانَ بَعْضُ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ السَّوْطُ مِنْ يَدِ أَحَدِهِمْ، وَلَا يَقُولُ لِأَحَدٍ نَاوِلْنِي إيَّاهُ** وَقَدْ دَلَّتْ النُّصُوصُ عَلَى الْأَمْرِ بِمَسْأَلَةِ الْخَالِقِ، وَالنَّهْيِ عَنْ مَسْأَلَةِ الْمَخْلُوقِ؛ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّك فَارْغَبْ** وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: {إذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ؛ وَإِذَا اسْتَعَنْت فَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ**


وقال في المجموع تحت عنوان تحريم سؤال الناس

وَقَدْ تَوَاتَرَتْ الْأَحَادِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَحْرِيمِ مَسْأَلَةِ النَّاسِ إلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ

ريحانة الدار
28-05-2009, 10:20 PM
بارك الله فيكم وأحسن إليكم

أبو البراء
29-05-2009, 07:02 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبوسند
24-06-2009, 11:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
والله يجعل جهدكم في ميزان حسناتكم
والله ينفع بكم الإسلام والمسلمين

منذر ادريس
26-10-2009, 05:40 AM
بارك الله فيكم الأخ الفاضل الخزيمة ونفع الله بعلمكم وحسن قصدكم في بيانكم وتصحيح الفهم لما يقال عن العلماء من فتاوى وخاصة في مسألة كهذه التي يتشبت بها من لم يدركوا حقيقتها ولم يجمعوا أقوال هذا الإمام الهمام ودون تحقيق للمناط

أبو البراء
23-12-2009, 09:19 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

البتلاوي
15-06-2012, 09:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وآله وصحبه أجمعين أما بعد

الحمد لله رب العالمين الذي من استعان به وتوكل عليه كفاه والذي لا يقدر على الشفاء سواه

فالجن قدرته محدوده والله عز في علاه لا حدود لقدرته –فمن ستختار أيها الراقي- ولو افترضنا أن الراقي أخذ بالفتوى واستعان بالجن لترتب على ذلك أشياء

1- أنه منافي لكمال التوحيد

2- الجن قدرته محدود فمثلاً لو أمرته بإحضار السحر المدفون واعتبرت ذلك من الإستعانة الجائزة
لفعل الخير فهل سيقدر على ذلك –قد يكون السحر في مكان لا يستطيع الجن المستعان به الوصول إليه كالبحر والجن ليس غواص- على سبيل المثال لا الحصر

أو يكون السحر عليه حراسه وكما هو معلوم تفاوت قدرات الجن فلا يستطيع الجن المستعان به تلك الخدمه لعدم تكافئ القدرات

3- قد يكون سبب في عدم مواصلة الراقي للرقية لعدم تمكن من استعان به من الجن في بعض الأمور وهذا له أثره في توكله على الله وتوحيده

4- أنه سيتعود على الإستعانه بالجن ومن ثم سيعتمد ومن ثم سيتوكل عليه

وقد سمعت أحد الأفاضل يقال له الشيخ أبو ياسر الغنامي وكنا في اجتماع للرقاة وصار حديث حول فتوى الإستعانة بالجن فقال الشيخ الغنامي فتوى شيخ الإسلام ضبطها بضابط (العلم التام ) فمن هو صاحب العلم التام!!!
وأيضاً للضرورة !!!!

وقال الشيخ الغنامي ولم يقصد شيخ الإسلام الإستعانة بالجن في الرقية الشرعية لأن المسألة إسْتِشْفاء والشافي هو الله!!!!

ثم ختم الشيخ بكلام مؤثر في قوله الإستعانة بالجن تؤدي إلى التعود ثم الإعتماد فالتوكل عليهم وهذه خطوات

الشيطان كفانا الله وإياكم خطواته0

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

أبو البراء
16-06-2012, 12:33 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( البتلاوي ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0