المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &( الدماغ المعمر .. تغيرات عديدة تبدأ بعد العشرين )&


د.عبدالله
24-06-2006, 03:26 PM
يشكل تأمين الحياة الصحية للمعمرين أحد أصعب التحديات التي تواجه الأنظمة الطبية في مختلف بلدان العالم في القرن الحادي والعشرين، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى أن عدد كبار السن سيشهد ارتفاعات بنسب عالية في كثير من المجتمعات المتقدمة خلال العقدين المقبلين.

ففي كندا، على سبيل المثال، يتوقع الخبراء أن يشكل عدد الأشخاص فوق 65 من العمر نحو 30% من السكان بحلول عام 2030 وعليه، يرى المعنيون أنه ستكون هناك متطلبات اجتماعية كبيرة وعديدة يمكن أن تتيح الفرصة للمعمرين مواصلة حياتهم بكرامة واستقلالية وتمكينهم من إنجاز شؤون اليومية بسهولة في هذه المرحلة العمرية المهمة.



فأمراض كبار السن تتزايد مع ارتفاع أعداد الجيل المعمر. وما لم يتم القيام بعمل ما، يتوقع الخبراء أن أكثر من مليون معمر في كندا، مثلاً، سيعانون من الأمراض العصبية المنشأ مثل الزهايمر أو باركنسون بحلول عام 2025 ووباء أمراض الشيخوخة الذي يلوح في الأفق، إلى جانب الحاجة الكبيرة إلى تحسين حياة العديد من المعمرين، من العوامل الرئيسية التي دفعت مركز أبحاث الدماغ في كندا إلى إطلاق برنامج “الدماغ المعمر” الذي يعمل فيه خبراء من مختلف الاختصاصات والمهارات بدءا من بيولوجيا الجزيئات وانتهاء بعلوم الكمبيوتر.ويهدف هذا البرنامج، من بين جملة من أشياء، إلى التوصل إلى فهم أفضل لتأثيرات التقدم في العمر على الوظيفة الدماغية والسلوك والإدراك.

يفقد الدماغ حوالي 10 آلاف خلية عصبية يومياً بعد الخامسة والستين من العمر، ومن المحتمل أن تبدأ هذه الظاهرة في سن الثلاثين.ورغم أن الدماغ يمتلك 100 مليار خلية عصبية إلا أن خسارة يومية بهذا القدر (ما يعادل 65,3 مليون خلية سنويا) تعتبر كبيرة.

وقد ظلت هذه الخسارة على مدى عقود تمثل مبدأ أساسياً من مبادئ العلوم العصبية، إلى أن تبين انه مبدأ خاطئ. فبفضل تطور التقنيات الخاصة بتحديد عدد الخلايا، وجد الباحثون أن حجم الخسائر في الخلايا الدماغية صغيرة وتأثيراتها الفعلية قليلة، هذا إن وجدت. ولعل الأهم من ذلك هو إسقاط صحة فكرة كانت سائدة في الكتب المختصة والتي تقول إن الإنسان يولد وفي دماغه سلفا العدد الكلي من الخلايا العصبية التي يمكن أن يستخدمها خلال حياته. وتقول خبيرة العلوم العصبية مولي واجستر من المعهد القومي للشيخوخة في الولايات المتحدة “إننا لا نفقد خلايا عصبية بأعداد كبيرة، والدماغ المعمر قادر على توليد خلايا عصبية جديدة”.

وقد دفع هذا الاكتشاف بخبير بيولوجيا الجزيئات، لورانس والي من جامعة أبردين في اسكتلندا، إلى التساؤل: طالما أن الدماغ البشري لا يفقد هذا الكم الكبير من الخلايا العصبية حسب الاعتقاد السائد، وإذا كان باستطاعة بعض الخلايا الناجية توليد خلايا جديدة، فذلك يعنى أن هناك إمكانية لإبطاء أو حتى منع حدوث بعض أسوأ التأثيرات الناجمة عن تقدم الدماغ في العمر”.

