المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الاسترقاء يقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى ؟؟؟


أبو البراء
04-09-2004, 07:54 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

يتساءل البعض السؤال التالي : هل الاسترقاء يقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى أم لا ؟
فيجيب البعض بالإيجاب ، ويجيب البعض الآخر بأن الاسترقاء يقدح في تمام التوكل على الله ، ولتأصيل المسألة تأصيلاً شرعياً أقدم هذا العرض المفصل سائلاً المولى عز وجل القبول والسداد :

إن التوكل أصل لجميع مقامات الإيمان والإحسان ، ولجميع أعمال الإسلام ، ومنزلته كمنزلة الرأس من الجسد 0

قال ابن القيم – رحمه الله - : ( وحقيقة التوكل حال مركبة من مجموع أمور 0 لا تتم حقيقة التوكل إلا بها 0 وكل أشار الى واحد من هذه الأمور ، أو اثنين أو أكثر 0
فأول ذلك : معرفة بالرب وصفاته : من قدرته ، وكفايته ، وقيومته ، وانتهاء الأمور إلى علمه ، وصدودها عن مشيئته وقدرته 0 وهذه المعرفة أول درجة يضع بها العبد قدمه في مقام التوكل 0
الدرجة الثانية : إثبات في الأسباب والمسببات 0
فإن من نفاها فتوكله مدخول 0 وهذا عكس ما يظهر في بدوات الرأي : أن إثبات الأسباب يقدح في التوكل ، وأن نفيها تمام التوكل 0
فاعلم أن نفاة الأسباب لا يستقيم لهم توكل البتة 0 لأن التوكل من أقوى الأسباب في حصول المتوكل فيه 0 فهو كالدعاء الذي جعله الله سببا في حصول المدعو به 0 فإذا اعتقد العبد أن توكله لم ينصبه الله سببا 0 ولا جعل دعاءه سببا لنيل شيء 0 فإن المتوكل فيه المدعو بحصوله : إن كان قد قدر حصل توكل أو لم يتوكل ، دعا أو يدع 0 وإن لم يقدر لم يحصل 0 توكل ايضا أو ترك التوكل 0
الدرجة الثالثة : رسوخ القلب في مقام توحيد التوكل 0
فإنه لا يستقيم توكل العبد حتى يصح له توحيده 0 بل حقيقة التوكل : توحيد القلب 0 فما دامت فيه علائق الشرك ، فتوكله معلول مدخول 0 وعلى قدر تجريد التوحيد : تكون صحة التوكل ، فإن العبد متى التفت إلى غير الله أخذ ذلك الالتفات شعبة من شعب قلبه 0 فنقص من توكله على الله بقدر ذهاب تلك الشعبة ومن ههنا ظن من ظن أن التوكل لا يصح
إلا برفض الأسباب 0
الدرجة الرابعة : اعتماد القلب على الله ، واستناده إليه ، وسكونه إليه 0
بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الأسباب ، ولا سكون إليها 0 بل يخلع السكون إليها من قلبه 0 ويلبسه السكون إلى مسببها 0
وعلامة هذا : أنه لا يبالي بإقبالها وإدبارها 0 ولا يضطرب قلبه ، ويخفق عند إدبار ما يحب منها ، وإقبال ما يكره 0 لأن اعتماده على الله ، وسكونه إليه ، واستناده إليه ، قد حصنه من خوفها ورجائها 0 فحاله حال من خرج عليه عدو عظيم لا طاقة له به 0 فرأى حصنا مفتوحا ، فأدخله ربه إليه 0 وأغلق عليه باب الحصن 0 فهو يشاهد عدوه خارج الحصن 0 فاضطراب قلبه وخوفه من عدوه في هذه الحال لا معنى له 0
الدرجة الخامسة : حسن الظن بالله عز وجل 0
فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له 0 يكون توكلك عليه 0 ولذلك فسر بعضهم التوكل بحسن الظن بالله 0
والتحقيق : أن حسن الظن به يدعوه إلى التوكل عليه 0 إذ لا يتصور التوكل على من ساء ظنك به ، ولا التوكل على من لا ترجوه 0 والله أعلم 0
الدرجة السادسة : استسلام القلب له ، وانجذاب دواعيه كلها إليه ، وقطع منازعاته 0
وهذا معنى قول بعضهم : التوكل إسقاط التدبير يعني الاستسلام لتدبير الرب لك 0 وهذا في غير باب الأمر والنهي 0 بل فيما يفعله بك 0 لا فيما أمرك بفعله 0
الدرجة السابعة : التفويض ، وهو روح التوكل ولبه وحقيقته 0 وهو إلقاء أموره كلها إلى الله ، وإنزالها به طلبا واختيارا ، لا كرها واضطرارا 0 بل كتفويض الابن العاجز الضعيف المغلوب على أمره : كل أموره إلى أبيه ، العالم بشفقته عليه ورحمته ، وتمام كفايته ، وحسن ولايته له ، وتدبيره له 0 فهو يرى أن تدبير أبيه له خير من تدبيره لنفسه 0 وقيامه بمصالحه وتوليه لها خير من قيامه هو بمصالح نفسه وتوليه لها 0 فلا يجد له أصلح ولا أرفق من تفويضه أموره كلها إلى أبيه ، وراحته من حمل كلفها وثقل حملها ، مع عجزه عنها ، وجهله بوجوه المصالح فيها ، وعلمه بكمال علم من فوض إليه ، وقدرته وشفقته ) ( مدارج السالكين – باختصار - 123 ، 127 ) 0

والتوكل هو : ( اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة والايقان بأن قضاءه نافذ واتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في السعي فيما لا بد منه من المطعم والمشرب والتحرز من العدو مع عدم الاعتماد على الأسباب والركون إليها ) ( انظر إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض – مخطوطة رقم ( 2714 ) لوحة ( 62 ) وجامع العلوم والحكم لابن رجب – ص ( 409 ) – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم - ص 42 ) 0

والتوكل مرتبة سامية من الصعب أن ينالها العبد المسلم ويصل إليها دون الإيمان واليقين ، ودون استشعار قوة الله وقدرته سبحانه ، فمن علم أن الله مالك الملك المتصرف الخالق الرازق المحيي المميت ، لا بد أن يجعل حاجته له وحده دون سائر الخلق 0
قال الله تعالى في محكم كتابه : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍ قَدْرًا ) ( سورة الطلاق – الآية 3 ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتعود بطانا ) ( صحيح الجامع – 5254 ) 0

قال المناوي : ( " لو أنكم توكلون على الله حق توكله " بأن تعلموا يقينا أن لا فاعل إلا الله وأن كل موجود من خلق ورزق وعطاء ومنع من الله تعالى ، ثم تسعون في الطلب على الوجه الجميل 0 والتوكل إظهار العجز والاعتماد على المتوكل عليه " لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصا " أي ضامرة البطون من الجوع جمع خميص أي جائع " وتروح " أي ترجع آخر النهار " بطانا " أي ممتلئة البطون جمع بطين أي شبعان أي تغدو بكرة وهي جياع وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف ، أرشد بها إلى ترك الأسباب الدنيوية والاشتغال بالأعمال الأخروية ثقة بالله وبكفايته ) ( فيض القدير – 5 / 311 ) 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وهذا يوضح أن كل خير ونعمة تنال العبد فإنما هي من الله ، وكل شر ومصيبة تندفع عنه أو تكشف عنه فإنما يمنعها الله ، وإنما يكشفه الله ، وإذا جرى ما جرى من أسبابها على يد خلقه ، فالله – سبحانه – هو خالق الأسباب كلها سواء كانت الأسباب حركة حي باختياره وقصده ، كما يحدثه – تعالى – بحركة الملائكة والجن والإنس والبهائم ، أو حركة جماد بما جعل الله فيه من الطبع ، أو بقاسر يقسره كحركة الرياح والمياه ونحو ذلك ، فالله خالق ذلك كله ، فإنه لا حول ولا قوة إلا به ، وما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن فالرجاء يجب أن يكون كله للرب ، والتوكل عليه والدعاء له فإنه إن شاء ذلك ويسره كان وتيسر ولو لم يشأ الناس ، وإن لم يشأه ولم ييسره لم يكن وإن شاءه الناس 0
وهذا واجب لو كان شيء من الأسباب مستقلا بالمطلوب ، فإنه لو قدر مستقلا بالمطلوب وإنما بمشيئة الله وتيسيره - لكان الواجب أن لا يرجى إلا الله ولا يتوكل إلا عليه ، ولا يسأل إلا هو ، ولا يستعان إلا به ، ولا يستغاث إلا هو ، فله الحمد وإليه المشتكى ، وهو المستعان ، وهو المستغاث ، ولا حول ولا قوة إلا به ، فكيف وليس شيء من الأسباب مستقلا بمطلوب ، بل لا بد من انضمام أسباب أخر إليه ، ولا بد أيضا من صرف الموانع والمعارضات عنه ، حتى يحصل المقصود 0
فكل سبب له شريك وله ضد ، فإن لم يعاونه شريكه ولم يصرف عنه ضده لم يحصل سببه ، فالمطر وحده لا ينبت النبات إلا بما ينضم إليه من الهواء والتراب وغير ذلك ، ثم الزرع لا يتم حتى تصرف عنه الآفات المفسدة له ) ( التوكل على الله والأخذ بالأسباب – ابن تيمية – ص 116 ) 0

قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره للآية الكريمة : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) ( سورة الطلاق – جزء من الآية 2 ) :

( أي ومن يتق الله فيما أمره به وترك ما نهاه عنه يجعل له من أمره مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، أي من جهة لا تخطر بباله قال الإمام أحمد – بسند – " عن أبي ذر قال : جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية :" ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب " حتى فرغ من الآية ثم قال " يا أبا ذر لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم " " ضعيف ابن ماجة – 926 " ) ( تفسير القرآن العظيم – 4 / 80 ) 0

وحقيقة التوكل على الله : هو صدق اعتماد القلب على الله - عز وجل - في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيـا والآخرة كلها ، وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ، ولا يضر ولا ينفع سواه ، قال الحسن البصري إن توكل العبد على ربه أن يعلم أن الله هو ثقته )0
ولا بد للمسلم أن يعلم أن اتخاذ الأسباب المباحة لا يقدح في التوكل ، بل هو الفعل الذي بينه وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت من حديث أنس - رضي الله عنه - في ذلك الأعرابي الذي أهمل عقال ناقته - توكلا كما زعم - حتى ضاعت ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اعقلها وتوكل ) ( صحيح الجامع – 1068 ) 0

قال المناوي : ( " اعقلها " أي شد ركبة ناقتك مع ذراعها بحبل " وتوكل " أي اعتمد على الله ، قاله لمن قال يا رسول الله اعقل ناقتي وأتوكل أم أطلقها وأتوكل ؟ وذلك لأن عقلها لا ينافي التوكل الذي هو الاعتماد على الله وقطع النظر عن الأسباب مع تهيئتها ، وفيه بيان فضل الاحتياط والأخذ بالحزم ) ( فيض القدير – 2 / 8 ) 0

ولا بد تحت هذا العنوان من إيضاح العلاقة بين الرقية الشرعية والتوكل على الله سبحانه ، فبعض أهل العلم قال بأن الرقية تقدح في تمام التوكل ومنهم من قال غير ذلك ، وأستعرض تحت هذا العنوان الأمور الهامة التالية :

* اختلاف العلماء في أن الرقية تقدح في تمام التوكل أم لا :

اختلف العلماء في هذه المسألة إلى قولين :

القول الأول : ذهب الإمام أحمد والخطابي والقاضي عياض والنووي وابن تيمية وغيرهم من العلماء إلى أن الاسترقاء يقدح في تمام التوكل ( انظر : جامع العلوم والحكم لابن رجب ( 411 ) ، وأعلام السنن للخطابي – مخطوطة رقم ( 2894 ) لوحـة ( 396 ) ميكروفيلم ، وإكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض – مخطوطة ( 2714 ) لوحة ( 62 ) ، وشرح النووي لصحيح مسلم ( 3 / 91 ) ومجموع الفتاوى لابن تيمية ( 1 / 182 – 328 ) – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم – ص 42 ) 0

