المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !!


إسلامية
05-04-2010, 08:24 PM
ابوفهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50عاما
..
في ليلة وبمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد
أقام مأدبة عشاء للزملاء
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها
..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي
..
خلوكم متابعين وبقولكم لمَ الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله
..
بيننا المسن والشاب..
لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس
..
..[ محمد وانس ومعاذ ]..
..

كان أبوفهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا اتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه..
قلبت فرحه لحزن..

وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني.. لم يرق لي صب ( أبوفهد) للقهوة..
كبير في السن ويصب القهوة لنا الشباب لم اتعودها في محيطي
وقمت وألحّيت عليه كي أصبها..
..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس
..
قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه
..
لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبوفهد
..
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..
لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن فهد
..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبوفهد
..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد..
وصمت
...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة
وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة
//
التفت على زميلي الليي جلس إلى جواري..
وقلت وش فيه..؟؟
قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟
..
قال من 10 سنوات
..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
..[ يا لرقتك يا ابافهد ]..


..
عاد ابوفهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه
..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه
وقلت: أناآسف لم أعلم ان فهد ميت..
هذا قدره..
وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير..
لا تعتذر فذكراه لا تغيب
..
قلت: ولكن يا أبوفهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر
..
حزني . .. لم يكن للوفاه !!!
فقد فقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدى الإجازات الصيفية ولم ابكها كما بكيته
..
مات وهو يبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدرلضمه..
لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..
لم يسعفني القدر لمسح دموعه..
//
كان أبوفهد قادما من أبها بصحبة عائلته..
كان فهد عمره عشرسنوات
..
وكان في المقعدالخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده
..
لم يحتمل أبوفهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا
..
بكى فهد.. وتألم والده
..
تألم ومع ذلك قال في نفسه..
سأراضيه في الرياض !!
..
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..
مات فهد وطفلة رضيعة
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي.. //
يقول أبوفهد..
ليته يعود لو لساعة
..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة
..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر..
ولكن ما زالت الحسرة في قلبي
..
مات وهوغاضب..
مات وهوباكٍ
..
مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره..
//
ليت الليالي تعود..
: : : * : : :* : :: * : : :







نقسو على من نحب..
ونردد الأيام كفيله بإرضائهم
..
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر
..
قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه
..
ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها..
ماتت قبل غدا !!
وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها
ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله






* : :* : : * : : *
زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته . .
وكانت ( ترضيته بأسلوب ما ) كفيلة بأن تذيب جليد هذا الغضب . . !
كرامتها أبت عليها !
وقالت . . أخبئها له حين يعود !!
لكنه .. خرج ولم يعد !!






زوجة . .
تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً . .
خرج . . وعناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها هو عند عتبة الباب . .
كان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) وهو عائد إليها . .
لكنه . .
دخل فوجدها مسجاة على فراش الموت !!






إبن عاق . .
يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو اب يندب حسرة . . !
لاهثاً وراء رغبات الصحبة والرفقة . .
جعله يؤجّل أن ينطرح عند قدميهما يقبّلهما إرضاءً واعتذاراً . .
أغلق الباب وهو يحدّث نفسه ..

حينما أعود . . أرضيهما ! لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( أعظم الله أجرك ) فيهما !!








لي . . ولك . . ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ) ...






تذكر دائماً . . .
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!

***
05-04-2010, 09:34 PM
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!
جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة اسلامية قصة معبرة حقا وياليتنا نعتبر
نتسرع ثم نندم من حيث لا ينفع الندم

أبوسند
05-04-2010, 11:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير وبارك الله فيك
وفي جهدك وعلمك وعملك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى
جاري النشر ولكم الأجر

أم الأيتام
06-04-2010, 07:57 AM
والله نقرأها والدموع تجري على أعيننا ولسان حالنا

ربنا لاتجعلنا منهم ،، ربنا لاتجعل قلوبنا قاسية ،، ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به


بوركتي أخيتي أينما كنت على انتقاءك المؤثر ونفع بك المسلمين

البلسم*
08-04-2010, 10:44 AM
تذكر دائماً . . .

لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!


