المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و الآن أعترف بأخطائي


زهراء و الأمل
22-06-2009, 07:25 PM
كنتِ ذات يوم تشتكين من الألم ..فكنت أتجاهل ذلك و أدعوك للصبر و التحمل..
كنتِ تناشدينني أن لا أكتم أنفاسك عندما تدقك شوكة أو تتعرضين لوخزة دبوس..
فلم أكن أبالي لأنني أعده أمرا بسيطا
كنتِ تحبين أن تلعبي بألعاب الصبا و تعشقين ركوب أرجوحة الملاهي..
فكنت دائما أمنعك من ذلك بحجة النضج
كنت أمنعك من إصدار رنات ضحكاتك الفاتنة البريئة و أعلمك مجرد الإبتسامة..
لأنها تعبر عن العزة العظمة و الكبرياء
كنت أقول لك دائما أنت الكبيرة برغم أنك صغيرة يا طفلتي حتى أوهمتك..
و أوهمت غيرك أنك تعديت سن الشباب
أنا الذي منعتك من البكاء مرات و مرات و تجاهلت تفطر قلبك و نظرات عيونك و هي تواجه طوفان الدموع ...
بحجة أنك صلدة متينة صلبة قوية
كنت أدفعك دفعا قويا لكتمان ما يختلج بصدرك من آهات و اعتبرتها تفاهات ..
حتى لا يقال عنك أنك غير متزنة
كنت أرميك بقوة في الظلام و أتركك وحيدة فريدة و أمنعك من الخوف الفطري..
بحجة قتله و زرع الشجاعة في نفسك و الإقدام
كنت أدعوك دائما إلى إخفاء مشاعرك و دفن أحاسيسك لأن إظهارها في عالمنا..
أصبح علامة ضعف و ذلة و هوان
كنت آمرك أن تتحملي مصاعب الحياة و لذغات المحن بجلد
و محوت الشكوى و الألم من قاموس حياتك
كنت أتلهف دائما لإثقالك بالمعارف و الخبرات و أجبرك على مواجهة الذات بقوة..
لأنه أمر رائع و جميل بل مدهش

و لكنني أدركت الآن أنني ظلمتك كثيرا باسم النضح ..
لأنك أصبحت أبعد عن العفوية و العاطفة و الجنون اللحظي
أدركت الآن أنك كنت تحملين تعاستك بصمت و تصارعين ما تسببه لك من محن..
حتى ماتت العواطف و تبلدت المشاعر وفقدت الإحساس بالألم
أدركت الآن خطئي عندما جفت ينابيع الدموع من عينيك و أجدبت عواطفك و أقحلت فيك المشاعر
أدركت يا حبيبتي سوء جرمي عندما تركتك تواجهين مصاعب الحياة لوحدك

و الآن جئتك لأعترف بأخطائي
و أقدم لك إعتذاري فقد أسمعني صوت حق حقيقة ما أخفاه الحذر
فانطلق كنسر أبي غير مكترث بعدما أشعت أنوار اعتراف
و آذنت بقرب الموعد و اللقاء المنتظر
فهل تقبلي مني إعتذاري فقد حق لي أن أعتذر

فاديا
22-06-2009, 07:45 PM
أنا الذي منعتك من البكاء مرات و مرات و تجاهلت تفطر قلبك و نظرات عيونك و هي تواجه طوفان الدموع ...
بحجة أنك صلدة متينة صلبة قوية


:(

مع الإعتذار لصغيرتي الغائبة

زهراء و الأمل
23-06-2009, 01:38 PM
هل أثرت عواطف قلب أم يفيض حبا ؟
أعادها الله لك سالمة و متعك بجوارها

زهراء و الأمل
25-06-2009, 04:33 PM
قد تكون للجمل للكلمات ..للأسطر للمقالات ..للشعر للأبيات ..
معان واضحة قريبة لا تخف على قارئ و إن كان بسيطا ..
و هناك ما يحمل من المعاني و المقاصد ما كان بعيدا ..
فلا يهتدي القارئ مهما إجتهد من فهم المعزى و حقيقة المعنى..
و هناك من يجمع و يزاوج بين القريب و البعيد ..
لا شك و أن حديثي في الموضوع مفهوم بمعناه القريب..
قسوة مرب أو والد أو معلم على طفلة له ..
و لكن هناك معنى بعيد لا يتضارب مع القريب ..
فماذا قصدت بالطفلة لمن يعرف ؟
هل أدركتم مقصدي؟
أم أجيب ؟

أسامي عابرة
25-06-2009, 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة زهرة الأمل

طرح رائعة كعادتكِ أخية

أنا في البداية ضننتها النفس فهذه الطريقة أيضاً نربي بها أنفسنا ونصقل بها شخصياتنا حسب ما نرى أمامنا من معطيات أي أن لكل سن معين تصرف يليق به حسب المتعارف عليه فقد وضعت تصرفات كل سن معين في قالب على الإنسان لبسه عند وصوله إليه ..

ولا أدري ما هو قصدكِ الآن ولعلي أفكر فالألغاز تتثير شهية تفكيري

نفع الله بكِ ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضى والقبول من الله عز وجل

في رعاية الله وحفظه

زهراء و الأمل
27-06-2009, 04:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة زهرة الأمل

طرح رائعة كعادتكِ أخية

أنا في البداية ضننتها النفس فهذه الطريقة أيضاً نربي بها أنفسنا ونصقل بها شخصياتنا حسب ما نرى أمامنا من معطيات أي أن لكل سن معين تصرف يليق به حسب المتعارف عليه فقد وضعت تصرفات كل سن معين في قالب على الإنسان لبسه عند وصوله إليه ..

ولا أدري ما هو قصدكِ الآن ولعلي أفكر فالألغاز تتثير شهية تفكيري

نفع الله بكِ ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضى والقبول من الله عز وجل

في رعاية الله وحفظه
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة للكريمة بنت الكرام
ماشاء الله متألقة كعادتك يا أم سلمى
نعم هو بالضبط ما تفضلت به ..
نعم المعنى البعيد هو حديث مع النفس
فبعض الناس يظنون خطأ أن
جلد الذات ..و تحميل النفس أكثر من طاقتها..
و حرمانها من أن تعيش بما فطرت عليه ..
مبلغ الحكمة و كمال الزهد و منتهى التربية و التأديب
و لكن ينقلب زيادة الأمر عن حده إلى ضده
لغزي لم يكن صعبا على أمثالك
و لكن مع ذلك فتمنياتي لك بالشهية طيبة

عبق الريحان
27-06-2009, 07:23 PM
كنت أدعوك دائما إلى إخفاء مشاعرك و دفن أحاسيسك لأن إظهارها في عالمنا..
أصبح علامة ضعف و ذلة و هوان
كنت آمرك أن تتحملي مصاعب الحياة و لذغات المحن بجلد
و محوت الشكوى و الألم من قاموس حياتك
كنت أتلهف دائما لإثقالك بالمعارف و الخبرات و أجبرك على مواجهة الذات بقوة..
لأنه أمر رائع و جميل بل مدهش



لاتعليق على روعتك

القصواء
27-06-2009, 09:07 PM
بارك الله فيك أختي زهرة الأمل دائما كلماتك رائعة ..

وكم نقسو على النفس .. ولكن أحياناَ يكون من باب التربية وفي صالحها
فالنفس إن لم تلجمها وتمسك بخطامها .. ألجمتك وانحدرت بك ..

وفقكم الله