القول الثاني : ذهب الطبري والمازري وابن القيم وابن قتيبة وابن عبدالبر والداوودي والقرطبي إلى أن الاسترقاء لا يقدح في تمام التوكل ( انظر : المعلم بفوائد مسلم للمازري – مخطوطة ( 3141 ) – لوحة ( 15 ) والطب النبوي لابن القيم – ص ( 15 ) وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ( 335 ) والتمهيد لابن عبدالبر – 5 / 278 ، وشرح البخاري لابن بطال – مخطوط رقم ( 1110 ) لوحة ( 181 ) والمفهم للقرطبي – مخطوطة – لوحة ( 177 ) وفتح الباري لابن حجر – 10 / 211 – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم – ص 43 ) 0

أدلة الفريقين :

استدل الفريق الأول – وهم القائلون بأن الاسترقاء يقدح في تمام التوكل – بما يلي :

1)- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد ، إذ رفع لي سواد عظيم ، فظننت أنهم أمتي ، فقيل لي : هذا موسى وقومه ، ولكن أنظر إلى الأفق ، فإذا سواد عظيم ، فقيل لي : أنظر إلى الأفق الآخر ، فإذا سواد عظيم ، فقيل لي : هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ، هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ( متفق عليه ) 0

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ( قال شيخ الإسلام ابن تيمية " ولا يرقون " هذه الزيادة وهم من الراوي ، لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : " ولا يرقون " وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن الرقى : " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه " " صحيح الجامع - 6019 " ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد - ص 94 ) 0

2)- عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب : هم الذين لا يكتوون 000 ولا يسترقون ، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) ( صحيح الجامع - 3604 ) 0

قال المناوي : ( " سبعون ألفا من أمتي " يعني سبعون ألف زمرة بقرينة تعقبه في خبر مسلم بقوله زمرة واحدة منهم على صورة القمر " يدخلون الجنة بغير حساب " ولا عذاب بدليل رواية ولا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا " هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون " ليس في البخاري " ولا يسترقون " قال ابن تيمية وهو الصواب وإنما هي لفظة وقعت مقحمة في هذا الحديث وهي غلط من بعض الرواة فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الوصف الذي استحق به هؤلاء دخولها بغير حساب تحقيق التوحيد وتجريده فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم " ولا يتطيرون " لأن الطيرة نوع من الشرك " ) ( فيض القدير - 4 / 92 ) 0

3)- عن ابن عباس ، وعمران بن حصين ، وأبي هريرة - رضي الله عنهم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ، هم الذين لا يسترقون ، ولا يتطيرون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ( متفق عليه ) 0

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : ( أورد بعض العلماء إشكالا على هذا الحديث وقال : إذا اضطر الإنسان إلى القراءة أي أن يطلب من أحد أن يقرأ عليه مثل أن يصاب بعين أو بسحر أو أصيب بجن 000 هل إذا ذهب يطلب من يقرأ عليه يخرج من استحقاق دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟
فقال بعض العلماء : نعم هذا ظاهر الحديث وليعتمد على الله وليتبصر ويسأل الله العافية 0
وقال بعض العلماء : بل أن هذا فيمن استرقى قبل أن يصاب أي بأن قال اقرأ علي أن لا تصيبني العين أو أن لا يصيبني السحر أو الجن أو الحمى فيكون هذا من باب طلب الرقية لأمر متوقع لا واقع وكذلك الكي ) ( شرح رياض الصالحين - 2 / 512 ) 0

4)- عن المغيرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله  : ( من اكتوى أو استرقى ، فقد برئ من التوكل ) ( صحيح الجامع - 6081 ) 0

قال المناوي : ( لفعله ما يسن التنزه عنه من الاكتواء لخطره ، والاسترقاء بما لا يعرف من كتاب الله لاحتمال كونه شركا ، أو هذا فيمن فعل معتمدا عليها لا على الله ، فصار بذلك بريئا من التوكل ، فإن فقد ذلك لم يكن بريئا منه ) ( فيض القدير - 6 / 82 ) 0

* أقوال أهل العلم في أن الاسترقاء يقدح في تمام التوكل :

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في تعقيبه على حديث ( سبعون ألفا000) : ( فهؤلاء من أمته ، وقد مدحهم بأنهم لا يسترقون ، والاسترقاء أن يطلب من غيره أن يرقيه ، والرقية من نوع الدعاء ، وكان هو صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه وغيره ، ولا يطلب من أحد أن يرقيه ، ورواية من روى في هذا : لا يرقون ضعيفة ، فهذا مما يبين حقيقة أمره لأمته بالدعاء ، أنه ليس من باب سؤال المخلوق الذي غيره أفضل منه 0 فإن من لا يسأل الناس بل لا يسأل إلا الله أفضل ممن يسأل الناس - ومحمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد- آدم ) ( مجموع الفتاوى – 1 / 328 ) 0

* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( في هذه القصة – يعني قصة سحر الرسول صلى الله عليه وسلم - مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب ، ففي أول الأمر فوض وسل لأمر ربه فاحتسب الأجر في صبره على بلائه ، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي ثم الى الدعاء ، وكل من المقامين غاية في الكمال ) ( فتح الباري – 10 / 228 ) 0

* قال الخطابي : ( المراد من ذلك ( يعني حديث سبعون ألفا 00 ) ترك الاسترقاء على جهة التوكل على الله والرضا بقضائه وبلائه وهذه أرفع درجات المحققين للإيمان ) ( أعلام السنن للخطابي – مخطوطة – لوحة ( 396 ) – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم – ص 44 ) 0

* قال القاضي عياض : ( وهذا هو ظاهر الحديث ألا ترى قوله : " وعلى ربهم يتوكلون " ) ( إكمال المعلم – مخطوطة – لوحة ( 62 ) – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم – ص 44 ) 0

أدلة الفريق الثاني :

استدل أصحاب هذا القول على أن الاسترقاء لا يقدح في التوكل بما يلي :

1)- لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل : يا رسول الله ! أرقى ؟ قال : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ) ( صحيح الجامع - 6019 ) 0

قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( وفي الحديث استحباب رقية المسلم لأخيه المسلم بما لا بأس به من الرقى ، وذلك ما كان معناه مفهوما مشروعا ، وأما الرقى بما لا يعقل معناه من الألفاظ ، فغير جائز 0 قال المناوي : وقد تمسك ناس بهذا العموم ، فأجازوا كل رقية جربت منفعتها ، وإن لم يعقل معناها ، لكن دل حديث عوف الماضي أن ما يؤدي إلى شرك يمنع ، وما لا يعرف معناه لا يؤمن أن يؤدي إليه ، فيمنع احتياطا 0
قلت : - والكلام للشيخ الألباني – رحمه الله - ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمح لآل عمرو بن حزم بأن يرقى إلا بعد أن اطلع على صفة الرقية ، ورآها مما لا بأس به ، بل أن الحديث بروايته الثانية من طريق أبي سفيان نص في المنع مما لا يعرف من الرقى ، لأنه صلى الله عليه وسلم نهى نهيا عاما أول الأمر ، ثم رخص فيما تبين أنه لا بأس به من الرقى ، وما لا يعقل معناه منها لا سبيل إلى الحكم عليها بأنه لا بأس بها ، فتبقى في عموم المنع فتأمل !
وأما الاسترقاء - وهو طلب الرقية من الغير ، فهو وإن كان جائزا ، فهو مكروه ، كما يدل عليه حديث ( هم الذين لا يسترقون 000 ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ، متفق عليه ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة - 1 / 2 / 844 ) 0

2)- عن عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال : ( كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) ( صحيح الجامع - 1048 ) 0

قال المناوي : ( " اعرضوا علي رقاكم " جمع رقية بالضم وهي العوذة ، والمراد ما كان يرقى به في الجاهلية ، استأذنوه في فعله فقال " اعرضوها علي " أي لأني العالم الأكبر المتلقي عن معلم العلماء ومفهم الحكماء فلما عرضوا عليه قال " لا بأس بالرقى " أي هي جائزة " ما لم يكن فيه " أي فيما رقي به " شرك " أي شيء يوجب اعتقاد الكفر أو شيء من كلام أهل الشرك الذي لا يوافق الأصول الإسلامية فإن ذلك محرم ومن ثم منعوا الرقى بالعبراني والسرياني ونحو ذلك مما يجهل معناه خوف الوقوع في ذلك ) ( فيض القدير – 1 / 558 ) 0

3)- عن عائشة - رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما لصبيكم هذا يبكي ؟ هلا استرقيت له من العين ) ( صحيح الجامع – 5662 ) 0

4)- عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : ( كان يأمر أن نسترقي من العين ) ( متفق عليه ) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( أي يطلب الرقية ممن يعرف الرقى بسبب العين ، وفي الحديث مشروعية الرقية لمن أصابه العين ) ( فتح الباري – باختصار – 10 / 201 ) 0

5)- عن أم سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة ، فقال : ( استرقوا لها ، فإن بها النظرة ) ( متفق عليه ) 0

قال البغوي : ( قال إبراهيم الحربي : " سفعة " هو سواد في الوجه ، ومنه سفعة الفرس سواد ناصيته ، وعن الأصمعي : حمرة يعلوها سواد ، وقال ابن قتيبة : لون يخالف لون الوجه ، وقوله : " يعني من الجن " ، وقيل : من الإنس ، وبه جزم أبو عبيد الهروي ، قال الحافظ : والأولى أنه أعم من ذلك ، وأنها أصيبت بالعين ، فلذلك أذن صلى الله عليه وسلم في الاسترقاء
لها ) ( شرح السنة - 12 / 163 ) 0

قال النووي : ( قوله : رأى بوجهها سفعة فقال : " بها نظرة فاسترقوا لها " يعني بوجهها صفرة 0 أما السفعة فبسين مهملة مفتوحـة ثم فاء ساكنة ، وقد فسرها في الحديث بالصفرة ، وقيل سواد ، وقيل : أخذة من الشيطان ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – باختصار – 13 ، 14 ، 15 – 354 ) 0

6)- عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا رقية إلا من عين أو حمة ، أو دم ) ( متفق عليه ) 0

قال البغوي : ( والمراد من " الحمه " سم ذوات السموم ) ( شرح السنة – 12 / 163 ) 0

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ( قال الخطابي : ومعنى الحديث 0 لا رقية أشفى وأولى من رقية العين والحمه 0 وقد رقي النبي صلى الله عليه وسلم ورقى ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد – ص 91 ) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( بخصوص حديث عمران بن حصين : وأجيب بأن معنى الحصر فيه أنهما أصل كل ما يحتاج إلى الرقية ، فيلتحق بالعين جواز رقية من به خبل أو مس ونحو ذلك ، لاشتراكهما في كونها تنشأ عن أحوال شيطانية من إنسي أو جني ، ويلتحق بالسم كل ما عرض البدن من قرح ونحوه من المواد السمية ، وقيل المراد بالحصر معنى الأفضل ، أي لا رقية أنفع كما قيل : لا سيف إلا ذو الفقار ) ( فتح الباري – باختصار - 10 / 196 ) 0

قال المناوي : ( " لا رقية إلا من عين أو حمة " أي لا رقية أولى وأنفع من رقية العيون أي المصاب بالعين ومن لا رقية من لدغة ذي حمة والحمه سم العقرب وشبهها وقيل فوعة السم وقيل حدته وحرارته وزاد في رواية أو دم أي رعاف يعني لا رقية أولى وأنفع من الرقية المعيون أو ملسوع أو راعف لزيادة ضررها فالحصر بمعنى الأفضل فهو من قبيل لا فتى إلا علي فلا تعارض بينه وبين الأخبار الآمرة بالرقية بكلمات الله التامات وآياته المنزلات لأمراض كثيرة وعوارض غزيرة وقال بعضهم معنى الحصر هنا أنهما أصل كل ما يحتاج إلى الرقية فيلحق بالعين نحو خبل ومس لاشتراكهما في كونهما تنشأن عن أحوال شيطانية من إنسي أو جني وبالسم كل عارض للبدن من المواد السمية ) ( فيض القدير - 6 / 426 ) 0

