المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يعشن مع أزواجهن مكرهات من أجل أبنائهن 000 زوجات ينتظرن الطلاق المؤجل !!!


أبو فهد
15-02-2006, 04:53 PM
يعشن مع أزواجهن مكرهات من أجل أبنائهن زوجات ينتظرن الطلاق المؤجل ...

قرار الطلاق المؤجل .. هل يحمل ظلماً للزوج؟

مي الحمدان:

الطلاق المؤجل لعبة خاسرة ستدفع ثمنها المرأة

أمل الصالح:

خوف المرأة من فقدان أبنائها قد يقف وراء قرار تأجيل الطلاق

فايزة السعد:

قرار الطلاق المؤجل يعرض المرأة للشعور بالمهانة والإذلال

عبدالله المزروع:

يجب ألا تكون التضحية من أجل الأطفال على حساب صحة الأم النفسية والعاطفية

المشاركون في التحقيق

عدد من النساء والرجال الذين يتحدثون عن وجهة نظرهم ويطرحون آراءهم حول المشكلة

تحقيق - ثريا العبيد:

كم هي قاسية الحياة حين (تورطنا) في علاقة زوجية لا تحمل مقوماتها سوى الألم، بحيث تجد المرأة نفسها مدفوعة إلى أن تكابد مرارة العيش مع زوج لا تطيقه، وتراها مضطرة الى أن تلعب دور الزوجة الملتزمة بواجباتها الاسرية فقط من أجل أبنائها، بحيث تغلب مصلحتهم فوق أي مصلحة أخرى، فالطلاق وإن كان فيه خلاصها إلا أنه لن يعود على الأبناء إلا بالضياع.

وهكذا، تمضي المرأة في القيام بمهمتها كزوجة وأم، وقد طوت في قرارة ذاتها قراراً بالطلاق المؤجل، حتى إذا ما كبر الأبناء وخرجوا من عباءتها فتحت باب بيتها وخرجت منه من دون عودة. فهل يمكن أن تستمر المرأة في العيش في كنف رجل تعرف سلفاً أن الطلاق، مهما تأجل سيكون بمثابة الكلمة الأخيرة في كتاب حياتها؟ هل يستحق الأبناء كل هذه التضحية؟ هل بإمكان امرأة العيش تحت سقف واحد، مع زوج قررت بينها وبين نفسها الانفصال عنه، لكن إلى أن يكبر الأبناء ويخرجوا من تحت عباءتها؟ الجواب جاء على لسان مجموعة من النساء اللاتي تم استطلاع آرائهن:

لا تراجع عن الطلاق

(ف)التي لم يتبق لها في سجن الزوجية كما تصفه، إلا ثلاث سنوات تقول: (بعد وقت قصير من زواجنا تحولت حياتنا إلى ساحة حرب بيني وبينه، وللأسف لم أكتشف عجزي عن الاستمرار معه إلا حين رزقت بابني البكر، الذي جعلني أتحمل ذل العيش مع رجل لم يعاملني يوماً إلا كما تعامل الجارية في بيت سيدها). الولد كبر وأصبح له شقيق بعد أقل من عامين (لأرى نفسي محاصرة بواجبي كأم، وشعوري بالإذلال كامرأة فقدت مع الأيام كيانها، ومع ذلك على الرغم من حياة الجحيم التي كنت أعيشها، قررت البقاء معه من أجل ولدي حتى وإن كلفني ذلك عمري كله، فتعايشت مع الواقع ولعبت دوري كأم وربة بيت مسؤولة عنه من الألف إلى الياء، إلى أن صدق زوجي مع السنين إنني اعتدت إهاناته وتأقلمت مع طبيعة الحياة المريرة التي طبقها في البيت كما يفعل السجان مع مسجونيه). وتؤكِّد فاطمة التي لم تكمل تعليمها الجامعي، وهي من عائلة متوسطة الحال، على حد قولها بأنها لن تتراجع عن قرارها بالطلاق المؤجل، (حتى وإن عشت خادمة في بيت أبنائي)، لكنها لا تعرف اذا كانت التضحية التي أقدمت عليها وبإرادتها الخاصة، ستعود عليها ذات يوم بما تتوقعه من ولديها، (فالأم لا تنتظر أي مقابل من أبنائها لذلك لن أندم على ما فعلته من أجلهما، والحمد لله فقد وجد ابني الكبير وظيفة مناسبة بعد تخرجه، ولا يزال يتعين علي انتظار ثلاث سنوات أخرى، لأنهي مهمتي مع ابني الثاني الذي لن يخذلني كما أتوقع).

