المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دَافِعْ عَنِ النَّنيِّ صّلَّىَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم وَ لَوّْ بِشِقّ تَمْرَة


علي سليم
11-03-2008, 03:05 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
** يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ **
** يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا **
** يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا**
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد:
فكل عبد يسعى إلى معبوده و كل محبٍ يتقن حركات و سكنات محبوبه...فلا تكاد ترى محبوبا إلا مفتوناً مجنوناً.
فذاك يتكبد المصاعب لنظرة و آخر يخسر نصف عمره لبسمة و تذهب تلك السنون لتندثر بعض الغيوم ليتّضح للمحب إن حبه أحاديّ الجانب.
فلا اللبيب أعمل مكان اللبّ و لا العاقل حرّك جدران عقله فتراه أعمى بثوب البصير و مريض بقميص السليم.
و للمحب في محبوبه جنون و فنون , يرجو النجاة و لم يسلك سبلها كطائر يتمنّى الطير و لم يريّش!!!أو ريّش بيد ريشه ريش الغراب!!!
و كل حبّ لا يرتبط بالله تعالى فهو باطل عار على صاحبه, و الكيّس الفطن من أحسن الحب ضمن منظار الشرع...
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فرُفعت أعلاماً يظنها الظمآن ماءً بينما هي سراب على سراب!!! فذاك يكتب في نصرته و آخر ترك داره و مكان سترته و آخر حرّق دور عبادة أهل الصليب و هكذا....
فالكل انطلق تحت شعار برّاق يرجو رضى لله تعالى من أجله و لكن القليل من سلك سبل الرضى!!!

سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاستبشرنا بنصر الله تعالى و كان حالنا كحال العرب الأوائل مع أبرهة (للبيت رب يحميه) و شتّان بين تلك المقولة و بين (للرسول رب يحميه) فالأوائل لم يحظُ من البيت غير شكله و رسمه و لذا كانوا كفاراً يطوفون حول البيت للشيطان و هل يقبل الله تعالى طواف العراة!!!!
بينما سوادنا يتنعمّ في قصر النبي صلى الله عليه و سلم و يشرب من كأسه و يأكل من صحنه و لولا فضل الله تعالى عليه ثم صبر رسوله صلى الله عليه في تبليغ الدعوة لما كان هذا المتنعم مسلماً!!!
فعجز الأوائل عن نصرة بيت الله تعالى و تكاسلنا نحن الغثاء عن نصرة النبي صلى الله عليه و سلم فبتنا أحدوثة القوم!!!
نُصر الرسول صلى الله عليه و سلم بالرعب من مسيرة شهر و تفاوتت المسيرة بين أصحابه و أتباعه حتى أبلينا بلاء سيئاً فلم نُنْصر بالرعب لأنه انتصر علينا و ما ذاك إلا لحبنا الدنيا و كراهية الموت فنُزع الوهن من صدور أعدائنا و زرع في صدورنا فحصدنا في أعلى مراتب جهادنا أعتصامات و مظاهرات و إضراب عن الطعام و أشكال هذه الأساليب و ألوان قوس الله الجميل!!!!

سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فأسرعنا بالحذو وراء من كان قبلنا شبرا بشبر فما أفلحنا و لا أرعبنا !!!فأعادوا السبّ فتبرّع البعض قائلا (إنا كفيناك المستهزئين) و جلس على أريكته!!!و قال الآخر( النبي صلى الله عليه و سلم لم يغضب يوماً ما لنفسه....فسبّ و ضُرب فلم يعبأ بفعل القوم...)
و هذا حق أريد به باطلاً!!! ما هكذا تورد يا سعد الإبل....
ما أشبه قوله تعالى (إنا كفيناك المستهزئين) و بين قوله عز و جلّ ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) و (إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا..)
و يا ليت شعري ما هو موقفهم من قوله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم) !!!و ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين) !!!
و هل السماء تمطر ذهبا!!! و هل الجنة محفوفة بالشهوات!!! انه لقلب الحقائق و لمسخ من نوع آخر.....
سعينا وراء تعطيل الأسباب لمفهومنا القاصر بحجة (إنا كفيناك المستهزئين) و غيرها...
جرينا وراء تعطيل الأسباب لعجزنا المبتور بحجة (فاتقوا الله ما استطعتم)...و نسينا أو تناسينا إن الواجب على زيد من الناس هو مباح على عمرو و هل كان زمن الرخاء كزمن المجاعة!!! أو زمن الخوف كزمن الأمن و الأمان!!! لا يستويان عرفاً و لا شرعاً......
و لو كان ترك الأخذ بالأسباب دينا لكان أولى الناس بتركه مريم البتول عليها السلام!!!فبرغم من ضعف بنيتها و إحكام مرضها و مخاضها فأُمرت بما لا يستطيعه الرجال!!! و كُلفت بما تستطيعه....عليها البداية و على الله الختام...علينا البدء و على الله الإتمام.... (و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً).
ثم قول من قال إن السبّ لشخص الرسول صلى الله عليه و سلم حق من حقوقه و من طاعته حذو حذوه في هذا لهو خلط الأوراق و التّفوه بلسان السفهاء!!!
و يا ليت شعري ما مفهوم الغيبة لدى هؤلاء!!! (ذكرك أخاك بما يكره) فكيف برسولك!!!
ثم هذا قياس مع الفارق....فلنقل إذا شأننا و شأن من أراد تحريف الكتاب بيد إن القرآن حق من حقوق الله تعالى و قس على هذا....
ألم يتعبدنا الله تعالى بالدّفاع عنه صلى الله عليه و سلم و هذا في حياته!!!فلا يكاد يطرق سمعك في الرعيل الأول إلا قول (بأبي أنت و أمي يا رسول الله)...
و ترجمة هذه المقولة مبثوثة بين طيّات تاريخنا العظيم...و لكن البلوى من ابتلي بعميان البصيرة لا البصر....
فسبّه صلوات و ربي و سلامه عليه بين يديه من حقوقه فكان مثلا أعلى في القدوة بينما يختلف السبّ بين يدي أتباعه فهو قمة في الحب و الطاعة فدفاعه صلى الله عليه و سلم عن نفسه يدور بين العفو و القصاص بينما دفاعنا عنه صلى الله عليه و سلم يدور بين الوجوب و الفرض على حدّ من فرّق بينهما...فدفاعنا عنه عبادة محضة....

فعندما سبّت أمنا عائشة رضي الله عنها برأها الله تعالى في سورة البراءة هلا أعملنا بكتاب ربنا و برّأنا رسولنا الكريم؟؟؟؟
أم بتنا على قول و استيقظنا على آخر كحال المذبذب....
ثم استحلفكم بالله تعالى على ماذا قاطعنا الروافض و الشيعة ودارت بيننا المعارك و الحروب أليس لوقيعتهم في سبّ الصحابة الكرام!!!أم إننا نأخذ من ديننا من يحلو لنا و نترك الآخر لتأويل يحتاج إلى تأويل.

سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاتّحدنا و لله الحمد و هذه إحدى ثمار حبه...و قاطعنا منتجات الشركات السابّة و هذه أخرى....و أطلقنا مسيرة من قلم إلى محاضر...تحت نصرة النبي صلى الله عليه و سلم فكان خيراً.
و كلٌ يؤجر على حسب نيته....فمن نوى خيراً و جهل سبل الخير لقي خيراً و من نوى خيراً و عمل بسبل الخير لقي خيراً و من نوى خيراً و علم سبل الخير و لم يعمل بها لقي خيراً و الخير يتفاوت بين جاهلٍ و عالمٍ و عاجزٍ.

سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فتمسك البعض بسننه و جهد البعض الآخر لإتقانها....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاتّحدنا حول النصرة و تناسينا مشارب المذاهب.
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فتعرفنا على أخلاقه و أوصافه و حركاته.
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فكان خيراً....فنلنا بسببه صلى الله عليه و سلم الخير الكثير و لم ينقطع خيره عنا و هو بين أظهرنا و لا عند فراقه.
ففي الثناء عليه نحصد الخير و في مسبته نحصد مثله فبهت الذين كفروا....و لولا سبّهم إياه ما حصل من الخير ما هو مذكور معلوم.....
كم من متصدق تصدق من ماله؟؟؟؟ كم من كاتب أرغم قلمه في الكتابة سيرته عليه السلام؟؟؟؟ و كم و كم....
أليس من اتّسم بالجود و الكرم و العطاء في حياته و بعد وفاته و جعل ميّت الأحياء شهيداً يمشي على الأرض أن نكون محبين له!!!مقتادين لأمره!!!
قال تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله...) و هنا تتكوّن المحبة و يتّضح للعيان و يميز الخبيث من الطيب.....

إخواني...أخواتي....حروف قصيرة...و كلمات قليلة خرجت من بين المسبحة و التي تليها....أردّت حقيقة أن اكتب حول حب الله تعالى و كيفية قبول العبد و متى يقبل بين أهل السماء و غير هذا.....فافتتحت حديثي عن الحب للغرض نفسه فلم أرَ إلا القبلة تحيط بشخصي و الكعبة وجهتي كحال الحاج يصلي إلى الجهات الأربع...
فانصرف القلم مدافعاً و خضعت له البنان تحت قوله (آتينا طائعين) ليكتب عن النبي صلى الله عليه و سلم.