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ( قال المصنف : عن حصين بن عبد الرحمن ، قال : " كنت عند سعيد بن جبير ، فقال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ؟ فقلت أنا ، ثم قلت : أما أني لم أكن في صلاة ، ولكني لدغت 0 قال : فما صنعت ؟ قلت : ارتقيت 0 قال : فما حملك على ذلك ؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي ، قال : وما حدثكم ؟ قلت : حدثنا عن بريده بن الحصيب أنه قال : " لا رقية إلا من عين أو حمة " قال : قد أحسن من انتهى إلى ما سمع 0
قوله : " قد أحسن من انتهى إلى ما سمع " أي من أخذ بما بلغه من العلم وعمل به فقد أحسن ، بخلاف من يعمل بجهل ، أو لا يعمل بما يعلم ، فإنه مسيء آثم 0 وفيه فضيلة علم السلف وحسن أدبهم ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد – باختصار – ص 86 ، 91 ) 0

* أقوال أهل العلم في أن الاسترقاء لا يقدح في تمام التوكل :

* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وأما الرقية فتمسك بهذا الحديث من كره الرقى والكي من بين سائر الأدوية وزعم أنهما قادحان في التوكل دون غيرهما ، وأجاب العلماء عن ذلك بأجوبة :
1)- أحدها قاله الطبري والمازري وطائفة : أنه محمول على من جانب اعتقاد الطبائعيين في أن الأدوية تنفع بطبعها كما كان أهل الجاهلية يعتقدون ، وقال غيره : الرقى التي يحمد تركها ما كان من كلام الجاهلية ، ومن الذي لا يعقل معناه لاحتمال أن يكون كفرا ، بخلاف الرقى بالذكر ونحوه 0 وتعقبه عياض وغيره بأن الحديث يدل على أن للسبعين ألفا مزية على غيرهم وفضيلة انفردوا بها عمن شاركهم في أصل الفضل والديانة ، ومن كان يعتقد أن الأدوية تؤثر بطبعها أو يستعمل رقى الجاهلية ونحوها فليس مسلما فلم يسلم هذا الجواب 0
2)- ثانيها قال الداوودي وطائفة : أن المراد بالحديث الذين يجتنبون فعل ذلك في الصحة خشية وقوع الداء ، وأما من يستعمل الدواء بعد وقوع الداء به فلا 0 وهذا اختيار عبد البر ، غير أنه معترض بما قدمته من ثبوت الاستعاذة قبل وقوع الداء 0
3)- ثالثها قال الحليمي : يحتمل أن يكون المراد بهؤلاء المذكورين في الحديث من غفل عن أحوال الدنيا وما فيها من الأسباب المعدة لدفع العوارض ، فهم لا يعرفون الاكتواء ولا الاسترقاء ، وليس لهم ملجأ فيما يعتريهم إلا الدعاء والاعتصام بالله ، والرضا بقضائه ، فهم غافلون عن طب الأطباء ورقى الرقاة ولا يحسنون من ذلك شيئا 00 والله أعلم 0
4)- رابعها أن المراد بترك الرقى والكي الاعتماد على الله في دفع الداء والرضا بقدره ، لا القدح في جواز ذلك لثبوت وقوعه في الأحاديث الصحيحة وعن السلف الصالح لكن مقام الرضا والتسليم أعلى من تعاطي الأسباب وإلى هذا نحا الخطابي ومن تبعه ) ( فتح الباري – باختصار – 10 / 211 ، 212 ) 0

* وقال الحافظ ايضا : ( والحق أن من وثق بالله ، وأيقن أن قضاءه عليه ماض ، لم يقدح في توكله تعاطيه الأسباب اتباعا لسنته وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم 0 فقد ظاهر – صلى الله عليه وسلم في الحرب بين درعين ، ولبس على رأسه المغفر – أي القلنسوة - وأقصد الرماة على فم الشعب ، وخندق حول المدينة ، وأذن في الهجرة إلى الحبشة والمدينة ، وهاجر هو ، وتعاطى أسباب الأكل والشرب ، وادخر لأهله قوتهم ولم ينتظر أن ينزل عليه من السماء ، وهو كان أحق الخلق أن يحصل له ذلك ، وقال للذي سأله ، أعقل ناقتي ، أو أدعها ، قال :" اعقلها وتوكل " " صحيح الجامع – 1-68 " ) ( فتح الباري - 10 / 212 ) 0

قال ابن القيم - رحمه الله - : ( وفي الأحاديث الصحيحة الأمر بالتداوي ، وأنه لا ينافي التوكل، كما لا ينافيه دفع داء الجوع ، والعطش ، والحر ، والبرد بأضدادها ، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدرا وشرعا ، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل ، كما يقدح في الأمر والحكمة ، ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل ، فإن تركها عجزا ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه ، ودفع ما يضره في دينه ودنياه ، ولا بد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب ، وإلا كان معطلا للحكمة والشرع ، فلا يجعل العبد عجزه توكلا ، ولا توكله عجزا ) ( الطب النبوي – ص 15 ) 0

وقال – رحمه الله - في موضع آخر : ( فإن قيل : فما تقولون في الحديث الذي رواه أبو داوود :" لا رقية إلا من عين ، أو حمة " والحمه : ذوات السموم كلها 0
فالجواب أنه صلى الله عليه وسلم لم يرد به نفي جواز الرقية في غيرها ، بل المراد به : لا رقية أولى وأنفع منها في العين والحمه ، ويدل عليه سياق الحديث ) ( الطب النبوي - 175 ) 0

وقال أيضا : ( لا يتجه هذا الاعتراض لما سبق من الجمع بين الحديثين ، وذلك لأنه أي الاعتراض بني على أن نفي الاعتقاد بنفع الرقية وضرها ، على ما كان في الجاهلية من صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب وحدهم ، وليس هذا المنهي مرادا فيما تقدم من الجمع ، أي أن هذا ليس صفة الذين يدخلون الجنة بغير حساب خاصة ، وإنما المقصود أنهم يتجنبون الرقية بصورتها الشركية ، أعني التي تقوم على الاعتقاد بأنها تنفع وتضر من دون الله ، أو كانت من صيغ الجاهلية ، شأن غيرهم من المسلمين في هذا الأصل ، وما يشعر به الحديث من مزيتهم وفضلهم على غيرهم ، يمكن أن يرجع إلى رقي درجتهم في التوكل على الله 0 وهي الدرجة التي لا يلتفت فيها العبد بقلبه إلى الأسباب كلية ، وإن باشرها بجوارحه ) ( مدارج السالكين - 2 / 115 ) 0

* قال النووي : ( وأما قولهم في الرواية الأخرى : " يا رسول الله ، إنك نهيت عن الرقى " فأجاب العلماء عنه بأجوبة :
أحدها : كان نهياً أولاً ثم نسخ ذلك وأذن فيها وفعلها ، واستقر الشرع على الإذن 0
والثاني : أن النهي عن الرقى المجهولة كما سبق 0
الثالث : أن النهي لقوم كانوا يعتقدون منفعتها وتأثيرها بطبعها ، كما كانت الجاهلية تزعمه في أشياء كثيرة 0
وأما قوله في الحديث الآخر : " لا رقية إلا من عين أو حمة " 0 فقال العلماء : ثم يرو به حصر الرقية الجائزة فيها ومعها فيما عداهما ، وإنما المراد لا رقية أحق وأولى من رقية العين والحمة لشدة العذر فيها ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 341 ) 0

* قال ابن الأثير : ( هذا الحديث – رواية البخاري – عن عمران بن الحصين تخص رقية العين ، والحمة لا يمنع جواز الرقية من غيرها من الأمراض لأنه ثبت أن رقى بعض أصحابه من غيرهما ، وإنما معناه : لا رقية أولى وأنفع من رقية العين والسم ) ( جامع الأصول – 7 / 556 ) 0

* وذهب ابن قتيبة وابن عبد البر وغيرهم : ( إلى أن الرقى التي يحمد تركها هو ما كان من كلام الجاهلية أو من الذي لا يعقل معناه لاحتمال أن يكون فيه كفر ) ( تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة – ص 335 ، والتمهيد لابن عبدالبر – 5 / 278 ) 0

* قال القرطبي : ( أن المراد هو اجتناب رقى خارجة عن الرقى الجائزة والممنوعة ، فالرقى الجائزة كالرقى بأسماء الله ، والرقى الممنوعة كالرقى بما فيه شرك ) ( المفهم للقرطبي – مخطوطة – لوحة 177 – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم – ص 46 ) 0

* قال المناوي : ( والتداوي لا ينافي التوكل كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش بالأكل والشرب ، وكذا تجنب المهلكات والدعاء بطلب العافية ودفع المضار وغير ذلك ) ( فيض القدير - 2 / 228 ) 0

* قال الشوكاني : ( يمكن أن يجمع بحمل الأحاديث الدالة على ترك الرقية على قوم كانوا يعتقدون نفعها وتأثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية يزعمون في أشياء كثيرة ) ( نيل الأوطار - 3 / 292 ) 0

* قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ( وأعلم أن الحديث لا يدل على أنهم لا يباشرون الأسباب أصلا ، فإن مباشرة الأسباب في الجملة أمر فطري ضروري ، لا انفكاك لأحد عنه ، بل نفس التوكل : مباشرة لأعظم الأسباب كما قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) ( سورة الطلاق – الآية 3 ) أي كافيه 0 وإنما المراد أنهم يتركون الأمور المكروهة مع حاجاتهم إليها ، توكلا على الله تعالى ، كالاكتواء والاسترقاء ، فتركهم له لكونه سببا مكروها ، لا سيما والمريض يتشبث - فيما يظنه سببا لشفائه - بخيط العنكبوت 0
وأما مباشرة الأسباب والتداوي على وجه لا كراهة فيه ، فغير قادح في التوكل 0 فلا يكون تركه مشروعا ، لما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا " ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله " " متفق عليه " ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد – ص 96 ، 97 ) 0

* سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله – السؤال التالي : ( هل الرقية تنافي التوكل ؟ )

فأجاب : التوكل هو صدق الاعتماد على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار ، مع فعل الأسباب التي أمر الله بها ، وليس التوكل أن تعتمد على الله بدون فعل الأسباب ، فإن الاعتماد على الله بدون فعل الأسباب طعن في الله عز وجل وفي حكمته تبارك وتعالى ، لأن الله تعالى ربط المسببات بأسبابها 0 وهنا سؤال من أعظم الناس توكلا على الله ؟
الجواب هو الرسول – عليه الصلاة والسلام – وهل كان يعمل الأسباب التي يتقي بها الضرر ؟ الجواب نعم ، كان إذا خرج إلى الحرب يلبس الدروع ليتوقى السهام ، وفي غزوة أحد ظاهر بين درعين أي لبس درعين كل ذلك استعدادا لما قد يحدث ، ففعل الأسباب لا ينافي التوكل إذا اعتقد الإنسان أن هذه الأسباب مجرد أسباب فقط لا تأثير لها إلا بإذن الله تعالى ، وعلى هذا فالقراءة قراءة الإنسان على نفسه 0 وقراءته على اخوانه المرضى لا تنافي التوكل وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرقي نفسه بالمعوذات ، وثبت أنه كان يقرأ على أصحابه إذا مرضوا 0 والله أعلم ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين - 1 / 141 ، 142 ) 0

* قال فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – حفظه الله - : ( والرقية لا تنافي القدر ولا تدفعه ، بل هي من قدر الله تعالى ، فإن الله عز وجل كما قدر المسببات قدر الأسباب ، وكما قدر النتائج قدر المقدمات ، فهو يقدر أن هذا المريض يشفى بتناوله للدواء الملائم ، وهذا يشفى برقية رجل صالح ، وذلك بأسباب يتخذها ، فهذا كله من قدر الله تعالى 0
والمؤمن الفقيه في دينه هو الذي يدفع الأقدار بعضها ببعض ، كما أمر الله تعالى وشرع ، فهو يدفع قدر الجوع بتناول الغذاء ، وقدر العطش بشرب الماء ، وقدر الداء بتعاطي الدواء ) ( موقف الإسلام من الإلهام والكشف والرؤى ومن التمائم والكهانة والرقى – ص 155 ) 0