وكذلك الحال مع (م) التي قررت ومنذ حوالي الأعوام العشرة أن تضع حداً لحياتها الزوجية، ولكن بعد عشرة أعوام أخرى، فزوجي من الرجال الذين لا يعرفون احترام المرأة، وكأن النساء في قاموسه متشابهات ولقد حاولت طيلة سنوات زواجنا كسب وده ولكن دون جدوى)، مضيفة: (يبدو أن فترة العزوبية وتربية أهله له شطب من تفكيره ما يمكن أن تكون عليه النساء الأخريات، ففضلت بعد فشلي في تغيير أفكاره الابتعاد عنه نفسياً، تاركة إياه مع أفكاره وتصوراته عن المرأة التي استقها في بيت أهله دون أن يقيم لي اعتباراً أو وزناً). وهكذا، تحولت علاقتها الزوجية إلى فرض وواجب، (أقسمت أن أؤديه على أكمل وجه فالطلاق وفي عهدة الأم ثلاثة أطفال جريمة في حقهم، ثم إنني من النوع المتفاني الذي لا يعرف الأنانية أو حب الذات، لذا قررت الاستمرار معه تحت سقف واحد دون أن أثير مسألة الطلاق ولو بيني وبينه، حفاظاً على استقرار حياة أبنائي وضماناً لسلامة صحتهم النفسية). وتستطرد: (إن الرجل ما أن يشعر بقدرة زوجته على التخلي عنه حتى يشعل بيته حريقاً دون أي مراعاة لأبنائه، ثم إنني غير قادرة مادياً على إعالتهم هذا إذا فرضنا أنه سيتنازل عنهم لمصلحتي)، من هنا (وضعت الملح فوق الجرح وقررت التحلي بالصبر إلى أن يصل أبنائي إلى سن يستطيعون فيها أن يتفهموا أسبابي ودوافعي، ويا ليتهم حينها يقدرون التضحية التي أقدمت عليها من أجلهم).

أما (م) التي تتحمل كل يوم أهانات زوجها من دون أن تحرك ساكناً تعلنها صراحة بأنها غير نادمة على البقاء معه وفي جعبتها القرار المؤجل، إلى حين يكون أبناؤها قادرين على مواصلة حياتهم، دون الاعتماد على والديهم، (إذ لا أستطيع أن أزج بهم في متاهة طلاق يوزعهم بين بيتين وحياتين، ثم أن الانتظار أفضل ما يمكنني القيام به حتى يبلغوا السن القانونية للخروج من وصاية أبيهم عليهم).

تضحية كبيرة

كيف تنظر الزوجات الأخريات إلى ذلك النموذج النسائي الذي يضع مصلحة أبنائه فوق أي اعتبار، فيضحين بحياتهن مع رجل لم يعد له في قلوبهن مكان؟ تعلق (أم محمد) بحماسة: (حين تضحي المرأة بشبابها تهب حياتها رجلاً ترفضه من الأعماق من أجل أولادها لا بد أن تكون عنواناً لكل القيم النبيلة لأنها تضحي هنا في سبيل غاية أسمى من أي رابط، لا سيما أن لكفة الأبناء الغلبة في ميزان المقارنة مع الذات، أو مع كم الخسارة التي ستتكبدها من أجلهم). وتمضي (أم محمد) في الدفاع عن صاحبة قرار الطلاق المؤجل فتقول: (قد لا يوفِّر الرجال هذه المرأة من انتقاداتهم، كونها قد أقصت زوجها عما قررته في حق علاقتهما، واتخذت قرار الطلاق المؤجل سراً من دون أن تطلعه عليه، لكن أين هؤلاء المنتقدون من امرأة قد تكون بلا عائلة، وتفتح لها ولابنائها بابها لكي ترعاها من ذل العيش في ذمة رجل تعيش معه مكرهة؟ فالزوجة لا تخفي نيتها في الطلاق، إلا إذا كانت مدركة أن إعلانها له وافصاحها عنه متساويات من حيث النتيجة، لأنها منذ البداية ليست إلا ضحية زواجها الفاشل وأسرتها التي تعمدت أن تصم آذانها وتغلق عينيها كيلا تسمع وترى بؤسها على حقيقته).

