المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من واقع الحياة :: (( ** أخيتي لا تسلكي هذا الطريق ** ))


إسلامية
30-04-2009, 08:25 PM
لم أتصور يوما من الأيام أن أرى هذا المشهد ...



اسمع به نعم ... ولكن ولله الحمد لم أرهُ من قبل



شاء الله عزوجل أن يحدث هذا الأمر ...



وشاء سبحانه أن يجعلني حاضرة لهذا الموقف ...



موقف ليس سهلا على الإطلاق ...



حسبتُ بأني أشاهد فيلما أو تمثيلية ...



ولكن للأسف .... كان واقعا



***



كان الوقت يشير إلى نهاية الدوام المدرسي للطالبات ...



خرجت لأراهن فأوجه هذه وأشير لهذه بأن تحتشم أكثر ... ومرت تلك الفتاة بي كما مرت الأخريات ... كلا منهن يغادر إلى بيته



هدأت الأجواء جدا ... فلم أعد أرى إلا طالبتين فقط ...



وفجأة تدخل امرأة وتقول لي : لو سمحتِ أريد ابنتي ، فهلا سمحتي لها بالخروج ؟



فقلت لها : لم يبقى أحد ... الكل غادر ولم يبقى إلا هاتين البنتين ، فنظرت إليهن ثم قالت ... لا



فسألتها عن اسمها ... فقالته ... فعرفتها



فسألتها إن أتى أحد لأخذها غيرها ... فتعجبت وقالت لا ... أنا من يأتي كل يوم صباحاً ومساءً لأخذها ...



فنظرت للأم وتأملتها جيدا ... نعم بالفعل كلامها صحيح



تذكرتها ... هي من الأمهات الحريصات جدا



فقلت ... يارب سترك علينا



فبدأنا بالبحث عنها .....



أشرت إلى عاملاتي إلى البحث في جميع الفصول والحمامات وجميع المعامل ... وكذلك الحارس أشرت إليه أن ابحث في الساحات الخلفية ...



ولكن الجميع كلمتهم واحدة ... لم نجد أحدا



فضربت بكلامهم عرض الحائط ... وبدأت أبحث بنفسي حتى هلكت



لا أحد ...



فبكت الأم واضطربت أين ابنتي ؟؟ أين ذهبت ؟ ؟



فقلت لها اهدئي سنجدها حتما بدأت الاتصالات في المنزل ، لعلها عادت مع أحد ...



ولكن لم نجد أحدا ...



رباه ... أين الفتاة ؟؟



بدأتُ اتصل بصديقاتها المقربات ... فقالت لي إحداهن رأيت حقيبتها بنية اللون بين حوضي الزراعة !!!



فأغلقت الهاتف مسرعة لأبحث عن حقيبتها فهي دليل بأنها موجودة في المدرسة ... لم تخرج ... ولكن أين هي ؟



وجدت الحقيبة فعلا مكان ما أشارت لي صديقتها ... حقيبة من غير صاحبتها !!!



ربــاه ... رحمتك بنا وبأمها



أخذت حقيبتها وأنا مضطربة ... دخلتُ مكتبي فواجهتني أمها ... أين بنتي ؟



فقلت لها أماه اهدئي ... اشربي ماء واجلسي سأتصرف ...



فما أن أدخلت يدي لأخرج ما في الحقيبة ... حتى وجدت الأم تسحبها من يدي وتقلبها وهي تبكي ... انهارت الأم ... فحلفتها بالله أن تهدأ



ولكن كيف تهدأ ولا تعلم أين ابنتها !!!



بدأت أفتش بين كتبها لعلي أجد دليلا أو أمرا يساعدني على إيجادها ... ولكن لا شيء



أمها تبكي وتتساءل ... ولا توجد لدي إجابة



ربي أعني



فقلت لها اهدئي ... سأعود إليك



خرجت لأرى مرة أخرى لعلي أجد أحد ... ولكن لم أجدها



وفي هذه الأثناء ... الأم منهارة فاتصلت بأخوتها أن أبلغوا الشرطة ولم أعلم بذلك إلا فيما بعد



عدت لمكتبي لأرى الأسى والحزن على وجه الأم ... لم أرى هذا المشهد من قبل



رن هاتفي ... إنه الحارس يخبرني إن هناك من دخل المدرسة



لم أتكلم ... خرجت مسرعة لأجدها أمامي مختبئة وراء حاجز



فناديت ... من هناك



فقالت : أنا



فقلت لها : تعالي واكشفي عن وجهك لأتأكد ... فعلا هي الفتاة التي نبحث عنها ... ولكن أين كانت ؟



بدأت في الحديث معها ... أين كنتِ ؟


اجيبيني ... أين ذهبت ؟



ولم أكمل ... سمعت الأم صوتا فخرجت فإذا بها ترى ابنتها واقفة أمامي ...



يا لقسوة المنظر !!!



جاءت الأم صارخة متوعدة ... تسأل ابنتها : أين كنتِ ؟



أين ذهبتِ ؟



لم تجب الفتاة ... وسرعان ما انهالت الأم ضربا ولطما لابنتها



بصراحة ... تركتها أول الأمر ، لأنها قد تموت إن لم تجبها ابنتها



تركتها لأن من حقها تربية ابنتها ... وقد أكون تركتها لأني لم استوعب ما أراه



ولكني سرعان ما استدركت الموقف عندما سمعت صوت الفتاة تقول :



أماه ... ما بكِ !!! لماذا تضربيني ؟



أماه أرجوكِ لم أفعل شيئاً ؟



فدخلت بينهما وفرقت بين الأم وابنتها ... بصعوبة



الأم اعتقدت أنها ستموت لا محالة من هول الموقف



خيالها ذهب بعيدا .... وأنا كذلك



خوف ورهبة مما فعلته الفتاة



دخلنا فبدأ تحقيق الأم مع ابنتها وكذلك نحن نسألها ... وهي تقول ما بكم !!!