* قال الدكتور علي بن نفيع العلياني : ( فالحاصل أن التداوي بالرقى من كتاب الله ، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتنافى مع التوكل ، لأن الله - عز وجل - جعل الرقى سببا في دفع مكروهات كثيرة على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وقد تواتر فعل الرسول صلى الله عليه وسلم للرقية وإقراره لغيره من صحابته - رضوان الله عليهم - وتعاطي الأسباب التي جعلها الله أسبابا بنصوص الوحي لا يقدح في التوكل إذا كان الاعتماد على الله لا على السبب ) ( الرقى على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة – ص 33 ، 34 ) 0

* قال الدكتور عمر يوسف حمزة : ( اختلف العلماء في حكم التداوي على عدة أقوال ، لا أريد أن أذكرها لأن المقام لا يسمح بذلك ، ولكن أذكر أرجحها 0
القول الأول : أن التداوي مستحب وأن فعله أفضل من تركه ، وبه قال الشافعية وجمهور السلف وعامة الخلق ، وقطع به ابن الجوزي وابن هبيرة وهو قول الحنفية والمالكية 0 واحتج هؤلاء لرأيهم بما وقع في أحاديث كثيرة من ذكره لمنافع الأدوية والأطعمة كالحبة السوداء والقسط والصبر وغير ذلك ، واستدلوا بحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله لم ينزل داءً إلا أنزل له شفاءً " ( متفق عليه ) 0
والقول الثاني : يقول بوجوب التداوي ، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى خلق الداء والدواء، فتداووا، ولا تتداووا بحرام" ( صحيح الجامع - 1762 ) 0
وخلاصة القول : فإن التداوي واجب وذلك للأدلة الكثيرة الواردة في القرآن والسنة، والتي يفيد ظاهرها الأمر وأقل مراتب الأمر الاستحباب ) ( التداوي بالقرآن والسنة والحبة السوداء - ص 13 ) 0

* خلاصة بحث هذه المسألة :

والذي أراه راجحا في هذه المسألة هو القول الثاني الذي يوضح أن الرقية لا تقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى نفسه وغيره وأقر الصحابة على فعلهم لهذا الأمر 0

وقد رأيت البعض ممن يعرض عن طلب الرقية الشرعية لنيل الدرجة الرفيعة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ( سبعون ألفا 000 ) وللإجابة عن ذلك أقول وبالله التوفيق :

إن المتتبع للنصوص الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال أهل العلم في هذه المسألة من حيث الكيفية في التوفيق بين أحاديث الرقية وجوازها أو قدحها للتوكل واضحة بينة ، وقد أشرت آنفا بأن الراجح من أقوال أهل العلم هو طلب الرقية وأنها لا تقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى ، وأما طلب الرقية من عدمه فهذا يعتمد على حال الشخص وارتباطه بخالقه سبحانه وتعالى ، ومن هنا كان لا بد من إلقاء نظرة عامة لمفهوم الإيمان وأركانه لعلاقته بهذا الموضوع ، فأركان الإيمان معلومة ، حددها الشرع وبين معالمها ، وقد أوضح سلف الأمة المفهوم العام الشامل لذلك ، وفسروا الإيمان على أنه قول ، وعمل ، يزيد ، وينقص ، فهو : قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، فقول القلب : اعتقاده وتصديقه ، وقول اللسان : إقراره ، وعمل القلب : تسليمه وإخلاصه ، وإذعانه ، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة ، وعمل الجوارح : فعل المأمورات ، وترك المنهيات ، وبناء عليه يتضح أن للإيمان مراتب مختلفة ، تعتمد بمجملها على واقع الشخص الإيماني ومدى ارتباطه وتعلقه بخالقه سبحانه 0
وهذا المفهوم يعطي المسلم فرصة الارتقاء بنفسه لمرتبة سامية رفيعة من مراتب الإيمان ، بأخلاقياته وسلوكه ، ويترتب على ذلك توكل واعتماد ويقين بالخالق سبحانه ، فالواقع الذي يعيشه المسلم هو الذي يحدد ذلك ويؤصله 0

ولا بد من النظر في نفس المسلم وما يحمله في ثنايا قلبه ولسانه وجوارحه من مظاهر وأخلاقيات ويزن ذلك بميزان الشريعة ، ويجب أن لا تقتصر هذه النظرة إلى نواح إيمانية معينة ، دون القياس الشامل لكافة النواحي ، وأن يكون واقعيا في ذلك القياس 0

وترى اليوم الواقع الإيماني الذي يعيشه البعض يرثى له ، فهو غارق في المعاصي ، بعيد عن الطاعات ، قد ابتلي بمرض من الأمراض التي تصيب النفس البشرية من حسد أو عين أو سحر أو مس ، ومع ذلك يمتنع عن الرقية ، وبسؤاله عن سبب ذلك ، يجيب قائلا : أريد أن أكون من السبعين ألفا ، وقول ذلك يعتبر فهما خاطئا لشرح هذا الحديث ، لأن الواقع الذي يعيشه هؤلاء السبعون ألفا واقع إيماني عظيم جعل لهم هذا الشرف العظيم وهذه المنزلة الرفيعة 0

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله - أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لما يلي :-
1- لقوة اعتمادهم على الله 0
2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله 0
3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد - 1 / 97 ) 0

إن الواقع الذي نعيشه اليوم قد ابتعد كثيرا عن منهج الكتاب والسنة ، فظهر الزيغ والبدع والضلال ، وقد ثبت من حديث عمران بن حصين - رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يكون بعدهم قوم يخونون ولا يؤتمنون ، ويشهدون ولا يستشهدون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن ) ( متفق عليه ) وهذا الكلام لا يعني مطلقا عدم ارتقاء البعض إلى هذه المرتبة العظيمة من مراتب الإيمان ، ولكنهم قلة اختصهم الله بذلك لطهارة قلوبهم ونقاء سريرتهم 0
فالواجب يحتم على المسلم إن رأى الحاجة للرقية أن يبدأ أولا برقية نفسه بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وأن يلجأ لذوي المعتقد والمنهج الصحيح ممن يتوسم فيهم الخير والصلاح ، وأن يعلم أن ذلك من الأسباب المباحة المشروعة التي لا تقدح في التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى ، كما هو الراجح من أقوال أهل العلم 0

ومما لا شك فيه أن حرص المسلم على أن يكون من زمرة السبعين ألفا المشار إليها آنفا ، وعدم مراجعة الطبيب المعالج ، أو اللجوء للرقية الشرعية ، ومن ثم التضجر والتسخط نتيجة للمعاناة والألم والنصب والتعب ، يورث إثما عظيما ، ويوجب مساءلة أمام الله عز وجل - مع إمكانية اللجوء لتلك الأسباب الحسية المباحة ، وكذلك الأسباب الشرعية وبذلك ينال الأجر بإذن الله تعالى ، لسلوكه المسلك الشرعي ، واتخاذ كافة الأسباب الداعية للعلاج والشفاء بإذن الله تعالى ، مع الاعتقاد أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده ، والله تعالى أعلم 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

طالبة علم رقى
14-10-2004, 02:57 PM
...

من ترك الرقية تهاوناً بمرضه .. وأعتذر بأنه مشغول ولا يستطيع المداومة على الرقية .. لأنها صعبة ..
هل عليه شيء ؟؟
..
جزيت خيراً شيخنا الفاضل .

أبو البراء
16-10-2004, 02:29 AM
الأخت المكرمة ( طالببة علم رقى ) حفظها الله ورعاها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

من ترك الرقية - رقية نفسه أو طلب الرقية عند من يوثق في علمه ودينه - تهاوناً أو انشغالاً فليس عليه شيء في حالة عدم التضجر والتسخط من الابتلاء الذي وقع به بقضاء الله وقدره ، أما من تسخط بعد ترك الرقية للإبتلاء الذي أصابه فمما لا شك فيه أنه يأثم لعموم الأدلة على ذلك ، متمنياً لكِ أختي الفاضلة الصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

فرحاااااان
18-09-2006, 10:02 PM
بارك الله فيك ياشيخنا أبو البراء

ما استخلصته من هذا الكلام:

أن الرقية لاتطلب من أحد إلا من أجل العين أو الإصابة بالسم.
الواجب على المريض أن يرقي نفسه بنفسه كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفل.
القصد من هذا الحديث ( السبعين ألف ) أن لايذهب المريض لبعض الرقاة فيحصل عند ضعيفي الإيمان لبس واعتقاد بأن هذا الرجل يشفي، ومن ثم يتعلقون به وقد يقعون في الشرك.





تنويه:

هذا البحث فيه نقص ويبدوا أنك لم تلاحظ هذا ياشيخ، ويبدوا أنه من النسخ، ويتضح هذا النقص عند آخر السطر حيث إذا نزلت إلى السطر الثاني تحس أن الجملة ناقصة، وهذا مثال:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وهذا يوضح أن كل خير ونعمة تنال العبد فإنما هي من الله ، وكل شر ومصيبة تندفع عنه أو تكشف عنه فإنما يمنعها الله ، وإنما يكشفه الله ، وإذا جرى ما جرى من أسبابها على يد خلقه ، فالله – سبحانه – هو خالق الأسباب كلها سواء كانت الأسباب حركة حي باختياره وقصده ، كما يحدثه – تعالى – بحركة الملائكة والجن والإنس والبهائم ، أو حركة جماد بما جعل الله فيه من الطبع ، أو بقاسر يقسره كحركة الرياح والمياه ونحو ذلك ، فالله خالق ذلك كله ، فإنه لا حول ولا قوة إلا به ، وما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن فالرجاء يجب أن يكون كله للرب ، والتوكل عليه والدعاء له فإنه إن شاء ذلك ويسره كان وتيسر ولو لم يشأ الناس ، وإن لم يشأه ولم ييسره لم يكن وإن شاءه الناس 0
وهذا واجب لو كان شيء من الأسباب مستقلا بالمطلوب ، فإنه لو قدر مستقلا بالمطلوب وإنما بمشيئة الله وتيسيره - لكان الواجب أن لا يرجى إلا الله ولا يتوكل إلا عليه ، ولا يسأل إلا هو ، ولا يستعان إلا به ، ولا يستغاث إلا هو ، فله الحمد وإليه المشتكى ، وهو المستعان ، وهو المستغاث ، ولا حول ولا قوة إلا به ، فكيف وليس شيء من الأسباب مستقلا بمطلوب ، بل لا بد من انضمام أسباب أخر إليه ، ولا بد أيضا من صرف الموانع والمعارضات عنه ، حتى يحصل المقصود 0
فكل سبب له شريك وله ضد ، فإن لم يعاونه شريكه ولم يصرف عنه ضده لم يحصل سببه ، فالمطر وحده لا ينبت النبات إلا بما ينضم إليه من الهواء والتراب وغير ذلك ، ثم الزرع لا يتم حتى تصرف عنه الآفات المفسدة له ) ( التوكل على الله والأخذ بالأسباب – ابن تيمية – ص 116 ) 0



هذا الكلام في الأعلى عندما نسخته ظهرلي النص المفقود ولكن في الموضوع الأصلي لم يظهر، أرجوا المقارنه.

أبو البراء
19-09-2006, 09:35 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( فرحان ) ، ليس المقصود ما أشرتم إليه - يا رعاكم الله - ، لذلك أرجو قراءة البحث قراءة متأنية حتى تصل إلى المقصود ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

رحلة عذاب
20-07-2007, 06:24 AM
جزاك الله خيراً ونفع بعلمك

أبو البراء
02-08-2007, 08:06 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وإياكم أخيتي الفاضلة ( رحلة عذاب ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مشتاقة الجنان
02-09-2007, 03:10 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif


http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وإياكم أخيتي الفاضلة ( رحلة عذاب ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
هذه المساله كانت مسوية لي شوية قلق والأن ارتحت بعد مافهمت خصوصاان الرسول رقى اصحابه فهذا اكبر درس لنا لأن الرسول الكريم كان أعظم المتوكلين واحرص على دحول أمته الجنه وجبريل عليه السلام رقى الرسول

أبوسند
04-09-2007, 09:23 PM
جزاك الله خير يا شيخ
وبارك الله فيك وفي علمك وجهدك وعملك
وأسأل الله أن ينفعنا بعلمك
يالغالي

مروان حامد
20-09-2007, 09:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الاخ الكريم ابو البراء جزاك الله كل خير ووفقكم لخدمة الاسلام والمسلمين.
نرجو منك اخي الفاضل المساعدة في علاج حالة خاصة بنا ونعتقد انها حالة مس والله اعلم.
لدى زوجتي حالة من الضيق في الصدر والهم وعدم الارتياح وامور كثيرة ونريد علاجها والاستفادة من خبرتك في هذا المجال فنرجو منك المساعدة وجزاك الله عنا كل خير.