أما سوزان السلمان، تقول متحدثة عن هذه المشكلة إذا كان الأبناء يستحقون هذه التضحية الكبيرة فإن الزوجة لا تستحق ما ينتظرها بعد أن تحقق غايتها ويكبر أبناؤها، (فاي مستقبل قد ينتظرها بعد أن تخسر شبابها وعافيتها وقدرتها على اعالة نفسها مادياً؟ وأي حياة ستعيشها بعد أن يتفرق أبناؤها ويذهب كل الى حال سبيله دون الاخذ بعين الاعتبار الثمن الذي دفعته كي يبلغوا هذه المرحلة من الاستقلالية؟).

وتعتقد سوزان أن الأبناء لم يدركوا حجم تلك التضحية: (فأمهم في نظرهم تلك المرأة التي لا تشتكي ولا تتذمر من الشكل الحياتي الذي قبلت أن تعيشه معهم راضية خاضعة، لذلك نراهم وقد اعتادوا التعاطي معها، كأن طلباتها أوامر، حيث تندرج تضحياتها ضمن متطلبات دورها كأم). وتستنكر سوزان أن يبقى قرار الزوجة سراً إلى وقت طويل: (فلماذا هذا الاستخفاف بذكاء الزوج، ثم إن الابقاء على قرار خطير كهذا طي الكتمان يحتاج إلى أعصاب جامدة من قبل الزوجة، وأشك أنها ستظل صامدة وثابتة، وهي المرأة التعيسة والأم المسكينة التي حكمت على نفسها بالموت وهي على قيد الحياة).

لعبة خاسرة

وترى مي الحمدان أن السؤال الأساسي الذي يجب أن نطرحه هو: (هل سيعيش الأبناء في جو صحي تحت كنف أم اتخذت قراراً كهذا؟ وهل الزوج من الغباء بحيث يعلم بنوايا امرأته، دون أن يحرك ساكناً؟ فإذا سلمنا أن للزوجة أسبابها التي ترغمها على البقاء معه مكرهة، فما الذي قد يرغم الزوج على إبقائها في ذمته؟). وتخلص مي بناء على ذلك إلى أن (البقاء مع ذلك الزوج لعبة خاسرة ستدفع المرأة ثمنها أولاً والأبناء ثانياً، وبالنسبة إلى الرجل (من غير الممكن أن نراه في دور خاسر، فحتى لو افترضنا أنه على دراية بمخططات زوجته، فلن يكون خاسراً على الإطلاق، لأنه المستفيد الأول من بقائها في بيته ورعايتها أبناءه، وحين يأتي موعد تطبيق (القرار السري) سوف ينجح غالباً في بناء حياة أخرى، حتى وإن كان عمره يناهز الستين، فالرجل لا يعيبه عمره ولا وضعه الاجتماعي سواء أكان مطلقاً أم أرمل، أما المرأة فلن تكون أكثر من مطلقة تقف على أبواب بيوت أبنائها كي يعطفوا عليها).

الأم والتضحية

ويصعب على أمل الصالح الجزم بأن رد الأنباء الجميل سيفي بالغرض الذي تتطلع إليه الأم (فكم سمعت عن أمهات بعن حياتهن رخيصاً في سبيل أبناء لم يقولوا شكراً في آخر المشوار)، بيد أن أمل تعي تماماً أن المرأة جبلت على التضحية، (لذلك تتراجع عما قررت القيام به، حتى وإن كانت واثقة بأن أبناءها سيتنكرون لها). من ناحية أخرى تلفت أمل الانتباه إلى أن (خوف المرأة من أن تفقد أبناءها على يد زوجها قد يقف وراء تأجيل قرار الطلاق، ما يضطرها إلى تحمل الحياة معه، إلى أن يصبح الأبناء قادرين على تقدير مصلحتهم من وصاية أبوية عليهم). وتواصل في هذا الجانب ولا يخفى علينا تأثير عامل من الزمن الذي قد يبدل رأيها، فتخف ربما حدة عنادها وتتراجع عن قرارها خشية المجهول الذي ينتظرها).

الأثر السلبي

أما فايزة السعد: فلا تنظر إلى تلك الأم من زاوية التبجيل والتقدير: (فاتخاذ قرار كهذا لن يعود على البيت بأي مصلحة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الأثر السلبي الذي يعكسه نفور الأم من الأب على مرأى أعينهم الأمر الذي سيشوه الصورة المثالية التي يرسمها الأبناء عادة لأبائهم، لأن كل محاولة قد تبذلها الأم لكتمان نواياها ستبوء بالفشل). وكما تشير فايزة فإن (قرار الطلاق المؤجل لا يحمل في طياته ظلماً للزوج، بل على العكس من ذلك إنه يظلم المرأة في الدرجة الأولى، لأنه يعرضها للشعور بالإذلال والمهانة على الأقل بينها وبين نفسها، فيكفي أن تشعر بأن هذا البيت لن يعود ملكاً لها بعد فترة من الزمن، ويكفي أن تشعر بأن علاقتها الزوجية مع ذلك الرجل مجرد علاقة مؤقتة لا تلبث أن تصل إلى نهايتها طال الزمان أم قصر).