أنا لم أفعل شيئا ...



ذهبت لزيارة صديقتي في المدرسة المجاورة ... عندها تأكدت أنها كاذبة



نعم كاذبة



لأن المدرسة المجاورة ينصرفون قبلنا بنصف ساعة !!!



يا الله ... ما أحقر الكذب ... وما أقصر حبله !!!



صرخت الوكيلة بها أنتي كاذبة !!!



هنا بكت الأم أكثر فأكثر وسقطت على الكرسي ... وسقطت الفتاة على قدمي أمها تقبلها ويديها وترجوها أن تصدقها ...



تقول لها ... أماه صدقيني ... أنا ابنتك ... لم أفعل خطأ



خشيت مما قد يحدث بالكاد استطعت أن انتزع البنت من أمها ... وهي تقول لي : دعيني أمي لابد أن تصدقني



أماه أنا ابنتك



ما أقساه من منظر



رجوت الفتاة أن تذهب معي لمكان هادئ ، لأن ليس في مصلحتها ولا مصلحة أمها ما يحدث ، وكونها تعرفني جيدا كان لي مكانا في قلبها واحتراما خاصا في هذه الإدارة



هنا أتت الفتاة معي ... منكسرة ... خائفة ... باكية ...



فماذا قالت لي ؟؟؟

إسلامية
30-04-2009, 09:19 PM
سألتها : أين كنت ... اجيبيني بصراحة سأساعدك مهما كلفني الأمر .. صدقيني لن أتركك ... فقط أريحيني ... أين كنتِ ؟؟



قالت : لماذا لا تصدقوني ؟



قلت لها لأنك تكذبين ؟



وأنا متأكدة من كلامي ... أنتِ لا تقولين الصدق



سكتت فبكت بكاءً مراً



قلت لها هيا أخبريني ... مع من خرجتِ ؟ ومن هو ؟ اعطيني اسمه ؟



قالت : لا أحد ...



قلت بل خرجتِ مع أحد ...



بكت وقالت ساعديني واستري علي سيقتلوني ... أمي لا أريدها أن تموت



ستموت إن علمت الخبر !!!



يا الله ... كلماتها كانت خنجرا في صدري



لماذا تفعلين هذا !!! أنتِ في عمر الزهور 17 سنة



يا الله



لماذا أحببتِ أن تكوني عبرة لغيركِ ؟



لماذا لم تستفيدي من قصص غيرك ؟



يا الله ارحمنا



فقلت لها اخرجي الجوال إن كنتِ تحملينه ... فقالت لايوجد ... لم اصدقها ... فتشتها بنفسي ، فلم أجد شيئا ... بكت وقالت لي اقتليني واريحيني ...



لم احتمل كلماتها ... احتضنتها لتهدأ وحتى أجد حلا دون أن تتعرض للخطر



لم أشعر بها وهي تقبل يدي وترجوني أمي لا أريدها أن تموت ..



فقلت لها معاتبة ، أولم تشعري بخوفك على والدتك إلا الآن



زاد بكائها ، فعلمت أنه ليس الوقت المناسب للمعاتبة أو النصح



يجب أن أجد لها مخرجاً ... يجب أن أسحبها لبر الأمان



ولكن ما الحل ؟؟؟



قلت لها : هل أنتِ بخير ... هل حدث لكِ أمر وقت خروجك .. هل حدث بينكما !!!



صرخت ... لا والله حتى أنه لم يرى وجهي



فقلت لها : سبحان الله وكيف ذلك ... قالت جلست في المقعد الخلفي



فقلت وأين ذهبتما !!!



قالت : أخذنا جولة في هذه المنطقة



يا الله ..... غفلة قد تعقبها ندامة



حفظها الله ولم يحدث لها شيئا لأنها من منبت حسن



رحماك ربي ببنات المسلمين



فقلت لها ما الحل : قالت ساعديني ... استري علي ... قولي أي شيء لأمي فهي تصدقك ...



قولي أني ذهبت للمدرسة المجاورة ... فقلت لا ، لأننا أخبرناها بكذب كلامك



بكت وقالت أوجدي لي حل ... فقلت سأتفاهم مع والدتك وأقول لها الحقيقة بطريقتي الخاصة



صرخت ... أمي ستموت أو ستقتلني ... أهلي سيقتلوني وأنا ما صار لي شيء



أنا سأموت هذه الليلة ... سيقتلوني ... وانهارت باكية



فاحتضنتها مجددا ... رباه رحمتك



نعم هي صادقة ... القبائل تقتل بناتها وخصوصا إن لم يتفهموا الأمر



رباه ما حيلتي



أغلقت الباب بالمفتاح ... بالفعل أمر خطير



فجاءت الوكيلة طرقت الباب فسكتنا ، ويعلم الله إني خائفة أكثر منها لا أعلم من بالباب فقالت : أمها تسأل هل تكلمت ؟



فقلت ليس بعد ... اعطوني وقت



قالت الأم أبلغت الشرطة في غيابنا ... فقلت لها لا ... ارجعي فقولي لها تقول لهم وجدناها في المدرسة



أغلقت الباب مجددا وبدأت اسألها هل عندها أخوة رجال ... فقالت : 8



فقلت رباه رحمتك ... فإن ضمنت واحد فلن أضمن السبعة



غير أبيها طبعا وأعمامها وأخوالها



رباه رحمتك



عاتبتها عتابا شديدا ... كيف أنها لم تراعي لا دين ولا أخلاق ولا عادات ولا تقاليد ولا سمعة !!!



ذكرتها بجملتي الدائمة لهن : الفتاة رأس مالها سمعتها



فقالت أجل صحيح ... ولكنها في هذا الوضع تريد مخرجا من هذه الأزمة



فقالت لي دعيني أكلمه هو من سيساعدني هو كبير وسيستطيع التصرف ... فسألتها كم عمره فقالت 20 أو 21 سنة



فقلت لها وهذا كبير !!!!