مروان حامد
20-09-2007, 10:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الشيخ الفاضل ابو البراء بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير .
اخي العزيز هذه رسالتي الثانية لك ارجو منك الرد كي اعرض عليك حالتي بالتفصيل ولك الاجر والعافية انشاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو البراء
21-09-2007, 01:12 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( مروان ) ، ولدقة التشخيص فأرجو اتباع البرنامج العلاجي التالي :

أولاً قراءة الرقية من خلال الرابط التالي :

( && كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية && ) (http://www.ruqya.net/how.html)

كما أرجو بعد الرقية النفث في ماء وزيت زيتون وحليب بقر ( مبستر ) وعسل نحل طبيعي وحبة سوداء مطحونة أو زيت حبة سوداء ، تستخدم على النحو التالي :

* الماء يستخدم للطعام والشراب ونحوه 0

* يغتسل من الماء وتراً ولمدة سبعة أيام ( لا حرج أن يكون ذلك في أماكن الخلاء ) 0

* في الصباح وعلى الريق : ( كوب حليب بقر كبير [ مبستر ] + ملعقة كبيرة عسل نحل طبيعي + ملعقة صغيرة حبة سوداء مطحونة أو زيت حبة سوداء ) 0

* قبل النوم الادهان بزيت الزيتون المقروء عليه 0

* قبل النوم ملعقة أو ثلاث ملاعق عسل نحل طبيعي 0

وبعد أسبوع من تاريخه أرجو الإجابة على ( الأسئلة التشخيصية ) من خلال الرابط التالي :

( && [ الأسئلة التشخيصية ] في الرقية الشرعية والعلاج والاستشفاء && ) (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=3150)

وكن معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى لمتابعة حالة زوجتكم المصونة 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مروان حامد
02-10-2007, 07:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ العزيز ابو البراء ادناه الاجوبة المتعلقة بالاسئلة التشخيصية وبعد المداومة على العلاج بالرقية ولمدة اسبوع واحد كما اوضحت لنا وجزاك الله كل خير.
ونرجو الرد والله الموفق.

الأسئلة التشخيصية
--------------------



الشخصية
----------


01- العمر : 27
02- ذكر أم أنثى :انثى
04- الحالة الاجتماعية ( أعزب ، متزوج ، أرمل ، مطلق ) :متزوجة
05- العمل :ربة بيت


الحالة الدينية
----------


07- هل أنت محافظ على الصلوات الخمسة ، في البيت أم في المسجد :محافظة في البيت
08- هل لك ورد يومي من تلاوة القرآن :في رمضان يوميا وباقي الايام قليل جدا
09- تقوم بالأذكار الصباحية والمسائية :احيانا
10- تحظر للدروس العلمية في المساجد : كلا
11- هل تسمع القرآن الكريم : احيانا
12- هل تسمع المحاضرات أو المواعظ الدينية :كلا
13- هل تشعر بشرود وضيق في الصلاة وعند قراءة القرآن :نعم


الزمان والمكان
-------------


14- متى بدأت هذه الحالة :وقت الخطوبة
15- في أي مكان تقريبا ( البيت ، العمل ، الشارع ، الجيران ) : في البيت
16- في أي وقت ( الصباح ، الظهر ، بعد العصر ، بعد العشاء ) : بعد العشاء
17- متى تشتد هذه الحالة من أيام الأسبوع : لا يوم محدد
18- هل تجد بعض الراحة النفسية أو الجسدية يوم الجمعة : كلا


الحالة الجسدية عند اليقظة
--------------------


19- هل تشعر برعشة في بدنك بين الحين والآخر :نعم
20- هل تشعر بثقل في مؤخرة الرأس : نعم
21- هل تشتكي من ألم في البطن :نعم
22- هل تعاني من إمساك شبه مزمن :نعم
23- هل تعاني من الغازات في البطن : نعم
24- هل تعاني من الحموضة في المعدة : كلا
25- هل تعاني من رائحة كريهة تخرج من الفم ( من المعدة ) : كلا
26- هل تعاني من ألم في أسفل الظهر :نعم
27- هل تعاني من صداع أو دوار شبه مستمر : نعم
28- هل يتغير لون وجهك للسواد أحياناً : كلا
29- هل تشعر بتنميل يسير في جسدك : نعم
30- هل تعاني من حرارة أو برودة في الأطراف : نعم
31- هل تشعر بثقل في الركب بعض الأحيان : نعم
32- هل تعاني ضعف في الرؤية ( البصر ) : نعم
33- هل ترى ضباب أمام عينيك وخاصة بعد العصر أو قبل المغرب :كلا
34- هل تعاني من خفقان شديد في القلب أحيانا :نعم
35- هل تشم روائح أو تسمع أصوات غريبة : احيانا
36- هل تعاني من كسل وخمول أو تعب دون سبب : نعم
37- هل تخرج على جسدك حبوب أو بقع زرقاء أو حمراء، وفي أي المواضع : نعم في الاطراف
38- هل تشعر بألم في عضو من أعضاء جسدك ، وأي الأعضاء : نعم في الجانب الايسر من الجسم
39- هل تعاني من أمراض عضويه ، وما هي : كلا
40- هل عالجت المرض عند الأطباء : نعم لمدة شهر وانقطعت
41- ما هو تشخيص الأطباء للمرض :كأبة نفاس
42- هل كانت بداية المرض فجأة أم تدرجيا :فجأة
43- هل كانت بداية المرض قبل أم بعد الزواج :قبل الزواج
44- هل كانت بداية المرض بعد عملية جراحية :كلا
45- هل كانت بداية المرض بعد حادث سقوط :كلا
46- هل كانت بداية المرض بعد العودة من مناسبة :كلا
47- هل كانت بداية المرض بعد غضب أو شجار :كلا
48- هل كانت بداية المرض بعد خوف أو روعة :كلا


الحالة الجسدية عند النوم
--------------------


49- هل تشعر كأن أحد يوقظك بين الحين والآخر : نعم
50- هل ترى حيوانات تطاردك في المنام وما هي : نعم مثل الثعبان الاسود وافاعي صغيرة والقطط وكلب اسود ونمر واسد
51- هل تشعر بضيق شديد عندما تستيقظ من النوم :نعم
52- هل تجد صعوبة شديدة في الاستيقاظ من النوم خصوصا للعمل أو الدراسة أو لصلاة الفجر :نعم
53- هل ترى أحلام مزعجة ( كوابيس ) : نعم
54- هل تعاني من عدم القدرة على النوم ( أرق ) :نعم
55- هل تنام كثيراً، كم ساعة في اليوم :كلا
56- هل تقوم من فراشك وتمشي بغير شعور منك :نعم
57- هل هناك شخص أو أكثر تراه دائما في منامك :كلا
58- من هو ذلك الشخص وما علاقتك به :\


الحالة النفسية
-------------


59- هل تجد رغبة في البكاء بدون سبب : نعم
60- هل تزداد الحالة بعد الغضب :نعم
61- هل تحب العزلة والانفراد :كلا
62- هل تعاني بضيق في الصدر خصوصا في المساء وخاصة بعد العصر :نعم
63- هل تعاني من حزن وكآبة في معظم الأوقات :نعم
64- هل أنت عصبي المزاج بدون سبب :نعم
65- هل تتصرف تصرفات تندم عليها :نعم
66- هل تشعر بأن عقلك مسيطر عليه أحياناً :نعم
67- هل تتكلم أو تتصرف أحيانا دون إرادة منك وأنت بكامل وعيك :كلا
68- هل يتعبك التفكير والوسوسـة :نعم
69- هل تشعر بخوف وفزع :نعم
70- هل هناك شخص تراه في مخيلتك ولو كنت مغمض العينين :كلا
71- من هو ذلك الشخص ؟ وما علاقتك به ؟ وما هي الهيئة التي تراه عليها :\
72- هل تكره الأماكن المزدحمة بالناس :كلا
73- هل تشعر بالنقص وعدم الاتزان بالقول والفعل :نعم
74- هل تكره أن يلمسك أحد :نعم
75- هل عندك بعض الأحيان رغبة في الانتحار :نعم


العلاقات الاجتماعية
----------------


76- هل تظن أن البعض أو الكل ينوي لك الشر :نعم
77- هل يحصل لك النفور من بعض الناس دون سبب :نعم
78- هل تشعر بنفور من البيت أو المجتمع :نعم
79- هل تسمع وكان أحداً يناديك :كلا
80- هل تشعر بنفور من المدرسة أو العمل :\

حالة خاصة بالمتزوج
---------------------


81- هل أنت مربوط عن الزوجة ( عدم القدرة على الجماع ) :\
82- هل لديك عدم الرغبة في زوجك :\
83- هل تشعر بعض الأحيان أنك تريد قتل زوجك أو الانتقام منه :\


حالة خاصة بالنساء
-------------------


84- هل تجدين صعوبة وجهد في أداء الواجبات المنزلية ( طبخ ، غسيل ، تنظيف ) :نعم
85- هل تعانين من آلام شديدة واضطراب في مواعيد الدورة الشهرية ( الحيض ) :كلا
86- هل تعانين من مشاكل في الرحم (عقم ، إسقاط ، إستحاضة ( نزيف زائد بعد الحيض ) :كلا
87- هل تعانين من حرج ونفور عند معاشرة الزوج ( الجماع ) :نعم


أسئلة متميزة
-------------


88- هل تأكل كثير ومن ثم تجوع بسرعـة : كلا
89- هل يوجد شخص من أفراد أسرتك مصاب بمس أو سحر :لا اعلم
90- هل يوجد شخص من أفراد أسرتك يستعمل السحر : كلا
91- هل تلعب بعض الألعاب المعروفة بتحضير الجن :كلا
92- هل تقرأ كتب السحر :كلا
93- هل ذهبت إلى ساحر أو عراف :كلا
94- هل حضرت في مناسبات بما تسمى الحضرة : كلا
95- هل لديك حرز أو حجاب أو مكتوب تشك أنه سحر أو طلاسم :كلا
96- هل يوجد في بيتك كلب :كلا
97- هل يوجد في غرفتك صور أشخاص أو حيوانات :كلا
98- عند قراءتك لهذه الأسئلة والإجابة عنها ما هي الأعراض والحالة التي أحسستها ، وخاصة عند قراءة هذه الكلمات ( الجن ، السحر ، الشيطان ، المس ، العين ، الحسد ) وما هي الكلمات الشديدة والمخيفة أكثر : احسست بالخوفمن كلمة الشيطان والمس


خاص عند سماع الرقية الشرعية
------------------------


عند سماع الرقية الشرعية من الراقي مباشرة أو من مسجل صوتي هـل وجدت ما يلي :

99- صداع : نعم
100- خوف :نعم
101- خفقان :نعم
102- تنميل :نعم
103- بكاء :كلا
104- تقيؤ :كلا
105- تثاؤب :نعم
106- نعاس شديد :نعم
107- رغبة في النوم :نعم
108- ثقل على الحاجبين :كلا
109- تشنجات : كلا
110- حرارة في البطن :نعم
111- حرقة في المعدة :كلا
112- حركه غير طبيعية في البطن :نعم
113- رعشة في الأطراف :نعم
114- نفور :نعم
115- ضيق في الصدر :نعم
116- حرارة :نعم
117- عرق :نعم
118- برودة في الأطراف :نعم
119- حركة غير طبيعية في المثانة :نعم
120- أغمي عليك :كلا
121- حرارة في الرأس :نعم
122- ضغط أو زفير في الأذنين ( ملاحظة: بعض الأحيان يكون من ضغط الدم ) :نعم
123- ثقل على الكتفين :نعم
124- وخز مثل وخز الإبر في الحلق مع السعال :كلا
125- ما هي الآيات أو السور الأكثر تأثيرا عند سماعها ( الفاتحة ، آية الكرسي ، أول الصافات ، الجن ، الفلق ، الدخان ، الحديد ، الآيات التي تتحدث عن اتلسحر , آيات العذاب والحريق ... أم آيات وسور أخرى ) :كل ايات القرأن الكريم