بارك الله فيكم أخيتي إسلامية ....وفقك الله...

إسلامية
08-04-2010, 08:43 PM
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!
جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة اسلامية قصة معبرة حقا وياليتنا نعتبر
نتسرع ثم نندم من حيث لا ينفع الندم


وجزاكم الله خيراً أخي الكريم على طيب المرور والمشاركة ...

وفقكم الله لما يحبهُ ويرضاه

إسلامية
08-04-2010, 08:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير وبارك الله فيك
وفي جهدك وعلمك وعملك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

جاري النشر ولكم الأجر



بارك الله فيكم ... وكتب الله لكم أجر النشر

آمين

إسلامية
08-04-2010, 08:47 PM
والله نقرأها والدموع تجري على أعيننا ولسان حالنا

ربنا لاتجعلنا منهم ،، ربنا لاتجعل قلوبنا قاسية ،، ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به


بوركتي أخيتي أينما كنت على انتقاءك المؤثر ونفع بك المسلمين


آمين ... ربنا لا تجعلنا منهم

جزاكِ الله خيراً أختي على مشاركتك ... وفقكِ الله ورعاكِ

إسلامية
08-04-2010, 08:48 PM
تذكر دائماً . . .

لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!


بارك الله فيكم أخيتي إسلامية ....وفقك الله...


شاكرة لكِ تواجدك الطيب أختي البلسم ... بارك الله فيكِ

توؤم روحــــــــي
09-04-2010, 02:46 PM
جزاك الله خيراااا

إسلامية
09-04-2010, 06:42 PM
جزاك الله خيراااا


وإياكم أختي الفاضلة ... بارك الله فيكِ

راضية*
12-04-2010, 11:43 AM
قصة جدا مؤثرة

جزاك كل الخير وايانا

حرة الحرائر
28-04-2010, 08:58 AM
لي . . ولك . . ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ) ...
تذكر دائماً . . .
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!



بالفعل موضوع راائع راائع ومؤثر .. يلامس شغاف القلب .. وقد راقني كثيراً ..

بارك الله فيك أخيتي الفاضلة
إسلامية
ووفقك لكل خير بمنه وفضله

إسلامية
30-04-2010, 08:01 PM
أختاي ...

راضية*

و

حرة الحرائر

جزاكما الله خيراً على طيب المرور والمشاركة ...

شذى الاسلام
03-05-2010, 06:29 AM
قصة مؤثره ...لكن قدر الله ما شاء فعل
اكبر خطا ان نسوّف في كل شئ ..والمسارعةدائما الى
الاصلاح ما بيننا وبين الله
الاصلاح ما بيننا وبين احبائنا ..ومن يعزون علينا ومن لا يعزون علينا حتى نلقى الله ولا احد يحمل علينا ..ولو بشطر كلمه ..

بارك الله فيك اخيتي الفاضلة اسلامية نقل موفق جزاك الله كل خير

***
23-05-2010, 12:30 AM
موضوع هادف وراااااااااااااااائع جدا فأحببت أن أرفعه لنستفيد بارك الله فيكم

إسلامية
26-05-2010, 12:09 PM
جزاكم الله خيراً جميعاً ...

وفقكم الله ورعاكم

إسلامية
06-08-2010, 08:46 PM
نقسو على من نحب..

ونردد الأيام كفيله بإرضائهم
..
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر

إسلامية
13-09-2010, 11:57 AM
http://saaid.net/flash/sa62.htm

وين انت يا حمدان امـك تناديـك .. وراك مـا تسمـع شكايـا وندايـا

يا مسندي قلبي على الدوم يطريـك .. ما غبت عن عيني وطيفك سمايـا

هذي ثلاث سنين والعيـن تبكيـك .. ما شفت زولك زايـر يـا ضنايـا

تذكر حياتي يـوم اشيلـك واداريك . . والاعبـك دايـم وتمشـي ورايـا

ترقد على صوتي وحضني يدفيـك .. ما غيرك احدٍ ساكن فـي حشايـا

واليا مرضت اسهر بقربك واداريك .. ما ذوق طعم النوم صبـح ومسايـا

ياما عطيتك من حنانـي وبعطيـك .. تكبـر وتكبـر بالأمـل يـا منايـا

لكن خساره بعتني اليـوم وشفيـك .. واخلصت للزوجه وانا لي شقايـا

انا ادري انها قاسيـه مـا تخليـك .. قالت عجـوزك مـا ابيهـا معايـا

خليتني وسط المصحه وانا ارجيك .. هذا جزا المعروف وهـذا جزايـا

يـا ليتنـي خدامـة بيـن اياديـك .. من شان اشوفك كل يوم برضايـا

مشكور يا ولدي وتشكر مساعيـك .. وادعـي لـك الله دايـم بالهدايـا

حمدان يا حمـدان امـك توصيـك .. اخاف من تلحق تشـوف الوصايـا

اوصيت دكتور المصحه بيعطيـك .. رسالتـي واحروفهـا مـن بكايـا

وان مت لا تبخل علـي بدعاويـك .. واطلب لي الغفران وهـذا رجايـا

وامطر تراب القبر بدموع عينيـك .. ما عـاد ينفعـك النـدم والنعايـا

جروح الماضي
27-10-2010, 11:39 AM
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!

إسلامية
29-10-2010, 11:23 AM
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!



جزاكم الله خيراً

إسلامية
29-10-2010, 11:31 AM
كما أن هناك قتل بالرصاص هناك قتل بالكلام

~

الكلمة التي تـنـطـلـق من أفـواهـنا
أحـيـانا ً تقـتل


هــل نفـكر قبـل أن نـتـحـدث مـع الاخـريـن ؟
هـل ننتقـي كلماتنـا باهتمـام عندمـا نكـتـب للآخـريـن ؟

عندمـا نعاتبهـم
أو
عندمـا نحبهـم
أو
عندما نغار عليهم
أو
عندمـا نحتـج عليـهـم

الكلمة
سلاح خطير يجب أن نتعامل معهـا بكـل عناية وحـذر
حـتى لانقـتل أحـدا ً ما
أو
تتسـب لـه بضـرر بالغ
أو
إعاقة نفسـية مزمنة


كم يقتل الصمت فينا من أشياء
ولكن ما يقتله الكلام أكثـر
كم مـن كلـمة قالت لصاحـبها دعـنــي


لـن نخسـر شيئـا ً حيـن نقـول كلمـة جميلة
ونخسـر كثيـرا ً حين تفلـت منـا كلمـة جارحـة
تحطـم قلـب
وتـؤذي نفـس
وتـتـرك بـصـمة مـؤلمة بالـذاكــرة
ومـخـزون قاســي مـــن الـذكـريـات الحـزيـنـة


نخسر إنسان
ربما لن تعوضه لنـا الحيـاة في الأيام القادمة
نخـسـر قـلـب
ربما لن نـجـد مثله
و فيما بـعـد
نخسر راحة ضميرنا وراحـة أنفسنا
والكثيـر مـن حسناتنا


:: أقـــول ::

علينــــا
أن نعيد صياغة القديم
ونحاول فهـم معانيه مـن جديـد

علينــــا
أن نتمهل قبل الـشــروع بالقـتل بكلماتنا

علينـــا
أن نتمهل قـبـل أن نشـهـر سـيوف حـروفنا


? .... إننـــي أتســاءل .... ؟

هل الذي قتلناه بكلماتنا قادر على المسامحة في كل الأوقات ؟
أظن أن لكــل قلب ولكل روح طــاقة معينـــة وحد معين
قد يفقد القدرة على المســامحة بعد نفاذها


هل لنا أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا وأقلامنا
حتى لا تنطلق منها كلمة قاتلة
وإن لم تقتل فلابد أن تجرح بعمق؟

نعم
... فهذا أمر سهل جداً ما إن حاولنا بجدية ...


:: إذاً إخوتي / أخواتي ::

(( علينــــا أن ننتقي من حروفنـــا وكلمــاتنا الأجمل والأنقى والأصفـى ))

لأننــــا نعيش وســطــ أنــاس
لهم من المشــاعر والأحاسيس الرقيقة الكثير والكثير
وأن لم نلمسها ظاهريـــاً
فهــــي موجودة في حنــــايا أرواحهم
.... وأرواحنــــا نحن أيضــــاً ..