وهذا الكلام لا ينفي حقيقة أن هناك فعلاً بعض التأثيرات الجلية للتقدم في العمر على الدماغ. فالدماغ عضو خاضع لتأثيرات العمليات البيولوجية الأساسية شأنه في ذلك كسائر أعضاء الجسم الأخرى، بدءا من الحساسية وانتهاء بالأضرار التي تتسبب بها ما يعرف بالشوارد السامة أو العناصر الحرة (وهي جزيئات ضارة تتولد خلال عمليات التمثيل الغذائي الطبيعية).

ونتيجة لذلك، يشهد الدماغ مجموعة من التغيرات الدراماتيكية مع مرور الزمن، حيث يبدأ بالانكماش مع بلوغ الخمسين من العمر. ويبلغ متوسط وزن الدماغ في الخمسين من العمر 3 أرطال (رطل الإنجليزي يساوي 354 جراما تقريبا)، وبعد 15 عاما ينخفض إلى 6,2 رطل. ويعود معظم هذا الانكماش إلى فقدان المحتوى المائي للخلايا الدماغية، حيث يقول الدكتور والي “تتوسع الفجوات بين ثنايا القشرة الدماغية وتتضخم الفراغات الكبيرة داخل الدماغ”.

وتشهد الفصوص الأمامية في الدماغ البشري، والتي تمثل مراكز عمليات التفكير العليا، ترققاً يفوق بمستواه ما يحدث في أي من المناطق المجاورة. ومن الممكن أن تفقد هذه الفصوص حوالي 0،55% من حجمها بعد سن الخمسين أو أكثر (ضعف نسبة الخسارة في المناطق الدماغية الأخرى) أي أنها يمكن أن تنكمش بنسبة 30% بين سن الخمسين والتسعين حسب قول خبير العلوم العصبية مارك ماتسون، في المعهد القومي للشيخوخة. وتقوم الفصوص الأمامية بوظائف معقدة جداً لدرجة أن العلماء لم يتمكنوا إلا مؤخراً من رصد تأثيرات هذا الانمكاش. ولكن هناك اعتقادا يتلخص في أن التغيرات السيكولوجية الناجمة عن الشيخوخة على العصيدين الاجتماعي والعاطفي، تعكس التدهور التدريجي للفصوص الأمامية كما يقول الدكتور والي. وبالعودة إلى الدماغ، يقول الخبراء إن “قرن آمون” يمكن أن يفقد حوالي 20% من سعته بين الخمسين والتسعين من العمر. ويلعب هذا الجزء الدماغ الذي يشبه شكل حصان البحر، دوراً مهماً في تشكيل واستعادة الذاكرة. فخلال مراحل الشيخوخة الطبيعية، تنخفض مستويات الناقل العصبي “أسيتيلكولين” في قرن آمون. وبما أن الاسيتيلكولين هو أحد الجزيئات التي تستخدمها الخلايا العصبية للتواصل مع بعضها، فإن نقصها في قرن آمون يمكن أن يوفر تفسيراً محتملاً لقصور الذاكرة عند كبار السن الذين لولا هذا الأمر لكانوا أشخاصاً أصحاء.

وعلى الرغم من أن انكماش الدماغ يعود في جله إلى فقدان الماء، إلا أن جزءا من السبب يعود إلى انمكاش الغصينات العصبية (تفرعات الخلية العصبية التي تنقل النبضات العصبية) حسب قول الدكتور ماتسون. والغصينات هي عبارة عن ألياف تنمو خارج جسم الخلية العصبية. ومهمة هذه الزوائد تتلخص في استقبال الإشارة التي ينقلها محور الخلية العصبية المجاورة، وهو عبارة عن ليف طولاني يمتد من جسم الخلية على شكل خيط مربوط إلى بالون، حيث تقوم هذه المحاور بنقل النبضات الكهربائية.

ويتصل محور الخلية العصبية مع الغصينات في خلية أخرى عبر فجوة تسمى “نقطة الاشتباك العصبي”. فعندما تكون نقاط الاشتباك العصبي قوية، تصبح هناك فرصة اكبر لانتقال الإشارات، حيث أن وجود نقاط اشتباك قوية يمثل أهمية كبرى بالنسبة لعمليتي التعلم والتذكر. وعندما تتواجد هذه النقاط بأعداد كبيرة، تصبح الفرصة أكبر لاستمرار الانتقال المباشر للإشارات من عصبون إلى آخر. ويمثل هذا الانتقال عماد السيمفونية العصبية الكبرى التي تمكننا من التفكير والشعور والتذكر والحلم.وفي المقابل.