بعد الرقية الشرعية واستخدام الماء والزيت
--------------------------------------


126- خف عنك المرض أو زاد :لم يتأثر
127- تنقل إلى مكان آخر, وإلى أين :
128- ظهر مرض آخر ، وأين :
129- لم يتغير شيء : نعم لم يتغير شي

مروان حامد
05-10-2007, 10:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الاخ العزيز ابو البراءارجو ان تكون بخير وصحة جيدة.
اخي العزيز بعثت لك رسالتي منذ يومين ولم اتلقى منك اي رد ارجو ان يكون المانع خيرا ووفقكم الله سبحانه وتعالى الى ما يحبه ويرضاه.وارجو منك الاجابة على رسالتي وتوجهني الى الطريق الصحيح في برنامج العلاج راجين تعاونكم معنا والله الموفق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك مروان حامد

أبو البراء
20-11-2007, 09:15 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( مروان ) ، أعتقد أن المعاناة بسبب الإصابة بداء العين أو الحسد مع احتمال وجود اقتران شيطاني ، وهذا غلبة ظن ليس إلا وعلم ذلك عند الله عز وجل ، وعليه فأنصحكم - يا رعاكم الله - باتباع البرنامج العلاجي التالي :

( && -- البرنامج العلاجي للإصابة بداء العين أو الحسد -- && ) (www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=756)

كما أنصحكم يا رعاكم الله بالتالي لعلاج أثر العين كما ذكره ابن القيم - رحمه الله - عن بعض السلف :

1)- يوضع كمية بسيطة من الزعفران ( ملعقة صغيرة ) في فنجان قهوة ويضاف إلى نصف الفنجان ماء 0

2)- يترك ذلك لمدة نصف ساعة حتى يحل الزعفران 0

3)- تحضر قلم سائل وتقوم بسحب بعض ماء الزغفران 0

4)- تكتب الآيات التالية على ورقة طاهرة نظيفة :

- الفاتحة 0

- أول خمسة آيات من سورة البقرة 0

- آية الكرسي 0

- أواخر سورة البقرة من ( آمن الرسول 00000 ) 0

- سورة الطارق 0

- سورة الكافرون 0

- المعوذتين 0

- الإخلاص 0

5)- توضع الورقة أو الأوراق في جركن ( 20 لتر ) لمدة أربعة وعشرون ساعة 0

6)- يتم إخراج الورقة بعد المدة المحددة 0

7)- تعبأ خمسة غراش ( قناني ) ماء وتوضع في الثلاجة ويشرب منها يومياً كوب صغير على الريق 0

8)- يومياً ولمدة سبعة أيام يتم الاغتسال بالماء المذكور ( ماء الزعفران ) 0

9)- بعد الانتهاء يتم أخذ دوش ماء فاتر وينشف الجسم جيداً ثم يوضع مسك أسود وبخاصة على منطقة البطن والصدر ومقدمة الرأس 0

10)- تكتب نفس الآيات على صحن صيني أبيض بواسطة ريشه أو مسواك وتحل الكتابة بزيت زيتون ، ويعاد الزيت المحلول إلى غرشة زيت عبوة لتر ونصف يدهن منه قبل النوم مباشرة 0

( يمكن استخدام ربع تولة ماء ورد وربع تولة مسك أبيض ونصف ملعقة زعفران عوضاً عن الماء ) 0

وكن معنا أخي الحبيب ( مروان ) على تواصل عبر صفحات المنتدى لمتابعة حالتكم الكريمة ، وأدعو لكم فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )

( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مروان حامد
10-08-2008, 08:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز ابو البراء حفظكم الله ورعاكم.
اخي في الله قبل فترة سالتكم عن طرق العلاج بالرقية وتحديدا في شهر رمضان للعام السابق واجبتوني جزاكم الله كل الخير عنا وعن المسلمين.وكانت الحالة تخص اختكم بالله زوجتي.وعندي بعض الاسئلة عن بعض معاني المفردات جزاكم الله كل الخير.علما اني ولظروف احاطت بي لم اتلقى الرساله او اعلم بوجودها الا قبل ايام.
اخي بالله
بالنسبة للزعفران المستخدم من اي نوع جزاكم الله كل الخير حيث وجدت في الاسواق وعند العطارين اكثر من نوع فمنها الاحمر والاصفر وغيرها
وسؤالي الثاني هو ماسعة الغراش (قنينة)باللتر وهل تؤثر الكمية بزيادتها ونقصها بالعلاج.
هذا ولكم مني ومن المسلمين كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو البراء
11-08-2008, 07:04 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( مروان ) ، أما بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : بالنسبة للزعفران المستخدم من اي نوع جزاكم الله كل الخير حيث وجدت في الاسواق وعند العطارين اكثر من نوع فمنها الاحمر والاصفر وغيرها ؟؟؟

الجواب : الأفضل هو النوع الإيراني الأحمر 0

السؤال الثاني : هو ما سعة الغراش ( قنينة) باللتر وهل تؤثر الكمية بزيادتها ونقصها بالعلاج ؟؟؟

الجواب : الكمية العامة 20 لتر ، أما المحددة للشرب بالذات ( غرشة صحة ) ( لتر ونصف تقريباً ) 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( مروان ) ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مروان حامد
13-08-2008, 08:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو البراء جزاك الله كل الخير
سؤالنا يا اخي الفاضل هل المسك الاسود المقصود هو السائل او الصلب وهل يوجد فرق في ذلك
جزاكم الله عنا كل الخير

عبق الريحان
13-08-2008, 08:43 PM
جزيت خيراً شيخنا الفاضل .

مروان حامد
13-08-2008, 08:46 PM
السلا عليكم اخي ابو البراء هل شرب الماء يكون لمدة سبعة ايام فقط ام تشرب الخمسة غراشات ذات السعة اللتر والنصف جميعها مهما طالت المدة
يعني الذي فهمته منك اخي في الله هو ان يشرب الماء لحين انتهاء الخمسة غراشات بغض النظر عن المدة
اعني في فهم المسالة والعلاج جزاك الله كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو البراء
14-08-2008, 05:30 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( مروان ) ، المسك المقصود السائل ، والشرب حتى يمن الله عليكم بالشفاء 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مروان حامد
14-08-2008, 08:26 PM
جزاكم الله كل الخير وبارك الله فيكم

أبو البراء
15-08-2008, 01:11 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

وإياكم أخي الحبيب ( مروان ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مروان حامد
19-08-2008, 08:37 PM
السلام عليك اخي ابو البراء ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة
شيخنا الفاضل جزاك الله عنا كل الخير نحن الان نستخدم البرنامج العلاجي الذي كتبته لنا ونسال الله ان يجعلك سببا في الشفاء باذنه هو العلي القدير
شيخنا العزيز سؤال يتعلق بفقرة زيت الزيتون حيث اوضحت لنا في البرنامج العلاجي ان تكتب الايات المذكورة سابقا على صحن صيني ابيض وتحل الكتابة بزيت الزيتون ويعاد الزيت المحلول الى غرشة زيت عبوة لتر ونصف ويدهن منه قبل النوم مباشرة
سؤالي يا شيخ هل ان كمية الزيت تساوي لتر ونصف ام سعة الغرشة فقط حيث انه تعرف ان كمية الزيت المراد بها حل الكتابه هي اقل من لتر ونصف كما وانه لا توجد غرشة زيت زيتون بهذا الحجم نرجو منك التوضيح وجزاك الله كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مروان حامد
20-08-2008, 07:07 PM
جزاكــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله كل خير ووفقكم لخدمة الاسلام والمسلمين ونفعكم ونفع بكم انه هو السميع العليم

أبو البراء
21-08-2008, 02:41 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

وإياكم أخي الحبيب ( مروان ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مروان حامد
21-08-2008, 08:25 PM
السلام عليك اخي ابو البراء ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة
شيخنا الفاضل جزاك الله عنا كل الخير نحن الان نستخدم البرنامج العلاجي الذي كتبته لنا ونسال الله ان يجعلك سببا في الشفاء باذنه هو العلي القدير
شيخنا العزيز سؤال يتعلق بفقرة زيت الزيتون حيث اوضحت لنا في البرنامج العلاجي ان تكتب الايات المذكورة سابقا على صحن صيني ابيض وتحل الكتابة بزيت الزيتون ويعاد الزيت المحلول الى غرشة زيت عبوة لتر ونصف ويدهن منه قبل النوم مباشرة
سؤالي يا شيخ هل ان كمية الزيت تساوي لتر ونصف ام سعة الغرشة فقط حيث انه تعرف ان كمية الزيت المراد بها حل الكتابه هي اقل من لتر ونصف كما وانه لا توجد غرشة زيت زيتون بهذا الحجم نرجو منك التوضيح عن كمية الزيت هل هي يجب ان تكون لتر ونصف تحديدا وهل يوجد ضرر لو كانت اقل من هذا الحجم حيث انه وجدنا انه بالامكان استخدام كمية زيت لحل الكتابة والمسح على الجسم باقل من لتر ونصف‘ واما بالنسبة للتوضيح الثاني الذي نطلبه منك جزاك الله كل الخير هل ان الاستحمام بماء الزعفران وكما مذكور في البرنامج العلاجي لمدة سبعة ايام يكون لوحده اي هل يجوز بعد الاغتسال بماء الزعفرا ان يغتسل المريض مرة اخرى باستخدام الماء العادي مع المساحيق ام فيه ضرر. وجزاك الله كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو البراء
22-08-2008, 12:02 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( مروان ) ، يمكنك استخدام أي كمية من زيت الزيتون دون مغالاة ، أما بخصوص الاستحمام بعد ماء الزعفران فيجوز ولا تثريب 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مروان حامد
24-08-2008, 06:26 PM
بارك الله فيكم ودفع عنكم الضرر وجعله الله في ميزان حسناتكم وابعدكم وشافاكم من كل سوء ولا تنسونا اخي بالدعاء لنا وللمسلمين بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو البراء
24-08-2008, 10:28 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( مروان ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

د.محمد هشام طاهري
04-11-2008, 07:59 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد قرأت بحثكم الكريم الذي نقلمتوه وجمعتموه وهو ماتع نافع، إلا أن لي عليه ملاحظات إن سمحت لي:
أولاً: عنوان البحث [هل الاسترقاء يقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى أم لا ؟] فهذا يفيد أن البحث محصور في مسألة الاسترقاء أي طلب الرقية من الغير هل هو مناف لتمام التوكل أم لا.
وهو موضوع جدير بالبحث.
وما ذكرته في الموضوع من أهمية التوكل، وأهمية الأخذ بالأسباب أمر مهم وعظيم وجميل وجليل.
وما ذكرته من أن الرقية ذاتها هل هي منافية للتوكل أم لا؟ فهذا موضوع خارج عن العنوان، وهي مسألة أخرى وإن كان موضوعه مهم لكنه ذكره هنا خارج عن العنوان؛ فلنتأمل.
وما كتبته ونقلته من أقوال أهل العلم الذي بينوا أن الاسترقاء مناف لكمال التوكل واضح جلي؛ [ذهب الإمام أحمد والخطابي والقاضي عياض والنووي وابن تيمية وغيرهم من العلماء إلى أن الاسترقاء يقدح في تمام التوكل].