نعم كبير بالنسبة لها



ساذجة ... بالفعل ساذجة ... كيف تعتقد بأنه سينقذها من الموقف ؟



قلت لها لن يفعل ؟



سيتنكر لكِ ؟



وأنا أيضا غير مقتنعة بأن أكلمه ً ... لن أفعل



فقلت لها عندك حلين لا ثالث لهما :



إما أن تسمحي لي بأن أكلم والدتك بطريقتي الخاصة واقنعها وافهمها حقيقة الموقف فأنا لن أكذب ، وليس من مصلحتك عدم قول الحقيقة



أو



تأتي الشرطة تأخذك وتحتفظ بك هناك ويفتضح أمرك وعندها ستقضي على نفسك وتحرمي دراستك ، وتنحرمي من أهلك وتقضي على مستقبلك وعلى سمعة أهلك جميعا



بكت لم تفكر بما قلته ... سقطت على يدي تقبلها خوفا وتقول استريني ... فقلت في نفسي يا الله فعلا المعصية تولد الذل ... نعم أنا لن ولم افضحها ولكن لابد من حل



بدأت ترجوني ... اتصلي به ... سيساعدني ... بدت واثقة من كلامها



بعد أن اعتصر قلبي حزنا ... وافقت واتصلت على رقمه أمامها ، فقط لأثبت لها أن هذا النوع كاذب وخائن ولا يفكر بزواج أبدا ... من خان دينه وبنات أمته ولم يراقب الله في قوله وعمله ، هل سينقذها !!!



أردت أن أثبت لها بشاعة ما فعلته ...







...................... وللحديث صلة

القصواء
30-04-2009, 09:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي اسلامية ..

بالأمس كان لي تعليق على هذا الموضوع ولكن ربما خطا فني حذفه ..

ما أقسى هذه المواقف على الأهل ..

ولكن لا بد من وجود خلل ما ..كيف تخرج هذه الفتاة وتعلم أن أمها ستأتي لتأخذها كل يوم ؟؟؟
إنها جرأة ووقاحة ..

ولكن امر حصل ولا بد له من حل ؟؟
ويجب أن تعلم أمها بالأمر .. وهي من تتخذ القرار فيمن يقف معها من أبنائها في هذه المصيبة ..
لا يمكن إخفاء أمر مثل هذا على الأهل ..فربما البنت كاذبة في بعض التفاصيل ....وربما تتمادى في يوم ما ..
ولا يمكن للمدرسه بالتستر على هذا الأمر .. خاصة بأنها امور شرف ..

فالطالبة هذه التي ارتكبت أمر كهذا ممكن أن تؤثر على زميلاتها في المستقبل ..

ويمكن للمدرسة بالتعاون مع الأهل والاخصائية النفسية بالمدرسة معالجة الخلل الذي سبب هذه المشكلة ..

أسأل الله العلي العظيم أن يهدي بنات المسلمين الى طريق الحق والصلاح ..
ونترقب باقي الأحداث ..

إسلامية
01-05-2009, 06:30 PM
اعطتني الرقم ... اتصلت فرد بسرعة ... فلا أذكر أني سلمت



فقلت : من أنت ؟



فقال : أنتي المتصلة ؟



قلت نعم أنا المتصلة لأعرف منك هل لديك أخت أو أحد تعرفه في مدرسة كذا ...



فقال لا ... أختي أنتي غلطانة !!!



نعم هذا ما توقعته تماماً من هذه الأشكال



لا أمان أخيتي لهذا الصنف ... فاتقي الله في نفسك



فقلت لها ... أترين ؟؟ أين مساعدته ؟؟ أين وعوده لكِ ؟؟



ذهبت مع الريح



فبكت وقالت خليه يسمع صوتي ... هو لم يعرف ماذا تقصدين ... أرجوكِ محاولة أخيرة ... وبعد أن اتعبتني اتصلت مجددا



فوجدت خطه مشغولا ... فقلت لها : يا مسكينة أنتي تبكين وفي حالة يرثى لها وهو خطه مشغول يحادث غيرك ... من يعرف واحدة يعرف غيرها ... فلا تأمني وتثقي في مثل هؤلاء



حاولت مرة أخرى الاتصال وهدفي أن تثق الفتاة بي أكثر ...



فرد ... فاعطيت الفتاة الهاتف ... فنادته كمثل الغريق الذي يبحث عن نجاته في يد قاتله ... فلان هذه أنا ( اسم غير حقيقي ) ... وهذه معلمتي وسوف تساعدني ، لا يوجد غيرها أثق به !!!



عندها أخذت السماعة من يدها فقلت له : أعرفت الآن من أقصد ؟



سكت ... ثم قال : أرجوك ساعديها ... أرجوكِ استري عليها وأنا مستعد لأي شيء فقط لا يحدث لها مكروه ...



فقلت : يا سبحان الله


الآن تبحث عن ستر الفتاة ... فلماذا أقدمت على هذه الخطوة الشيطانية !!!



ألا تتقي الله ... أليس لديك أخوات أو عمات أو خالات ... ألا تتقي الله في بنات المسلمين ...



فقلت له : أتعلمُ يا هذا ... إن أختك أو عمتك أو خالتك أو حتى والدتك قد تتعرض لمثل ما تعرضت له هذه الفتاة ، ليس بذنبها بل بسبب ذنبك أنت



فسكت ... ثم قال : أنا مستعد أن أفعل أي شيء لإنقاذ الموقف ... حينها أدركتُ فعلا إنه أول مرة يفعل هذا الأمر ... فليست لديه خبرة في هذا الباب



ثم أردف قائلا ... سأخبر أختي الكبرى وهي ستساعدكم ... فقلت له لا ... لا نريد منك شيء ، فقط اتقي الله في نفسك ودينك وبنات أمتك ...