فأدركت إدراك اليقين إن الفطرة تأبى إلا بالدفاع عنه صلى الله عليه و سلم و لو بعد حين....فان كانت الكلاب غضبت لأجله في زمن العسقلاني فحري بمن لبث الثياب أن يغضب لله تعالى و ينصر خاتم رسله صلوات ربي و سلامه و عليه.
فأسال الله تعالى نصرة على منهاج النبوة إنه ولي التوفيق

بنت الجزيرة
03-04-2008, 08:41 AM
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فتمسك البعض بسننه و جهد البعض الآخر لإتقانها....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاتّحدنا حول النصرة و تناسينا مشارب المذاهب.
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فتعرفنا على أخلاقه و أوصافه و حركاته.
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فكان خيراً....
فنلنا بسببه صلى الله عليه و سلم الخير الكثير و لم ينقطع خيره عنا و هو بين أظهرنا و لا عند فراقه.
ففي الثناء عليه نحصد الخير و في مسبته نحصد مثله فبهت الذين كفروا....
و لولا سبّهم إياه ما حصل من الخير ما هو مذكور معلوم.....



سبحان الله ارادوا بنا شراً فحصل بعكس مايتوقعون الخير الوفير ،،،


جزاك الله خير شيخنا الفاضل / على سليم ،،،

وبارك الله فيكم واحسن اليكم واثقل ميزان حسناتكم ،،،،

والسلام عليكم ،،

إسلامية
03-04-2008, 11:39 AM
(( سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فكان خيراً....فنلنا بسببه صلى الله عليه و سلم الخير الكثير و لم ينقطع خيره عنا و هو بين أظهرنا و لا عند فراقه ))

بارك الله فيك شيخنا الفاضل / علي سليم

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

علي سليم
03-04-2008, 06:02 PM
اختنا الفاضلة بنت الجزيرة...
اختنا الفاضلة اسلامية...
جزيتما خيرا....

أزف الرحيل
06-04-2008, 12:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سدد الله على طريق الحق خطاك شيخنا الكريم علي سليم ...


الله ينفع بك ويجزيك عنا خير ماجزا به الله عبدا" من أمة محمد....

علي سليم
06-04-2008, 02:00 AM
و لك بمثل ما دعوت ايتها المباركة....

@ كريمة @
24-11-2010, 02:38 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيكوفي جهدك

سنفوووره
27-11-2010, 09:17 AM
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك

حسبي الرحمن
30-11-2010, 02:33 PM
اللهم صلي و سلم و بارك على اشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

ابنة السنه
01-12-2010, 08:02 AM
فداك وسنتك وأصحابك وأزواجك ..أنفسنا وأرواحنا ياسيد الخلق وحبيب الحق يا رسول الله

علي سليم
12-12-2010, 04:16 AM
و فيكم بارك الله تعالى...

كريمن
12-12-2010, 08:20 AM
بارك الله فيك

احمد المعاني
12-12-2010, 10:20 AM
فأعادوا السبّ فتبرّع البعض قائلا (إنا كفيناك المستهزئين) و جلس على أريكته!!!و قال الآخر( النبي صلى الله عليه و سلم لم يغضب يوماً ما لنفسه....فسبّ و ضُرب فلم يعبأ بفعل القوم...)

هذه مصيبتنا في هذا الزمان
الاخ الفاضل علي سليم بارك الله فيك وبوركت جهودك الملحوظة في هذا المنتدى الطيب والذي يحوي أمثالكم فلكم منا كل الاحترام والتقدير ونقول لكم أعانكم الله

خالد الهنداوي
12-12-2010, 11:27 AM
بارك الله فيك

علي سليم
12-12-2010, 12:10 PM
فأعادوا السبّ فتبرّع البعض قائلا (إنا كفيناك المستهزئين) و جلس على أريكته!!!و قال الآخر( النبي صلى الله عليه و سلم لم يغضب يوماً ما لنفسه....فسبّ و ضُرب فلم يعبأ بفعل القوم...)

هذه مصيبتنا في هذا الزمان
الاخ الفاضل علي سليم بارك الله فيك وبوركت جهودك الملحوظة في هذا المنتدى الطيب والذي يحوي أمثالكم فلكم منا كل الاحترام والتقدير ونقول لكم أعانكم الله

و اعانكم الله تعالى اخي الحبيب....
يرعاك ربي...اضافة طيبة

علي سليم
12-12-2010, 12:11 PM
بارك الله فيك
و فيك بارك الله تعالى...