ثم ذكرت أن (القول الثاني: ذهب الطبري والمازري وابن القيم وابن قتيبة وابن عبدالبر والداوودي والقرطبي إلى أن الاسترقاء لا يقدح في تمام التوكل]

وأحلت إلى [انظر : المعلم بفوائد مسلم للمازري – مخطوطة ( 3141 ) – لوحة ( 15 ) والطب النبوي لابن القيم – ص ( 15 ) وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ( 335 ) والتمهيد لابن عبدالبر – 5 / 278 ، وشرح البخاري لابن بطال – مخطوط رقم ( 1110 ) لوحة ( 181 ) والمفهم للقرطبي – مخطوطة – لوحة ( 177 ) وفتح الباري لابن حجر – 10 / 211 –]0

ولم يتيسر لي الرجوع إلى أقوال الذين ذكرتهم نقلاً عن كتاب الرقية، ولكن غالب ظني من بحثي القديم الذي كنتت تتبعت فيه أقوال أهل العلم أن كلامهم في جواز الرقية وأنه لا يخالف التوكل، لا أن الاسترقاء ليس خلاف الأولى؛ فتأمل مراجعهم إن كان عندك.
وأنقل هنا كلام ابن القيم الذي قلت أنه مع الذين يقولون بأن الاسترقاء لا يقدح في التوكل!؟ بل هو مع الذين يقولون: الرقية لا تخالف التوكل، لا الاسترقاء وإليك نص كلامه -وفقك الله- قال: (جَاءَ فِي حَدِيثِ السّبْعِينَ أَلْفًا الّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ َأَنّهُمْ لَا يَرْقُونَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ . فَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ " لَا يَرْقَوْنَ " غَلَطٌ مِنْ الرّاوِي سَمِعْت شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيّةَ يَقُولُ ذَلِكَ.
قَالَ وَإِنّمَا الْحَدِيثُ "هُمْ الّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ".
قُلْت: وَذَلِكَ لِأَنّ هَؤُلَاءِ دَخَلُوا الْجَنّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، قَالَ{وَعَلَى رَبّهِمْ يَتَوَكّلُونَ** فَلِكَمَالِ تَوَكّلِهِمْ عَلَى رَبّهِمْ وَسُكُونِهِمْ إلَيْهِ وَثِقَتِهِمْ بِهِ وَرِضَاهُمْ عَنْهُ وَإِنْزَالِ حَوَائِجِهِمْ بِهِ لَا يَسْأَلُونَ النّاسَ شَيْئًا لَا رُقْيَةً وَلَا غَيْرَهَا وَلَا يَحْصُلُ لَهُمْ طِيَرَةٌ تَصُدّهُمْ عَمّا يَقْصِدُونَهُ فَإِنّ الطّيَرَةَ تُنْقِصُ التّوْحِيدَ وَتُضْعِفُهُ.
قَالَ: وَالرّاقِي مُتَصَدّقٌ مُحْسِنٌ وَالْمُسْتَرْقِي سَائِلٌ وَالنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ رَقَى وَلَمْ يَسْتَرْقِ وَقَالَ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْه.
فَإِنْ قِيلَ فَمَا تَصْنَعُونَ بِالْحَدِيثِ الّذِي فِي " الصّحِيحَيْنِ " عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كَانَ إذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ جَمَعَ كَفّيْهِ ثُمّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ ** قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ** و ** قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ ** و ** قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ ** وَيَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ وَيَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَمّا اشْتَكَى رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ فَالْجَوَابُ أَنّ هَذَا الْحَدِيثَ قَدْ رُوِيَ بِثَلَاثَةِ أَلْفَاظٍ . أَحَدُهَا:هَذَا .
وَالثّانِي : أَنّهُ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ .
وَالثّالِثُ قَالَتْ كُنْت أَنْفُثُ عَلَيْهِ بِهِنّ وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا وَفِي لَفْظٍ رَابِعٍ كَانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوّذَاتِ وَيَنْفُثُ وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ يُفَسّرُ بَعْضُهَا بَعْضًا . وَكَانَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَضَعْفُهُ وَوَجَعُهُ يَمْنَعُهُ مِنْ إمْرَارِ يَدِهِ عَلَى جَسَدِهِ كُلّهِ . فَكَانَ يَأْمُرُ عَائِشَةَ أَنْ تُمِرّ يَدَهُ عَلَى جَسَدِهِ بَعْدَ نَفْثِهِ هُوَ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ الِاسْتِرْقَاءِ فِي شَيْءٍ كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَرْقِيَهُ وَإِنّمَا ذَكَرَتْ الْمَسْحَ بِيَدِهِ بَعْدَ النّفْثِ عَلَى جَسَدِهِ ثُمّ قَالَتْ كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ أَيْ أَنْ أَمْسَحَ جَسَدَهُ بِيَدِهِ كَمَا كَانَ هُوَ يَفْعَلُ) [زاد المعاد، ج4/477-478]

فكلامه واضح في أنه يرى أن الاسترقاء مخالف للأولى، وأما كلامه أن الرقية لا يخالف التوكل فأيضاً واضح، ولا تناقض بين القولين.
ثم ذكرت -بارك الله فيكم- أدلة القائلين بأن الاسترقاء ينافي التوكل؛ فأفدتم في الاستدلال والجمع.

ثم بدأت في ذكر أدلة الفريق الثاني، وأنت تعني الفريق الذي يقول: إن الاسترقاء لا يخالف الأولى، ولا يقدح في كمال التوكل.
وبعد النظر فيما نقلت لم أجد نصاً واحداً من أقوالهم فيه أن الاسترقاء لا ينافي التوكل؛ لأن كلامهم إنما هو في الرقية وأنها لا تخالف التوكل، ومعلوم أن هذا في مطلق الرقية، لا في طلبها فلنتبه.
وأعيد عباراتهم لنتأمل أنها في الرقية لا الاسترقاء، ذكرت حديث اللدغة، وهو في الرقية لا في الاسترقاء، ثم نقلت كلام الشيخ الألباني، وفي كلامه التنصيص على أن الاسترقاء مخالف للأولى [قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله-: (وفي الحديث استحباب رقية المسلم لأخيه المسلم بما لا بأس به من الرقى ، وذلك ما كان معناه مفهوما مشروعا..
وأما الاسترقاء - وهو طلب الرقية من الغير ، فهو وإن كان جائزا ، فهو مكروه.. ] فتأمل.

ثم ذكرت حديث عوف ابن مالك وهو أيضاً في ذكر مطلق الرقية لا الاسترقاء.

وأما حديث عائشة (هلا استرقيتم له) فهذا فيه جواز الاسترقاء، وليس النزاع في منعه.

وهكذا حديث (نسترقي من العين) فيه جواز الاسترقاء؛ بل عنون له البخاري في صحيحه: باب الرقية من العين، ولم يفهم منه الاسترقاء؛ لأن السين قد تأتي بمعنى الاستقبال المطلق؛ فيفيد: معنى: أن نرقيَ من العين، وهكذا عنون له النووي في صحيح مسلم: باب استحباب الرقية من العين، ولم يقل: استحباب الاسترقاء.. .
ثم نقلت قول الحافظ الذي يدل على مشروعية الرقية[قال الحافظ بن حجر في الفتح: أي يطلب الرقية ممن يعرف الرقى بسبب العين ، وفي الحديث مشروعية الرقية لمن أصابه العين).
وليس فيه دلالة على أن الاسترقاء ليس خلاف الأولى، وكذا نقلت قول البغوي وفيه: [أذن صلى الله عليه وسلم في الاسترقاء] وليس فيه دلالة على أن الاسترقاء ليس خلاف الأولى؛ لأن الشارع قد يأذن في الشيخ وغيره أولى منه.

ثم ذكرت حديث عمران بن حصين، وهو أيضاً في الرقية لا في الاسترقاء.
ثم ذكرت أقوال أهل العلم وكلها فيها التنصيص على أن الرقية جائزة أو لا، وهل هي بخلاف الأولى أم لا؛ فينبغي في -نظري القاصر- أن تغير عنوان الموضوع؛ فتجعله بعنوان: حكم الرقية وهل هي خلاف الأولى أم لا؛ لأن الاسترقاء نفسه ليس فيه خلاف فيما أعلم.
[قال الحافظ بن حجر..وأما الرقية فتمسك بهذا الحديث من كره الرقى والكي من بين سائر الأدوية وزعم أنهما قادحان في التوكل دون غيرهما ..] إذن كلامه في الرقى لا في الاسترقاء.
ثم نقلت كلام ابن القيم وهو أيضاً في الرقية لا في الاسترقاء، [قال ابن القيم - رحمه الله - : وفي الأحاديث الصحيحة الأمر بالتداوي وأنه لا ينافي التوكل..] وليس في كلامه ذكر للاسترقاء؛ بل نص كلامه الذي نقلته واضح في أن الاسترقاء خلاف الأولى، ويؤكد هذا قوله الذي نقلته وفيه: [وما يشعر به الحديث من مزيتهم وفضلهم على غيرهم، يمكن أن يرجع إلى رقي درجتهم في التوكل على الله، وهي الدرجة التي لا يلتفت فيها العبد بقلبه إلى الأسباب كلية ، وإن باشرها بجوارحه].
ثم نقلت كلام النووي وهو أيضاًُ في الرقية لا في الاسترقاء فليس فيه حجة على أن الاسترقاء ليس خلاف الأولى، ومثله كلام ابن الأثير، وابن عبد البر، وابن قتيبة، والقرطبي، والمناوي، والشوكاني، والشيخ عبد الرحمن بن حسن، والشيخ ابن عثمين، كل كلامهم إنما هو في الرقية وأنها لا تخالف التوكل، لا في الاسترقاء.
وفي كلام الشيخ ابن حسن: [..إنما المراد أنهم يتركون الأمور المكروهة مع حاجاتهم إليها ، توكلا على الله تعالى ، كالاكتواء والاسترقاء ، فتركهم له لكونه سببا مكروها ، لا سيما والمريض يتشبث - فيما يظنه سببا لشفائه - بخيط العنكبوت..] فهذا نص منه أن الاسترقاء خلاف الأولى.
وفي الأخير نقلت كلام الشيخ العلياني وفيه أن الرقية جائزة ولا تخالف التوكل، وليس فيه تطرق إلى الاسترقاء!؟
[قال الدكتور علي بن نفيع العلياني: فالحاصل أن التداوي بالرقى من كتاب الله ، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتنافى مع التوكل ، لأن الله - عز وجل - جعل الرقى سببا في دفع مكروهات كثيرة..]
ثم ذكرت أن[خلاصة بحث هذه المسألة: والذي أراه راجحا في هذه المسألة هو القول الثاني الذي يوضح أن الرقية لا تقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى نفسه وغيره وأقر الصحابة على فعلهم لهذا الأمر] هل مسألة البحث الرقية تخالف التوكل، أو الاسترقاء، إن كانت الرقية؛ فخلاصتك صواب، وإن كانت المسألة الاسترقاء فلا يدل عليه شيء مما ذكر.
ثم أوردت إشكالات وحاولت الرد عليها لبيان أن الاسترقاء ليس بخلاف الأولى، مع أن كلام أهل العلم أنه خلاف الأولى؛ فنكتفي بهذا، ولا داعية لإيراد هذه الإشكالات مع وضوح النصوص الدالة على أهمية منع القلب من الميل إلى أحد غير الله تعالى.
والله أسأل أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم، وأن يبارك في جهودكم، وأن يوفقنا لاتباع الحق، والقول به.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

منذر ادريس
04-11-2008, 09:13 AM
ذكر الشيخ ابو البراء حفظه الله ما يلي :

3)- عن ابن عباس ، وعمران بن حصين ، وأبي هريرة - رضي الله عنهم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ، هم الذين لا يسترقون ، ولا يتطيرون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ( متفق عليه ) 0

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : ( أورد بعض العلماء إشكالا على هذا الحديث وقال : إذا اضطر الإنسان إلى القراءة أي أن يطلب من أحد أن يقرأ عليه مثل أن يصاب بعين أو بسحر أو أصيب بجن 000 هل إذا ذهب يطلب من يقرأ عليه يخرج من استحقاق دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟
فقال بعض العلماء : نعم هذا ظاهر الحديث وليعتمد على الله وليتبصر ويسأل الله العافية 0
وقال بعض العلماء : بل أن هذا فيمن استرقى قبل أن يصاب أي بأن قال اقرأ علي أن لا تصيبني العين أو أن لا يصيبني السحر أو الجن أو الحمى فيكون هذا من باب طلب الرقية لأمر متوقع لا واقع وكذلك الكي ) ( شرح رياض الصالحين - 2 / 512 ) 0
أقول :
فهذا الكلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيه تفصيل الى غير ما ذهبت اليه أخي الفاضل د . محمد هشام طاهري
حيث أن الشيخ رحمه الله يبين أن للعلماء في مسألة الإسترقاء ومنافاتها لتمام للتوكل الى قولين :
الأول : أن الإسترقاء ينافي تمام التوكل وهم الذين أخذوا بظاهر الحديث
الثاني : وهم الذين قالوا بالتفريق بين طلب الرقية قبل وقوع العلة وطلبها بعد وقوعها

الإسترقاء قبل حدوث العلة أو المرض أو من باب القاعدة الفقهية إن جازت ذكرها هنا " الدفع قبل الرفع " أي منع حصول الشيء المتوقع أولى من إزالته بعد حصوله فهذا عدوه منافيا لتمام لتوكل

أما الإسترقاء بعد حصول العلة أو المرض فهذا عند بعض العلماء لا ينافي تمام التوكل كما هو مفهوم كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

فالاول اعتبر طلب الرقية منافيا للتوكل مطلقا سواء حصلت للمريض علة أو لم تحصل
الثاني : فرّق بين عدم حصول العلة وطلب الرقية لمنعها وبين من طلبها بعد حصول العلة لديه على ما ذكرت في الثاني والثالث .