اغلقت الهاتف ... فإذا بها رسالة تأتيني برقم أخته ... فلم التفت لها ... ثم اتصال آخر منه ... فلم أجب حرصا على الفتاة



لا أريدها أن تبني آمالا أنه وقف بجانبها وأسدى إليها معروفاً وأنقذها من الفضيحة ... لأنه مدخل لأمور كثيرة في المستقبل وقد تتواصل معه ويقع مالم يقع في المرة الأولى



فأفهمتها إنه لم يساعدها وتخلى عنها ...


ثم قالت لي الفتاة : أرجوكِ أكلم صديقتي فأنا أثق بها تماما ، وهي ستقول أني كنت معها ...

فقلتُ لها : أجننتي !!! تفضحين نفسك وأنا أبحث لكِ عن طريقة أستركِ بها ... أتثقين بها !!!

قالت نعم ... قلت لها : أنتي لا تعرفين في هذه الحياة شيئاً أبدا ...
أتعلمين أنها ممكن عند أقل خلاف بينكم أن تفضح أمرك ...

قالت لا مستحيل ... قلت لها : بل ممكن وممكن جدا ... وأنا لن أسمح لكِ بذلك أبدا


طرق الباب فإذا بها الوكيلة تسأل ... هل تكلمت ؟


فنظرت لها ونظرت للفتاة ... لا بد أن أحسم الموقف



نظرت فإذا بالفتاة ترتجف خوفا ... تبكي ندما



فزادت آلامي ... فأنا



بين قلبي الخائف على هذه الفتاة ...



وبين عقلي الذي يلزمني بالمحافظة على دينها ومستقبلها ...



فسألتني مرة أخرى : هل تكلمت !!! أين كانت ؟؟



فقلت لها نعم ... خرجت مع شاب وأنا وعدت بمساعدتها مهما كلفني الأمر



فصرخت الوكيلة بالفتاة ... أتعلمين أنك تدخلينا في مسؤولية ... أتعلمين أننا قد نخسر وظائفنا بسببك ...



فقلت لها كفى بالله عليك ... أتخشين خسران وظيفة قد تجدين غيرها ، ولا تخشين على حياة وسمعة فتاة خرجت في لحظة غفلة ... أتشترين وظيفتك مقابل حياتها !!!



فقلت رجاءً اخرجي من الموضوع وأنا متكفلة بالأمر مهما كان ... والله لن أتخلى عنها



احتضنتني الفتاة باكية ... تريد ملجأً ... تريد مخرجاً



فقلت لها اطمئني ... لن اتخلى عنكِ



فإذا بالباب يطرق من جديد ... من ؟



المديرة !!!



تعجبت كيف جاءت !!!



كانت في اجتماع !!!



حينها علمت أن مساعدتها اتصلت بها ...



فدخلت ... سألت الفتاة أين كنتِ فأجبتها نيابة عنها ... فقالت لي : وماذا تفعلون ؟



دعوا أمها تأخذها ... لسنا مسئولين عن تصرفاتها الخاطئة ... تذهب مع أمها ويتصرفون معها !!!



يا الله .... ما أقسى كلماتها



فقلت : لا لن تذهب إلا بعد أن أحل الموقف ... لن أتركها تموت



فقالت لي : إنها مسؤولية كبيرة ... وقد لا تتفهم أسرتها ذلك ، لا تدخلي نفسك في مشاكل أنتي في غنى عنها ...



فقلت لها : قد وعدت ... وسأفي بوعدي مهما حصل ... ولكني أرجو منكم أمرين



الأول : لا تتدخلوا بتاتا وقت كلامي مع الأم ... فقط احضروا الموقف دون كلام



ثانيا : نتفق على ستر الفتاة ... ونوعد أمها بذلك



ولأن لي مكانتي واحترامي ... تم قبول ذلك








.................. وللحديث صلة

إسلامية
02-05-2009, 09:28 AM
دخلت على الأم وهي في حالة يرثى لها ...



مخاوفها لا تنتهي ...



لا يستطيع أحد أن يلومها ...



فالأفكار كثيرة ... والظنون أكبر من الخيال



جلست بجانبها ... ذكرتها بالله تعالى



عددت لها مزايها بأنها أم صالحة أحسنت التربية ، حريصة على أبنائها ، هي قدوة حسنة والله لن يخيب ظنها ... سيحفظ الله تعالى لها الأبناء والبنات ويبعدهم عن كل شر ... أو ضحت لها أن ابنتها منبتها حسن ، وأننا لم نرى منها سلوكا سيئا قط ، وإن الإنسان قد تمر به لحظات غفلة ... قد يتلاعب الشيطان بالإنسان .. والإنسان ضعيف قد يذنب ولكن الله غفور رحيم ... رحيم بعباده يغفر الذنوب جميعا ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )) ..



هي في سن حرجة قد يقع منها أمر لا تدرك مسؤوليته ... قد تكون عاطفتها سيرتها في اتجاه خاطئ ولكن يتوجب علينا ألا نتركها في هذا الطريق ... يتوجب علينا توجيهها ...



عندها قاطعتني ... فقالت : أريحيني ، أين كانت ؟؟ مع من خرجت ؟؟



فأخبرتها بالحقيقة وقلبي يمتزق حزنا وخوفا عليها من هذا الخبر ..



سكتت ... بكت بصمت ... قبلتُ رأسها ، أفهمتها أن ابنتها بخير ولم يصبها أذى ... قالت لما ذا تفعل ذلك !!!


ومن هو هذا الذي تجرأ !!



فقلتُ لها ... أماه صبرا ... لا عليكِ من الشاب نحن نتصرف معه بإذن الله تعالى ... ما يهمنا الآن هو ابنتك ... نريد أن نستر عليها ، نحافظ على سمعتها وسمعتكم في آن واحد ... نريد أن تتم الفتاة دراستها ... نريدها أن تحيا حياة آمنة ... نريدها أن تتقرب من الله تعالى ... نريدها أن تتغير للأفضل ... نريدها أن تتعلم من هذا الدرس القاسي ، لا أن ندمرها ... فإذا لم تساعديها وأنتي أحن من في الأرض عليها ... فمن بالله عليكِ يساعدها ؟!!!