مثالية واستثنائية

تصور أيها الزوج إن امرأتك وأم أولادك التي تشاطرك بيتك وحياتك، تخطط للانفصال عنك دون أن تفاتحك في الموضوع بل من دون أن تلمح إليك بذلك، بحيث تعد الأيام لفتح باب بيتك والخروج منه بلا رجعة ما أن يكبر الأبناء ويستقلوا بحياتهم بعيداً عنكم. (التصور صعب، وأستطيع أن أتخيل مرارة ما قد يجره هذا القرار على الزوج لاحقاً). بهذا يعبر سعود العبد الكريم عن وجهة نظره مقراً في الوقت ذاته بمسؤولية الرجل عموماً في دفع الزوجة إلى اتخاذ قرار الطلاق المبطن، (فالزوج هو الذي يجعل المرأة عاشقة لبيتها أو كارهة له، ولكل ما فيه وهو على رأسهم، لذلك اعتقد أن الزوج يستحق هذه النتيجة لأنه السبب في خلق الأسباب المؤدية إلى هذا المصير). على أن سعود وإن كان يرفع عن الزوجة أي ملامة فإنه لا يعطيها في المقابل الحق في التكتم على هذا القرار: (فالرجل أولاً وأخيراً جزء من هذا القرار، سواء أكان السبب فيه أم لا، لذلك أرى أن تفاتحة بما نوت، بدلاً من اقصائه بعيداً والتعامل معه كأنه مجرد عائل مادي للبيت الذي تريد إن تخسره). ويرى كذلك أن (ما دامت الزوجة قد قررت أن تضحي بجزء من عمرها مغلبة في ذلك مصلحة الأبناء على أي مصلحة أخرى، فلتضحي بالجزء المتبقي منه، كي لا تخرب بيتها بيدها حتى ولو بعد عشرين عاماً) (فطلاق المرأة في مقتبل العمر أهون ألف مرة من طلاقها وقد قطعت من العمر ثلاثة أرباعه لذلك أنصحها بالاستمرار مع زوجها، لأنه ما من مكان ستذهب إليه بعده).

تضحية خيالية

من جانبه يرى عبد الله المزروع، أن تضحية تلك الزوجة تفوق التصور: (فهذه الزوجة مثالية واستثنائية لأنها تضحي بشبابها لمصلحة أبنائها على الرغم من يقينها بأن رد الجميل قد لا يكون يوماً على قدر الجميل ذاته) مشيراً إلى أن الأبناء يستحقون التضحية، ولكن يجب أن تكون التضحية منطقية وليست على حساب صحة الأم النفسية والعاطفية).

عبد الله، وإن كان يتعاطف مع هذه الفئة من الزوجات، إلا أنه يرفض الإبقاء على سرية قرار الطلاق المؤجل من جانبهن، (فالزواج مثل الطلاق قراران على الشريكين الاتفاق عليهما وإلا تفقد الشراكة الزوجية مصداقيتها فالزوجة حين تلجأ إلى هذه السرية في قرارها تكون كمن يريد أن يقطع كل السبل المحتملة لترك الباب مفتوحاً أمام فرصة لإصلاح ذات البين. ومن هنا يؤكِّد عبد الله ضرورة عدم تجريم الزوج في هذه المسألة: (فالزوجة قد تكون هي السبب في هذه الأزمة، بينما هو آخر من يعلم لهذا أصر على القول أن تغييب الزوج عن هذا القرار ضد مصلحة البيت بشكل عام، وضد مصلحة الزوجة بشكل خاص).

ليس مغفلاً

وفي نظر عبد الرحمن الناجم، فإن قرار الطلاق المؤجل قد يرفع الزوجة تماماً كما قد يسقطها (فهي امرأة سلبية في حق نفسها أولاً وفي حق زوجها ثانياً، لأنها أثرت الهروب من مناقشة الأسباب بقفزها إلى النتيجة مباشرة، حتى وإن كانت مؤجلة)، وفي الوقت نفسه (هي امرأة عظيمة اختارت أن تدفن شبابها في جحيم زواج كان يمكن أن تنسحب منه منذ البداية، لو كانت لديها ذرة من الأنانية) وفي الصلة ذاتها (علينا ألا ننسى أعراض الأهل عن استقبال ابنتهم المطلقة وابنائها، الأمر الذي قد يدفعها إلى الإقامة الجبرية في بيت الزوجية حتى إشعار آخر ويحين موعد تطبيق هذا الإشعار، عندما يكبر الأبناء ويكونون قادرين على إعالتها مادياً، بعيداً عن الزوج الذي تحملته من أجلهم). لكن من ناحية أخرى، يجد عبد الرحمن أن الزوج لا يمكن أن يكون مغفلاً بذاك القدر، بحيث يعيش عمره من دون أن يكشف نوايا امرأته الدفينة.