فإن انخفاض عدد نقاط الاشتباك العصبي قد يؤدي إلى توقف انتقال الإشارات العصبية بين العصبونات، الأمر الذي ربما يكمن وراء بروز بعض الصعوبات التي يعاني منها كبار السن ومنها على سبيل المثال صعوبة تتبع الجمل المعقدة نحوياً وكذلك تتبع العمليات المنطقية المعقدة.فإذا كنت تجد أن متابعة مناقشتين في آن واحد مسألة مستحيلة أو تتبع تعليمات توصيل الطابعة عصية على الفهم، فاللوم يقع على العصبونات القديمة التي تعالج المعلومات ببطء وهو الأمر الذي اعتبر أحد أهم الاكتشافات في مجال أبحاث الدماغ المعمر والذي توصل إليه خبير علوم الإدراك دينس بارك في جامعة ميشيجان الأمريكية.

ويقول الدكتور هوارد فيليت، المدير التنفيذي في معهد دراسات الشيخوخة في نيويورك “في هذه الحالة قد يحافظ القرص الصلب في جهاز الكمبيوتر الخاص بك (الدماغ) على نفس الحجم ولكن سرعة معالجة المعلومات تنخفض تدريجيا”. ومع تقدم الدماغ في العمر، قد تضعف القدرة على استعادة المعلومات القديمة وتعلم أشياء جديدة. وقد يصبح الدماغ المعمر اكثر عرضة للتشويش أو التشتت.

والواقع أن انخفاض سرعة الدماغ في معالجة المعلومات يعكس حدوث عدة تغيرات في هذا العضو. فعملية الإستقلاب الأساسية في الجسم تنتج عناصر سامة تتحد مع بعضها وتتفاعل مع أي جزيء تصادفه في طريقها بما في ذلك الغلاف الدهني الذي يعزل العصبونات. وعندما تتفاعل العناصر السامة مع الأحماض الدهنية في مادة النخاعين، تبدأ هذه الأخيرة بالتحلل وبالتالي تنخفض سرعة انتقال الإشارات في أرجاء الدماغ. ويقول ماتسون إن “انخفاض مستوى ناقلية المحاور العصبية يؤدي إلى انخفاض سرعة معالجة المعلومات في الدماغ” وحسب قول والي فإن الأمر يحدث في جميع الأدمغة مع بلوغ منتصف العمر فصاعدا”. وتتسبب العناصر السامة أيضاً في اضمحلال الزوائد المتشجرة وهذا يعني أن الإشارة الأصلية التي تنتقل من محور عصبي إلى آخر لن تجد مكاناً تذهب إليه.

ومع التقدم في العمر ينخفض عدد الزوائد المتشجرة أو لنقل أن كثافتها تنخفض مما يجعل الدماغ معزولا، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى انتقال الإشارات الدماغية في مسارات التفافية وغير مباشرة وهو ما يسبب تراجع سرعة معالجة المعلومات حسب قول الخبير بارك.

ويضيف الخبير قائلاً إن الأمر شبيه بانتقال الرسالة عبر شبكة الإنترنت، فما يهم هنا هو عدد العقد التي تمر فيها الرسالة.

والواقع إن مقارنة الدماغ بالإنترنت منطقية جداً لأن الشيء الأساسي الذي يجب أن يتوفر في الدماغ، على غرار الشبكة العالمية، هو نقاط الارتباط أو ما يسمى بلغة الدماغ نقاط الاشتباك العصبي. ويقول الخبراء إن نقاط الاشتباك العصبي تزداد قوة مع الاستخدام، وهذا ما يفسر فائدة الممارسة في تعلم اللغة أو القيام بحركات رياضية ببراعة بعد أن يتم التدرب عليها مراراً. فبذلك نوفر للدماغ الاتصال العصبي الضروري له. ولكن مع التقدم بالعمر، تطرأ تغيرات على تلك الاتصالات.