فنظرت إلي وعينيها الدامعتين تمتلىء ألماً و حزناً وقهراً مما حدث



لكِ الله أيتها الأم ... لستِ والله ملامة !!!



فقلتُ لها : أشهدُ الله تعالى بأني سأساعد ابنتك ، ولن يعرف اسمها أحد ... ولن نقول بأمرها لأي أحد في المدرسة .



فرفعت رأسها للمديرة : فطمنتها وقلت لها ... تطمني أيضا أشهد الله تعالى عليها أن لا تنطق باسمها وتستر عليها ... فأجابت المديرة : بنعم



ولم أعطها فرصة للسؤال : وقلت وكذلك الوكيلة أشهد الله عليها أن تحفظ الموضوع وتستر البنت ... فردت الوكيلة : أكيد



فأنزلت الأم رأسها ... فقبلت رأسها ثم قلت لها : أماه ، أنستر نحن على ابنتك وأنتي لا تسترين عليها ... أنحفظ سرها وأنتي لا تعدين بذلك



فقالت : لا والله ، فأنا أولى منكن بابنتي ، فهي حبيبتي وثمرة فؤادي



حينها تذكرت أمي حفظها الله ... فبكيت



ولله الحمد والمنة هدأت الأم وأخذتُ أرقامها للتواصل ... واتفقت معها أن تمسح دموعها وكأن أمرا لم يحدث ... وإن سألوها أين كانت الفتاة فلتقل في المدرسة وكفى ، على أن أتابعها بنفسي وهي تراقبها من الجهة الأخرى ... ونخطط لإصلاحها وإخراجها مما هي فيه من غفلة .



ذهبتُ للفتاةِ فأخبرتها بأن الأم تفهمت ، ويجب عليها أن تمسح دموعها ولا تحدث بالأمر أحد وتذهب مع أمها ... فنظرت إلي ، فقلت وأنا معكم .. لا تخافي لن أترككِ بعون الله ...



اطمأنت ... خرجت مع أمها ، وتبعتهم لأعرف منزلها واطمئن عليهما فيما بعد ولو بزيارة سريعة ...



دخلتا المنزل وأنا أنظر إليهما ... وهناك رن هاتفي مجددا !!!




من المتصل ؟




سنرى ....









........................ وللحديث صلة

إسلامية
03-05-2009, 05:13 PM
كان هو نفس الشاب ... لماذا يتصل ؟؟ ماذا يريد ؟؟



بدأ يسأل عن الفتاة ماذا حدث لها !!!



فقلتُ لهُ : ألا تتقي الله في نفسك ... ألا تخاف الله ... ألا تعلم أن الله رقيب على أعمالك ... فاعتذر أشد الاعتذار وأبدى الندم والتوبة مما فعل ، فقلت له : كادت البنت أن تموت لولا ستر الله عليها ... كنت ستقضي عليها وعلى سمعتها ومستقبلها بسبب لحظة طيش منك ... وكنت ستتسبب لي في مشكلة أنا في غنى عنها بسبب تهورك وعدم تحملك للمسؤولية ... فقال : أنا مستعد لأي شيء ، فقلت له : مستعد بماذا ؟



فقال : أنتي قولي ما هو المطلوب مني وسأفعله ... سأفعل أي شيء ولن أنسى بأنك ساعدتني وساعدتي الفتاة وسترتي علينا ، ووالله لو تعاقبت خير لي من أن يحدث لها شيء أو تتعرضي أنتي لأي مشكلة ... صدقيني لا أريد أن أسبب لكِ ولها الأذى ...



فقلت له : بالنسبة لي ، فأنا أحسن التصرف واستطيع تدبر أمري ... ولكن المشكلة في الفتاة ، فكيف ستصلح ما فعلته ؟



فقال : أنتي أخبريني ؟



فقلت له : أتستطيع أن تتزوجها ؟



فسكت ... فقلت له كم عمرك ؟ فقال : 19 سنة



فقلت : يا الله ... 19 سنة ، فهذا يعني بأنك في الجامعة أو تعمل ... فقال لا في الثانوية العامة ... لا حول ولا قوة إلا بالله ...



فقلت له : بدلاً من أن تعاكس بنات الناس التفت إلى دراستك أفضل لمستقبلك ، فأنت الآن لا تستطيع الزواج أو غيره ، وحتى أن أردت الزواج والستر ، فليست هكذا تطرق الأبواب ، وليست هكذا تعمر البيوت المسلمة ...



فقال إنها لحظة غفلة ،وأنه لم يتوقع في يوم من الأيام أن يحدث له مثل هذا الموقف



فقلت له : نعم لحظة غفلة ... ولكن تتبعها حسرة وندامة ... ويتبعها خسران الدين والسمعة والأهل ...



فقلت له : ألا تعلم أن وراءها رجال قد يقتلوك ... ألا تعلم أن أخوتها 8 وأضف إلى ذلك الأب والأعمام والأخوال ... أي واحد منهم كفيل بقطع رقبتك ... فسكت



فقلت له : أليس لديك أم تخاف عليها !!! أليس لديك أخوات تخاف على سمعتهم !!! فسكت



فقلت له : ألا تخاف من الموت !!! فقال : الله يحسن خاتمتنا ... فاستغربت !!!



فقلت له : أتدعو بحسن الخاتمة !!! فقال نعم ... فقلت له : من يدعو بحسن الخاتمة لا بد أن يعمل في حياته ما يساعده بأن تكون حسنة ... فالموت أخي يأتي بغتة وفجأة ، فاجلس مع نفسك وفكر جيداً هل أنت ممن يحافظ على صلاته ... هل أنت ممن يغض طرفه عن محارم الله ...هل أنت بار بوالديك ... هل تهتم بدراستك ... هل تعمل الطاعات المختلفة ... هل تحفظ كتاب الله ... هل صحبتك صالحة !!!