شعار مزيف

أما محمد العجلان، فلا يبحث في قدرة الزوج على اكتشاف نوايا امرأته أم لا، (فما الذي سيعود عليه إذا اكتشف نيتها في الانفصال إلا أن تتعرض علاقتهما لهزة من شأنها أن تفقد الأبناء ما سعت إليه الأم جاهدة، كي تحافظ على توازنهم النفسي، على حساب عمرها مع زوج لا تتقبله) متابعاً: (فكشف النوايا لا يقدم في الموضوع شيئاً لأن الخراب يكون أصلاً قد نخر العلاقة وانتهى الأمر، وسواء تمت المواجهة أم تأجلت، فليس من الممكن إعادة المياه إلى مجاريها). وفيما يتعلق بمصلحة الأبناء المحسوبة في قرار الزوجة يقول محمد: (تخطئ الأم حين تعتقد أن تضحيتها في محلها، فالأطفال لديهم قدرة على معرفة ما يدور بين والديهم، حتى وإن اعتمدا لغة الصمت في علاقتهما، فتبني قرار الطلاق المؤجل تحت شعار الحفاظ على الأبناء، شعار مزيف لن تجني منه الزوجة أي منفعة غير هدر حياتها مع زوج تكرهه، وهدر مصلحة أبنائها الذين تحبهم).

الطلاق العاجل أفضل

ويصف عبدالله الجابر تلك الزوجة بقوله: (إنها آثمة ليس في حق زوجها كما قد يتبادر إلى الذهن، بل في حق نفسها التي قررت سحقها تحت راية التضحية، فالأبناء حتى وإن كانوا ملائكة لن يحلوا مكان الرجل في حياة المرأة، التي ستظل تحتاج إليه نفسياً ومادياً وعاطفياً). والنصيحة التي يقدمها عبد الله لها: (اطلبي الطلاق وأنت في بداية الطريق، كي لا تفوتك فرصة زواج ثانية، فيكفي أن تكون المرأة في مجتمعنا مطلقة حتى ينفر منها الرجال، فكيف لو كانت متقدمة قليلاً في السن، كما ستنتهي بها الحال ما أن يكبر أبناؤها). ويضحك عبدالله من فكرة أن الزوج قد يبلع الطعم، ويظل مع امرأة تعتزم أن تتركه بعد حين: (فقرار المرأة بالطلاق المؤجل مسألة لا يمكن أن تخفي إشاراتها عن الزوج، كالفتوروالتجاهل والتجاوز الذي يجعلها لا تقيم له أي اعتبار ما دامت قد اتخذت في قرارة ذاتها القرار بالانفصال).
( مجلة الدعوة )

القطوف الدانيه
15-02-2006, 08:24 PM
في رأي ربما يكون غريب بعض الشئ ولكن أرى (الهمنا الله الصواب ) أنه يجب أن لا يعطى الموضوع أكبر من حجمه فكما أن الزواج سنة الحياة فالطلاق أيضاً سنة الحياة ، وهو أمر معتاد منذ قديم الأزل لكن المشكله ليس في موضوع الطلاق بحد ذاته لكن المشكله تكمن في نظرتنا للحياه بشكل عام وطريقة فهمنا للأمور وللعلاقات ونحتاج في الحقيقه إعاده نظر وتفكير ناضج وعميق أكثر على الأقل كي نجيب على هذا السؤال: هل يعقل على المرأة أن تتحمل الحياه مع زوج لا تطيقه مدى الحياه من أجل الأبناء ؟ فالزواج هو في واقع الدين اللباس ( هن لباس لكم وانتم لباس لهن ) أين نحن من واقع هذه الآيه ؟؟؟؟ أعرف هو واقع مؤلم وكفى ولا أريد أن أثير جدلاً ((هو مجرد رأي شخصي ))

أبو فهد
02-03-2006, 12:59 PM
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( القطوف الدانية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية ...

أبو البراء
02-03-2006, 10:22 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0