وهذا يا أخي الفاضل يخالف ما تعلمه من عدم الخلاف في أن الإسترقاء ينافي تمام التوكل مطلقا
فكان لا بد من التفصيل
وبارك الله فيكم
وانا لم اقرأ الموضوع قراءة فاحصة ولكن هذا ما تيسّر لي على عجالة
وأشكرك أخي الفاضل على حسن علمك وأدبك ونقدك البناء الهادف الى الوصول الى الحق
وانا أرى أن المسالة تحتاج الى تعمّق أكثر
والله تعالى أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخوكم المحب : المشفق

أبو البراء
04-11-2008, 10:24 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، أما بخصوص اقتراح الدكتور الفاضل فسوف أعيد قراءة الموضوع بتمعن وروية وتأمل وإن تبين لي صحة قولكم فلا تثريب مطلقاً من تبديل العنوان إلى ما ذهبتم إليه - يا رعاكم الله - 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

بوراشد
04-11-2008, 05:16 PM
بارك الله فيكم دكتور طاهري على حسن المناقشة وأحسن الله لكم شيخ ابو البراء على التجاوب الحسن ...


وهذه فتوى للشيخ بن باز أرجو أن تكون مفيدة وذات صلة ...

هل هناك من يدخل الجنه بغير حساب؟


نعم أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال: (عرضت عليّ الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي ليس معه أحد - حتى قال في أخره - أنه أُبلغ أنه يدخل من أمته: سبعون ألف بغير حساب ولا عذاب. فسأله الصحابة عنهم ، فقال: هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون). والمقصود من هذا أن المؤمن الذي استقام على أمر الله ، وترك محارم الله ، ومات على استقامة ، فإنه يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. ومنهم هؤلاء الذين أخبر عنهم - صلى الله عليهم وسلم - ، لا يسترقون ، أي لا يطلبون الناس يرقوهم ، يسترقي أي يطلب الرقية ، أما كونه يرقي لغيره فلا بأس؛ لأنه محسن ، الراقي محسن ، فإذا رقى غيره ودعى له بالعافية والشفاء هذا محسن ، في الحديث الصحيح: (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه).

أما الاسترقاء فهو طلب الرقية ، وهو أن يقول يا فلان إقرأ عليّ ترك هذا أفضل إلا من حاجة إذا كان هناك حاجة فلا بأس أن يطلب الرقية ؛ وقد ثبت عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (استرقي من كذا). فأمر بالاسترقاء، وأمر أسماء بنت عميس أن تسترقي لأولاد جعفر لما أصابتهم العين ، قال عليه الصلاة والسلام : (لا رقية إلا من عين أو حمى). فالاسترقاء عند الحاجة لا بأس لكن تركه أفضل إذا تيسر علاج آخر ، وهكذا الكي تركه أفضل إذا تيسر علاج آخر ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (الشفاء في ثلاث: كية نار، وشربة عسل، وشرطة محجم ، وما أحب أن اكتوي). وفي اللفظ الأخر قال: (وأنا أنهى أمتي عن الكي). فدل ذلك على أن الكي ينبغي أن يكون آخر الطب عند الحاجة إليه ، فإذا تيسر أن يُكتفى بغيره من الأدوية فهو أولى ، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كوى بعض أصحابه - عليه الصلاة والسلام - ، فإذا دعت الحاجة للكي فلا كراهة ، وإن استغني عنه بدواء آخر من شربة عسل ، أو شرطة محجم ، يعني حجامة ، أو قراءة، أو دواء آخر كان أفضل من الكي. فالمقصود أن قوله - صلى الله عليه وسلم - لا يسترقون ولا يكتوون لا يدل على التحريم وإنما يدل على أن هذا هو الأفضل ، عدم الاسترقاء يعني عدم طلب الرقيا وعدم الكي هذا هو الأفضل ، ومتى دعت الحاجة للاسترقاء أو الكي فلا حرج ولا كرهة في ذلك.


(ولا يتطيرون) التطير هو التشاؤم بالمرئيات أو المسموعات ، والطيرة شرك ، من عمل الجاهلية ، فهؤلاء السبعون يتركون ما حرم الله عليهم من الطيرة ، وما كره لهم من الاسترقاء والكي عند عدم الحاجة إليه ، وعلى ربهم يتوكلون ، يتركون ذلك ثقة بالله ، واعتماداً عليه ، وطلباً لمرضاته ، والمعنى أنهم استقاموا على طاعة الله ، وتركوا ما حرم الله ، وتركوا بعض ما أباح الله ، إذا كان غيره أفضل كالاسترقاء والكي ، يرجون ثواب الله ، ويخافون عقابه ، ويتقربون إليه بما هو أحب إليه - سبحانه وتعالى - ، عن توكل ، عن ثقة به ، واعتماداً عليه - سبحانه وتعالى -، وجاء في الروايات الأخرى: (إن الله زادهم مع كل ألف سبعين ألف). وفي بعض الروايات الأخرى: (وحثيات من حثيات ربي). وهذه الحثيات لا يعلم مقدارها إلا الله - سبحانه وتعالى - ، والجامع في هذا أن كل مؤمن استقام على أمر الله ، وعلى ترك محارم الله ، ووقف عند حدود الله ، هو داخل في السبعين ، داخل في حكمهم ؛ لأنه يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب.



http://www.binbaz.org.sa/mat/10403 (http://www.binbaz.org.sa/mat/10403)



ومازلنا ننتظر رد الشيخ المفصل على ما أوردتموه حفظكم الله وسدد أقلام الجميع للهدى والحق ...

منذر ادريس
04-11-2008, 05:58 PM
لعل من سبق القلم ما وقع للشيخ الحبيب ابي البراء حفظه الله أن يكتب كلمة الإسترقاء لا الرقية حيث وجدت له عبارات متباينة فيكون قصد الشيخ عن الرقية لا الإسترقاء والله تعالى أعلم
وأنا أوافق أخي الحبيب د. محمد هشام طاهري في ذلك , لكن الذي لا أوافقه فيه قوله يارعاه الله :
" لأن الاسترقاء نفسه ليس فيه خلاف فيما أعلم "
وقولك هذا من حسنات أهل العلم وانا اثني عليك في قولك هذه العبارة التي لا تنفي أن يكون هناك قول آخر حيث قلت بحسب علمك .
هذا وما ذكرته عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما نقله عنه شيخنا ابو البراء حفظه الله يبين ان المسألة مختلف فيها
والله تعالى أعلم
أخوكم المحب / المشفق

د.محمد هشام طاهري
05-11-2008, 06:21 AM
الحمد لله، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فأشكر الإخوة المشايخ وطلبة العلم والمشرفين على مشاركاتهم الطيبة ومرورهم على الموضوع، وأسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه.

وحتى يتسنى لأحد من الإخوة المتفضلين البحث فإني أحب أن يكون بحثه في الموضوع، مبنيا على إيجاد أجوبة على سؤالين -في نظري- هما:

س1: هل الاسترقاء خلاف الأولى أم لا؟ وهل خالف في هذه المسألة أحد؛ فقال: إن الاسترقاء -أي طلب الرقية من الغير- ليس خلاف الأولى؟

س2- هل الاسترقاء مخالف للتوكل، أم لا؟

وأنا شخصياً حسب علمي -إلى الآن- لا أعلم دليلاً راجحاً لمن قال: إن الاسترقاء خلاف التوكل، ومع ذلك فأقول: إن الاسترقاء خلاف الأولى، لا لكونه مخالفاً للتوكل؛ بل لأن فيه ظن أن الرقية -وهو دعاء وقراءة- من فلان أنفع من النفس ومن فلان، وهناك علل أخرى لكونه خلاف الأولى.
ولما نقول: إنه خلاف الأولى فلا يعني ذلك أنه لا يجوز، أو أنه مكروه؛ لا، ولكنه خلاف الأولى.
ومعلوم أن ما كان من باب خلاف الأولى ففعله جائز بدون كراهة، وإنما تركه أولى؛ كما نقول: إن النافلة الرباعية في النهار جائزة بتسليمة واحدة، وتركها والتسليم من كل ركعتين أولى
ونقول: جمع الصلاتين للمريض جائز وتركه وأداء الصلاة في الوقت أولى، وهكذا.
وأنا بانتظار بحث للشيخ أبي البراء أو أحد الإخوة الفضلاء، لعل الموضوع يكون أوضح، والمسألة أجلى.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

منذر ادريس
05-11-2008, 07:38 AM
فقط أقول الآن : لفظ أو عبارة الإسترقاء منافي للتوكل خاطئة فلا بد من التقييد بلفظ تمام
لأن كلمة تنافي التوكل معناها يحرم الإسترقاء لأنه ينافي التوكل فقد أصبح المسترقي غير متوكلا
أما الثانية أن الإسترقاء ينافي تمام التوكل : أي أن المسترقي يبقى متوكلا ولكن لم يصل التوكل الى أعلى درجاته
فعنده مطلق التوكل لا التوكل المطلق
وبارك الله فيكم

أبو البراء
14-11-2008, 05:39 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، بعد قراءة الموضوع قراءة متأنية ، وبعد نقاش أحد العلماء الثقات وهو الشيخ ( محمد عطية الهدهودي ) ، تبين بأن كلام الدكتور الفاضل هو عين الحق ، وسوف يتم تعديل العنوان ونسأل الله العفو والمغفرة من الزلل والخطأ 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

د.محمد هشام طاهري
17-11-2008, 07:41 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
فبارك الله فيكم جميعاً، وشكر الله للشيخ أبي البراء تواضعه، وقوله بالحق؛ وهذه من سمات المؤمنين أنه إذا تبين لهم الراجح في المسألة اتبعوه، وتركوا المرجوح، وهكذا لو كان خطأ فإنهم يتركونه إلى الصواب.
فبارك الله فيك، وزادك وإيانا علما وتواضعاً، ونسأل الله العفو والمغفرة من الزلل والخطأ0
محبكم في الله.

بوراشد
17-11-2008, 03:12 PM
نعم هذا هو ابو البراء ... ولذا كسب احترام الجميع ...

الدكتور الطاهري ...لو تفضلت ولخصت رأيك الذي وافقه الشيخ...

في سطور قليلة ونقاط محددة ...كي نفهمه نحن العوام ... بسهولة...

جزاكم الله خيرا ...

جزاك الله خيراً

أبو البراء
17-11-2008, 03:25 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، واعلم دكتورنا الفاضل بأننا طلاب حق ، نبحث عنه ونسعى له أينما كان ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0