فقال لا ... صحبتي ليست صالحة ... فقلت : الله المستعان ... لابد لك من تغيير صحبتك ... فقال : كيف ؟



فقلتُ له : إن كنت صادقاً في توبتك وندمك وأنك تريد تغيير نفسك والنجاة بها من النار ، سأوصي بك أحد الشيوخ ، فتذهب للصلاة في مسجده ، وتحفظ عنده كتاب الله ... فقال نعم أتمنى ذلك ، ووالله لا أدري أصادق هو أم يقول ذلك بسبب الموقف الأول الذي يتعرض له في حياته !!! ولكني سألت الله عز وجل أن يكون صادقا



فقال لي : أختي والله إني نادم تائب إلى الله .. فقلت والدليل بأنك صادق ؟



فقال : سأقطع علاقتي تماما بالفتاة فلن أحدثها أبدا ... فقلت نعم هذا بالطبع أهم نقطة ... هي أو غيرها ... فقال : لا أعرف غيرها ... فقلت : حسناً



ثم أردف قائلا : وأوعد بأن هذا الأمر لن يتكرر أبداً وأشهد الله على ذلك ، فقلت : نسأل الله لك إخلاص النية ... اللهم آمين



...... كان يوما رهيباً ، لم أتوقع بأن لساني سوف ينطلق وينصح ولكنه سبحانه من دبر الأمور كلها ... سبحانه وحده من أراد لهذه الفتاة ولهذا الشاب بالستر ، نسأل الله تعالى أن يخلص نيتهم ويجعل توبتهم خالصة لوجهه الكريم ... اللهم آمين



بالطبع من هول الموقف لم استطع أن أعمل شيء ... جلست لساعات أفكر ... الفتاة أمرها سهل وأستطيع أن أتواصل معها ومع أسرتها وأستطيع أن أكلمها وأهديها كتب وأشرطة وغيرها من الأمور ... ولكن الشاب !!!



نعم عندي رقم أخته ، ولكن لا أدري بمدى تفاعلها وتقبلها لهذا الأمر ... فقلت لا بد لهذه الأمور من رجل عاقل يتواصل معه الشاب ... لابد من رجل ذو دين وخلق ينصحه ويعرفه على صحبة صالحة ... قطعت الأفكار بالتنفيذ ... اتصلت بأحد الصالحين عرضت له الأمر فأبدى استعداداً كبيراً لإنقاذ هذا الشاب ، فلعله يصبح في يوم من الأيام داعية أو شيخ أو إنسان ناجح في المجتمع ... فشكرت لهذا الشيخ حسن صنيعة وصدق نيته ... فكان الاتفاق أن أتولى أنا أمر الفتاة ، ويتولى الشيخ أمر الشاب ... ونسأل الله أن يهدينا وإياهم إلى سواء السبيل ... اللهم آمين



عند المساء حادثتُ الأم واطمأننت بأن الأمور تسير كما ينبغي ولم يعلم بالأمر أحد ، فطلبت زيارتهم صباحاً حيث أن المنزل يكون خالياً ، فزرتهم وجلست مع الأم وبينت لها عظم صبرها وأن الله يحبها وستر على ابنتها وإنه سبحانه هو كفيل بحمايتها ، ولكن يتوجب عليها مراقبتها أكثر والقرب منها والدعاء لها ... ثم طلبت الفتاة فجلست معها ، وعرفت بأنها تعرفت عليه عن طريق النت ثم تطور الأمر للهاتف ثم الخروج ...



فقلت لها : هل عرفتيه عن طريق الشات ( المحادثة ) ؟


فقالت : لا ... وجدت إضافة في الماسنجر ، فأضفته على أنها إحدى صديقاتي ...



فقلت لها : كان هناك خيارين ... إما القبول أو الرفض ، فلماذا قبلتي ؟


فقالت : قبلت وكان يحدثني على أنه فتاة ... ثم بعد ذلك عرفت بأنه شاب وليس فتاة !!!



فقلت لها : القبول كان أول خطأ ، ثم عدم التحقق من صديقاتك هو الخطأ الثاني ، ثم بعد معرفتك بأنه شاب لم تقطعي العلاقة فورا .. فبالتأكيد سيترتب خطأ أكبر على هذه الأخطاء ...



فاحذري أختي المسلمة ... الأخطاء وإن رأيتها صغيرة سوف تتراكم فوق بعض لتصبح عظيمة ... وإن ذرات الرمل عندما تتجمع تصبح جبلاً ... وإن النار من مستصغرر الشرر ... فلا تتهاوني بالأمر أبدا ، ولا تجعلني نفسك عبرةً للغير ، واعتبري بمن هم قبلك ، فلم يجنوا من هذا إلا الندم والحسرة .







وأخيرا أخيتي المسلمة ..






((( **** لا تــســلـــكـــي هـــذا الـــطـــريــــق *** )))

( أم عبد الرحمن )
04-05-2009, 09:32 PM
بارك الله فيك أختى الكريمة اسلامية
وحفظ الله بناتنا من كل شر وبالذات شر الشات والمنتديات الهابطة
وفقك الله ومشكورة على الموضوع الذى يضم فى محتواه معان واشارت كثيرة
نفع الله بك ووفقك لكل خير

فاديا
05-05-2009, 08:57 AM
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة اسلامية ،

من ناحية أخرى ، وضعت يدك على مدخل مهم وفكرة مهمة تثور نتائجها في أروقة المحاكم وتقلق البيوت

ضعف الوازع الديني، وغياب الرقابة الأسرية، وتأثير أصدقاء السوء على الشباب والبنات.. يضاف إلى ذلك عامل خطير، وهو سقوط المراهقين ضحايا لما تبثُّه وسائل الإعلام وخاصةً السينما، وما تقوم به الفضائيات من إثارة للشباب الذي يفقد أغلبُهم القدرةَ على الصبر والتحمُّل، فيلجأون إلى العلاقات السرية بصورِهِا المختلفة.


