المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أُعالِج من المسّ ، ثم يكون عندي مشاكل كثيرة في العمال أو البيت . هل هذا ابتلاء أو تس


منذر ادريس
05-08-2008, 11:28 AM
أُعالِج من المسّ ، ثم يكون عندي مشاكل كثيرة في العمال أو البيت . هل هذا ابتلاء أو تسلّط ؟
الشيخ : عبد الرحمن السحيم
السؤال:
وفقكم الله لما فيه مصلحة المسلمين
أرجو الرد على سؤالي
كنت قد دعوت الله أن أكون داعي الإنس والجن فتقبل الله ولكن في وقت العلاج أو بعد انتهاء الحالة يكون عندي مشاكل كثيرة في العمال أو البيت خاصة الأهل
ولكن :
هل هذا اختبار من الله فأرجو أن انجح في الاختبار وأكن من الصابرين
وإلا انتقام من الجن ومحاربة على أن اترك هذا الأمر يرعاك الله ؟
ومع أنني لم أتزوج مع أنني اكسب تمام الحمد لله ولكن المال لا وجود لنفسي معه مع العلم أنني لا آخذ أي مال على الرقية الشرعية هي ابتغاء لله عز وجل .
أرجو الإفادة بالرد .


الجواب
الجواب :

بارك الله فيك ووفقك

قد يُبتلى الإنسان ببعض ذلك ، فيُسلّط عليه عدوّه من باب الابتلاء والامتحان .
وقد حاول الشيطان إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى صلاة ثم قال : إن الشيطان عرض لي فشدّ عليّ ليقطع الصلاة عليّ ، فأمكنني الله منه فَذَعَـتّه ، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه ، فذكرت قول سليمان عليه السلام : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي ) فرده الله خاسيا .
وفي رواية : إن عفريتاً من الجن .
ومعنى ذعته : أي خنقته

ومن دَخَل في القراءة على الناس ورُقية المرضى – خاصة من به مسّ – فإنه بطيعة الحال سوف يتعرّض لأذاهم ، لأنه يؤذيهم !
إلا أن الإنسان إذا حافظ على الأذكار ضعف تسلّط الشياطين عليه .
وربما صَرَع الإنسي الجني !

قال ابن القيم رحمه الله : وبالذِّكر يَصرع العبدُ الشيطانَ ، كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان . قال بعض السلف : إذا تمكن الذِّكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان ، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسّـه الإنسي ! وهو [ أي الذِّكر ] روح الأعمال الصالحة فإذا خلا العمل عن الذِّكر كان كالجسد الذي لا روح فيه ، والله أعلم . اهـ .

فعليك بالمحافظة على الأذكار ، واحذر من أن يستدرجوك في مثل زعمهم مُعاونتك ومُساعدتك ، وإن زعموا إسلامهم ، فإياك وإياهم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي هريرة عن الشيطان : أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قال : لا . قال : ذاك شيطان .
فالشياطين كَذَبَـة ، فربما يقول الواحد منهم : إنه مسلم ليتلاعب بالإنسي المسلم حتى يتمكّن منه .

والله يحفظك .


على هذا الرابط :
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=22&ref=731