وتقول خبيرة العلوم العصبية مارلين آلبرت من جامعة هارفرد “على ما يبدو يحدث انخفاض في كثافة نقاط الاشتباك العصبي في بعض مناطق الدماغ مثل قرن آمون، التي تلعب دورا مهما في عملية التفكير. وقد لا يحدث الانخفاض بهذا المستوى في عدد الخلايا العصبية ولكن قد يحدث انخفاض في مستوى قدرتها على نقل الإشارات”.

وكشفت الدراسات أن نقاط الاشتباك العصبي تخسر على ما يبدو من قدرتها بوتيرة أسرع في الأدمغة المعمرة. وقد أجرت خبيرة العلوم العصبية كارول بارنز من جامعة أريزونا تجربة قد توضح لنا أسباب حالة جدها الذي بدأت تظهر عليه علامات التيه بعد القيام بنزهة طويلة مشياً. فقد قامت الخبيرة التي بدأ اهتمامها بدراسة الذاكرة والشيخوخة من السبعينات عندما كانت لا تزال طالبة جامعية، بوضع مجموعة من الفئران الشابة والمعمرة في متاهة من ثم حاولت استدراج الحيوانات إلى نهاية المتاهة باستخدام قطعة من الشوكولاته. وفي كل مرة كانت الفئران تصل إلى نهاية المتاهة، تقوم بارنز بمراقبة النشاط الكهربائي في أدمغتها وتحديداً في منطقة قرن آمون التي تعتبر مركز الذاكرة المكانية. وبعد مضي ساعة تقريبا، قامت الخبيرة بوضع الفئران مرة أخرى في المتاهة.وتبين للخبيرة أن الخريطة المكانية التي رسمها قرن آمون في المرة الثانية عند الفئران الشابة كانت مشابهة لخريطة الأولى وكذلك الأمر بالنسبة لمعظم الفئران المعمرة. بيد انه في المرة الثالثة، ضلت الفئران طريقها في المتاهة واتبعت مسارات مختلفة وكانت هناك تغيرات في نشاط قرن آمون. وتقول الخبيرة “من الواضح أن الفئران لم تتمكن من استرجاع الخريطة التي رسمها قرن آمون في المرة الأولى”. ويمكن اعتبار فقدان مثل هذه القدرة على تحديد المكان، مؤشراً مبكراً للزهايمر.

وتقول بارنز “لأن نقاط الاشتباك العصبي عند الفئران المعمرة، لم تعد قوية كما كانت في السابق، فإن الخرائط التي رسمتها أدمغة تلك الحيوانات لم تكن مستقرة ولذلك استمرت الفئران في تعلم مسارات جديدة مرة بعد أخرى. فمن الممكن تعليم كلب هرم حيلاً جديدة ولكن ذلك قد يستغرق زمنا أطول علاوة على أن مخرجات ذلك قد تزول بسرعة أكبر”. ولو بدا الأمر وكأن الحياة تفقد جزءا من نقطها سنة بعد أخرى، فلربما يكون هناك سبب وراء مؤشرات الفناء هذه.

فمن المعروف أن عصبونات الدماغ مرصعة بالمستقبلات وهي جزيئات تتدلى في نقاط الاشتباك العصبي من أجل اصطياد النواقل العصبية. وعند يتم اصطياد الناقل العصبي الدوبامين، يقوم هذا الأخير بتوليد النشاط العصبي المرتبط بالإحساس بالمتعة. وعلى ما يبدو أن التقدم في العمر يتسبب في القضاء على بعض تلك النواقل حسبما جاء في دراسة عام 2000 التي أجرتها نورا فولكاو بالتعاون مع زملائها في مختبر بروكهافن الوطني.فمع انقضاء كل عقد من الزمن، بدءا من العشرين من العمر، يختفي حوالي 6% من مستقبلات الدوبامين التي تسمى “دي-2”. وعليه فإن المشهد الذي كان يثير إحساسا بالمتعة في الماضي، قد لا يكون له تأثير بنفس المستوى في مرحلة عمرية متقدمة بسبب انخفاض عدد مستقبلات الدوبامين.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد. فعندما ينخفض عدد مستقبلات الدوبامين، سوف ينخفض كذلك مستوى النشاط الدماغي في المناطق التي لا ترتبط بالمتعة بل في المناطق المسؤولة عن الإدراك كما تشير صور المسح المقطعي الإلكتروني التي التقطها العلماء لمتطوعين أصحاء.