خطر هذه العلاقات الطائشة بين المراهقين والمراهقات ينبغي ان ننظر اليها من صفحة الواقع والتي توضح أن هذه الحالات تنتهي على الأغلب بالزواج العرفي ومجتمعاتنا تعاني بشدة منه ، فاعتقاد الكثير من الشباب من ناقصي الفهم في مجتمعاتنا بأن هذا الزواج صحيحٌ شرعًا ولكن ينقصه التوثيق، رغم افتقاده أركان الزواج الصحيح مثل وجود ولي الزوجة، يضاف لذلك اعتبار الشباب أن الزواج العرفي طريق سهل لإشباع الرغبات.

دون النظر للعواقب الوخيمة التي تترتب على مثل هذه العلاقات، ومنها قضايا إثبات النسب التي تؤرِّق المحاكم وإهدار حقوق الفتاة المعنوية والمادية وتدنِّي النظرة المجتمعية لها.

خالد الهنداوي
05-05-2009, 09:42 AM
في الحقيقة الموقف كبير جزاك الله خيرا علي هذه الحكمة في التعامل وعلي مساعدة الفتاه ولكن كان اكثر ما المني في القصة موقف الأم ليت الابناء ينظرون في عاقبة اعمالهم وليت الفتيات ينظرن ما سيلقاه الاهل من جراء هذه الامور

إسلامية
05-05-2009, 10:02 AM
بارك الله فيك أختى الكريمة اسلامية

وحفظ الله بناتنا من كل شر وبالذات شر الشات والمنتديات الهابطة
وفقك الله ومشكورة على الموضوع الذى يضم فى محتواه معان واشارت كثيرة

نفع الله بك ووفقك لكل خير


جزاك الله خيرا أختي أم عبدالرحمن على طيب مشاركتك ...

حفظ الله لكِ أبناءك من كل شر ... اللهم آمين

إسلامية
05-05-2009, 10:06 AM
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة اسلامية ،

من ناحية أخرى ، وضعت يدك على مدخل مهم وفكرة مهمة تثور نتائجها في أروقة المحاكم وتقلق البيوت

ضعف الوازع الديني، وغياب الرقابة الأسرية، وتأثير أصدقاء السوء على الشباب والبنات.. يضاف إلى ذلك عامل خطير، وهو سقوط المراهقين ضحايا لما تبثُّه وسائل الإعلام وخاصةً السينما، وما تقوم به الفضائيات من إثارة للشباب الذي يفقد أغلبُهم القدرةَ على الصبر والتحمُّل، فيلجأون إلى العلاقات السرية بصورِهِا المختلفة.


خطر هذه العلاقات الطائشة بين المراهقين والمراهقات ينبغي ان ننظر اليها من صفحة الواقع والتي توضح أن هذه الحالات تنتهي على الأغلب بالزواج العرفي ومجتمعاتنا تعاني بشدة منه ، فاعتقاد الكثير من الشباب من ناقصي الفهم في مجتمعاتنا بأن هذا الزواج صحيحٌ شرعًا ولكن ينقصه التوثيق، رغم افتقاده أركان الزواج الصحيح مثل وجود ولي الزوجة، يضاف لذلك اعتبار الشباب أن الزواج العرفي طريق سهل لإشباع الرغبات.

دون النظر للعواقب الوخيمة التي تترتب على مثل هذه العلاقات، ومنها قضايا إثبات النسب التي تؤرِّق المحاكم وإهدار حقوق الفتاة المعنوية والمادية وتدنِّي النظرة المجتمعية لها.



أحسنتِ أختي فاديا القول ...

ولقد وضعتِ يدكِ على نقاط مهمة جدا جدا يجب على الجميع أخذ الحذر والحيطة منها ، قبل أن يندم في وقت لا ينفع فيه الندم ...

نسأل الله الستر والعافية للجميع ... اللهم آمين

إسلامية
05-05-2009, 10:14 AM
في الحقيقة الموقف كبير جزاك الله خيرا علي هذه الحكمة في التعامل وعلي مساعدة الفتاه ولكن كان اكثر ما المني في القصة موقف الأم ليت الابناء ينظرون في عاقبة اعمالهم وليت الفتيات ينظرن ما سيلقاه الاهل من جراء هذه الامور



جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على طيب مشاركتك ومساعدتك لنا في هذا الموضوع

ويجب أن أذكر أن الأخ الفاضل خالد الهنداوي هو الشيخ الذي أبدى استعدادا لمساعدة هذا الشاب ، رغم علمي المسبق بمدى إنشغاله ومسؤولياته ، ولكنه جزاه الله خيرا لم يتردد أبدا عندما طلبت منه المساعدة ، فجزاه الله خير الجزاء ، ونسأله سبحانه أن يحفظ له أسرته وأبناءه جميعا من كل شر وأن ينبتهم نباتاً صالحاً ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ... اللهم آمين

وما زلتُ على أمل أن يتصل هذا الشاب بالشيخ ... دعواتكم له

أسامي عابرة
06-05-2009, 02:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة إسلامية

أحسنتِ أحسن الله إليكِ نسأل الله السلامة ونسأله تعالى أن يستر على بنات المسلمين ويحفظهن طاهرات عفيفات

اللهم أهدي شباب وبنات المسلمين لما تحب وترضى

نفع الله بكِ وبعلمكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

تمنياتي لك بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في أمان الله ورعايته

أسامي عابرة
06-05-2009, 02:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

ويتم تثبيت الموضوع لأهميته


http://ruqya.net/forum/roqy/misc/sticky.gif


تمنياتي لك بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في أمان الله ورعايته

إسلامية
06-05-2009, 05:43 PM
جزاكِ الله خيرا أختي أم سلمى

وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه

متولى حمدان
07-05-2009, 10:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير وزادكم الله حكمه وحسن التصرف

إسلامية
08-05-2009, 05:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير وزادكم الله حكمه وحسن التصرف


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإياكم أخي الفاضل ، زادكم الله من فضله وكرمه

فسحة الأمل
14-05-2009, 10:23 AM
السلام عليكم
بارك الله فيك ، موضوع متميز

إسلامية
14-05-2009, 10:31 AM
أختي فسحة الأمل ... جزاك الله خيرا على طيب مرورك ومشاركتك

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

إسلامية
13-06-2009, 08:41 PM
الآن فتاتي.. دقّ القلب ..
وشعرتِ بدقاتٍ مختلفة لها بهجة..! لم تعهديها من قبل.. فاجأتكِ تلك الدقات وقلتِ لنفسك: ما أجملها..!! واحترت مع من ستتحدثين عنها.. وهل هناك من سيقدرها..؟!
وكأنك تعرفين الإجابة مسبقاً (حرام ما تفكرين فيه, حرام ما تتكلمين عنه, حرام ما تشعرين به), ولذا ستؤثرين السلامة, وسوف تتكتمين على الأمر.. ولكن مهلاً بنيتي..! أقول لك: افتحي قلبك وأفصحي عما به فسوف أصغي إليك, ولن أختزل مشاعرك ودقات قلبك في حب الوطن أو حب الوالدين والإخوة والأصدقاء..! لأني أعرف أن تلك المشاعر ما أقفر قلبك منها.. فهي جزء من موروثنا الوجداني، ولا نبذل الكثير من الجهد حتى نمتلكه.. لأنه حب بالفطرة..!!
فحب الوطن استقرار، وحب الوالدين بر وحنان, وحب الإخوة قوة ورباط, وحب الأصدقاء مروءة ووفاء.
أما حب (...) الذي يدقّ له القلب بلا مسميات, وتصمت عنده الشفاه بلا كلمات, وتضطرب الجوارح خوفاً من الانفلات, وتغيب النظرات كي لا ينكشف الحجاب, وتزداد حمرة الوجه فرحاً وابتهاجاً, فهذا هو الحب الذي يدق له القلب من غير ميعاد وبدون أسباب..! ونشعر وقتها بثقل الحمل الذي حبسناه في نفوسنا, ومقدار الحرج الذي يلعثم أحلامنا, وتتوارى أفكارنا وتتذبذب بين كم من الأسئلة – لماذا..؟ كيف..؟ ولِمَ لا..؟

ولكني أقول لك يا صغيرتي على رسلك.. لكل سؤال من أسئلتك جواب :
لماذا؟ لأننا نتمتع بالحياة, تلك النعمة التي مّن الله -عز وجل- بها علينا كي نستثمرها فيما يحب.. ودق القلب علامة للحياة.. ولكن عليك أن تحسني الاختيار.. فأي حياة تريدين..؟! فأنت مخيرة ولست مسيرة.. ولهذا استوجب الحساب يوم القيامة على خياراتنا في الدنيا, ولك الحق في الاختيار لتك الحياة التي تريدينها لنفسك, وما أوسع دائرة الحلال.. فلا تلقي بنفسك في ضيق المعصية..! فهناك حياة كهذه "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى". [طه:124], وهناك حياة كهذه "أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ".[الأنعام:122]. وهكذا فالجزاء من جنس العمل.. فبقدر تطويع النفس وتركها لما حرم الله بقدر ما تكون السعادة في الدنيا والآخرة.. والمسألة بيدك أنت كما قال تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا".[الشمس:9-10]. وبهذا تسعدي بتلك الدقات الزائرة لقلبك.. فمن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه .
ولكن كيف؟ نعم كيف ستختار وهل هذا الحب يمكن أن يرضي الله ونحيا به حياة طيبة..؟!
أقول لك نعم تستطيعين أن تحسني الاختيار إذا استخدمت ذلك الميزان المميز الذي أرشدنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: "الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس". فإذا شعرت بالخوف من البوح بتلك الدقات لمن يهمه أمرك.. أمك و أبيك فاعلمي أنه إثم..! وحتى تلقي من قلبك ذلك الإثم عليك البوح به لله -عز وجل- عندما تلجئين إليه وتستعينين به.. وتذكري أنك إذا حفظت حدود الله فسوف يحفظك الله.. "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ".[الطلاق:2-3].
ولكنك ستسارعين بالسؤال ولِمَ لا..؟!
لِمَ لا تحبين..؟! لم لا تستعجلين تلك السعادة؟! وما الذي يحملك على الصبر حتى يأتي رزق الله؟!
أقول لك.. ولِمَ لا تصبرين..! فلكل إنسان اختبار، وابتلاء وبقدر الصبر والتحمل يكون الأجر والعطاء.. وهل العفة حقيقة ولقباً يُمنح من غير ابتلاء..؟! فالعفة نعمة تُحسّ بالعزيمة..! فهي كالمعدن النفيس لا تظهر أصالته إلاّ بصهره بحرارة الصبر حتى يُنَقّى من الشوائب فنتمتع ببريقه الأخّاذ..!!
واعلمي أن تلك المشاعر التي تختلج في قلبك وتزيّن لك ما حرم الله -عز وجل- في عينيك ما هي إلاّ فتنة.. فاجعلي أصالة معدنك تصدّ عنك غوائل الشيطان..!!
وكوني كابنة شعيب -عليه السلام- عندما اختارت, كان القوي الأمين, وعندما باحت بما يختلج صدرها كانت أمها أول من يسمعها, وعندما جاءت تمشي على استحياء اتقاءً.. ومراقبةً لله، رزقها الله من حيث لا تحتسب، ورُزقت بموسى زوجاً, وعندما مُلئ قلبها بحب الله رُزقت الحب الذي يسعد أي فتاة، وعندها فقط يدق القلب فرحاً بأجمل دقات يتمناها قلب فتاة..!!