واكتشف فريق فولكاو أن مستوى الاستقلاب ينخفض مع التقدم بالعمر في المنطقة الأمامية من الدماغ المسؤولة عن حل المسائل والتفكير المجرد والقيام بالمهام المعقدة، وكذلك في التلفيفة الحزامية الأمامية المسؤولة عن مدة التركيز وتنظيم النبض. وبينما تعكس عادة كبار السن في الإفصاح عما يجول بخاطرهم، عدم قدرتهم على تحمل بعض التصرفات الاجتماعية، فقد يكون جزء من السبب في ذلك عائدا إلى الانخفاض العام في نشاط التلفيفة الحزامية الأمامية أيضا.

وليس انخفاض مستوى الاستقلاب السلاح الكيميائي الوحيد المصوب باتجاه الدماغ. فالشيخوخة تدمر أحد أكثر الأنظمة تماسكا والمعروف باسم “التغذية الراجعة السالبة”.

ومن خلال هذا النظام، فإن وجود المستويات العالية من هرمون الضغط النفسي “الكورتيزول” سيؤدي إلى وقف عملية إنتاجه في حين أن المستويات المنخفضة تؤدي إلى تنشيط عملية الإنتاج. ويبدو أن نظام الكورتيزول ينهار مع التقدم بالعمر مما يؤدي إلى انغمار الدماغ بهذه المادة. وتقول والي إن “الكورتيزول يؤثر في جوانب عديدة من وظيفة الدماغ بما في ذلك العمليات البيولوجية والتعلم وفي أغلب الأحيان يكون هذا التأثير سلبيا.

فالمعروف أن فترة النوم العميق بالنسبة للأشخاص الذين تجاوزوا السبعين، أقل من فترة النوم الخفيف على الرغم من أن أسباب ذلك غير مفهومة بشكل جيد، إلا أن تضرر الإيقاعات البيولوجية يمكن أن يساعد في تفسير هذه الظاهرة.

ويؤدي الضغط النفسي المزمن إلى تعطل نمو المحاور العصبية والزوائد المتشجرة التي تلعب دوراً مهماً في عملية التعلم. وليس بالضرورة أن تبدأ عملية إنتاج الكورتيزول بغزارة عند جميع الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين. فقد توصل العلماء في العام الماضي إلى نتيجة مفادها أن أي شيء يؤدي إلى خفض مستوى الضغط النفسي هو مفيد للدماغ بكل الأحوال.

ولعل أحدث مفاجآت دراسات العلوم العصبية تتلخص في اكتشاف يفيد بأن الدماغ المعمر قادر على إنتاج خلايا عصبية جديدة. ففي عام ،1998 أجرى فريق من خبراء العلوم العصبية دراسة على أدمغة خمسة أشخاص توفوا بالسرطان. واكتشفوا، بخلاف جميع التوقعات، مؤشرات تدل على وجود خلايا حية منقسمة وتنتج بضعة مئات من الخلايا الجديدة يوميا.

ورغم أن العلماء لا يعرفون فوائد هذا المورد الذي لا ينضب من العصبونات إلا انهم واثقون من وجودها.

فربما تحل العصبونات الجديدة مكان الخلايا التي قضت عليها العناصر السامة أو هرمونات الضغط النفسي أو ربما تقوم بدمج نفسها في نقاط العصبي لدعم الذاكرة الجديدة.


منقول...

مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية .

ابن حزم
26-06-2006, 02:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخونا الحبيب ومشرفنا القدير$$ عبد الله بن كرم $$ بارك الله فيكم وعليكم وزادكم من

فضله وكرمه ومنه علما" وخلقا" ورزقا"

ماشاء الله موضوعات متميزة من مشرف متميز

أخوكم المحب في الله

ابن حزم الظاهري

أبو فهد
27-06-2006, 03:48 PM
... بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... معالج متمرس...