المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبسمك في وجه اخيك صدقة


@ كريمة @
17-01-2008, 11:20 AM
الابتسامة
قالوا هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة وصدقة، ( فتبسمك في وجه أخيك صدقة ) كما في الترمذي، وقال عبد الله ابن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم)0

البدء بالسلام
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام، قال عمر الندي (خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلا سلم عليه)، وقال الحسن البصري (المصافحة تزيد في المودة) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ). وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) قال ابن عبد البر هذا يتصل من وجوه حسان كلها.

الهدية
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها، قال إبراهيم الزهري (خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا، اكتب له عشرة دنانير) انتهى كلامه.

انظروا أثّر فيه السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك.

الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع

وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة (فالكلمة الطيبة صدقة) كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه، وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما ) أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما.

قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه …… حذر الكلام وإنه لمفوه

حسن الاستماع وأدب الإنصات

وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة، واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال : ( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد).

حسن السمت والمظهر

وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله جميل يحب الجمال ) كما في مسلم. وعمر ابن الخطاب يقول ( إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح )، وقال عبد الله ابن أحمد ابن حنبل ( إني ما رأيت أحداً أنظف ثوبا و لا أشد تعهدا لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبا وأشده بياضا من أحمد ابن حنبل)0

بذل المعروف وقضاء الحوائج

سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم … فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ

بل تملك به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم : ( أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس )، والله عز وجل يقول ** وأحسنوا إن الله يحب المحسنين **0

إذا أنت صاحبت الرجال فكن فتى …….. مملوك لكل رفيق
وكن مثل طعم الماء عذبا وباردا ……… على الكبد الحرى لكل صديق

عجباً لمن يشتري المماليك بماله كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه، ومن انتشر إحسانه كثر أعوانه.

بذل المال

فإن لكل قلب مفتاح، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار ) كما في البخاري0

صفوان ابن أمية فر يوم فتح مكة خوفا من المسلمين بعد أن استنفذ كل جهوده في الصد عن الإسلام والكيد والتآمر لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيعطيه الرسول صلى الله عليه وسلم الأمان ويرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه أن يمهله شهرين للدخول في الإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لك تسير أربعة أشهر، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين والطائف كافراً، وبعد حصار الطائف وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر في الغنائم يرى صفوان يطيل النظر إلى وادٍ قد امتلأ نعماً وشاء ورعاء.
فجعل عليه الصلاة والسلام يرمقه ثم قال له يعجبك هذا يا أبا وهب؟
قال نعم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم هو لك وما فيه.
فقال صفوان عندها : ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

لقد استطاع الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذه اللمسات وبهذا التعامل العجيب أن يصل لهذا القلب بعد أن عرف مفتاحه.

فلماذا هذا الشح والبخل؟ ولماذا هذا الإمساك العجيب عند البعض من الناس؟ حتى كأنه يرى الفقر بين عينيه كلما هم بالجود والكرم والإنفاق.

إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم

فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه، فأحسن الظن بمن حولك وإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب، واسمع لقول المتنبي:0

إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه …… وصدق ما يعتاده من توهم

عود نفسك على الاعتذار لإخوانك جهدك فقد قال ابن المبارك ( المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم )0

إعلان المحبة والمودة للآخرين

فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه ) كما في صحيح الجامع، وزاد في رواية مرسلة ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة)، لكن بشرط أن تكون المحبة لله، وليس لغرض من أغراض الدنيا كالمنصب والمال، والشهرة والوسامة والجمال، فكل أخوة لغير الله هباء، وهي يوم القيامة عداء (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)0

والمرء مع من أحب كما قال صلى الله عليه وسلم - يعني يوم القيامة -، إذا فإعلان المحبة والمودة من أعظم الطرقِ للتأثير على القلوب. فإما مجتمع مليء بالحب والإخاء والائتلاف، أو مجتمع مليء بالفرقة والتناحر والاختلاف، لذلك حرص صلى الله عليه وسلم على تكوين مجتمع متحاب فآخى بين المهاجرين والأنصار، حتى عرف أن فلانا صاحب فلان، وبلغ ذلك الحب أن يوضع المتآخيين في قبر واحد بعد استشهادهما في إحدى الغزوات.، بل أكد صلى الله عليه وسلم على وسائل نشر هذه المحبة ومن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) كما في مسلم0

وللأسف، فالمشاعر والعواطف والأحاسيس الناس منها على طرفي نقيض ، فهناك من يتعامل مع إخوانه بأسلوب جامد جاف مجرد من المشاعر والعواطف، وهناك من يتعامل معهم بأسلوب عاطفي حساس رقيق ربما وصل لدرجة العشق والإعجاب والتعلق بالأشخاص. والموازنة بين العقل والعاطفة يختلف بحسب الأحوال والأشخاص، وهو مطلب لا يستطيعه كل أحد لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.

المداراة

فهل تحسن فن المداراة؟ وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة؟ روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ( أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما راءه قال بئس أخو العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا عائشة متى عهدتني فاحشاً؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس لقاء فحشه) قال ابن حجر في الفتح (وهذا الحديث أصل في المداراة) ونقل قول القرطبي ( والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا، وهي مباحة وربما استحبت، والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا )0

إذا فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق وأهل الفحش والبذاءة، أولاً اتقاء لفحشهم، وثانيا لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في الدين، وإنما في أمور الدنيا فقط، وإلا انتقلت من المداراة إلى المداهنة فهل تحسن فن المداراة بعد ذلك؟ كالتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على الرجل بما هو فيه لمصلحة شرعية، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( مداراة الناس صدقة ) أخرجه الطبراني وابن السني، وقال ابن بطال ( المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح للناس، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة)0


المصدر : بتصرف من شريط طريقنا للقلوب
((منقووووووول))

http://img85.imageshack.us/img85/5914/11sx1.gif

@ كريمة @
11-05-2011, 07:23 PM
إعلان المحبة والمودة للآخرين

عبد الغني رضا
13-05-2011, 12:16 AM
جزاكم الله خيرا اختنا ومشرفتنا القديرة كريمة رفع الله قدركم واعلى نزلكم في الدارين

الطاهرة المقدامة
13-05-2011, 06:36 AM
أحسن الله إليك وجزاك الله كل خير.

@ كريمة @
22-05-2011, 11:47 AM
جزاكم الله خيرا اختنا ومشرفتنا القديرة كريمة رفع الله قدركم واعلى نزلكم في الدارين

الله يكرمك اخي الكريم محب الله

@ كريمة @
22-05-2011, 11:49 AM
و يجازيك الله الجنه اختي الحبيبه....سمارة

سعيده
12-07-2011, 11:43 PM
جزاك الله الف خير

@ كريمة @
13-07-2011, 12:34 PM
وجزيك الله الجنه اختي....

أبوسند
13-07-2011, 03:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير وبارك الله فيك وفي جهدك وعلمك وعملك
والله يكتب لك الخير حيث كان والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

وأحب أنبهك يا اختي الكريمة أن هذا الحديث ضعيف

تصافحوا ؛ يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا ؛ تذهب الشحناء .
الراوي: عطاء بن أبي مسلم الخراساني المحدث: الألباني (http://www.ruqya.net/mhd/1420)- المصدر: ضعيف الترغيب (http://www.ruqya.net/book/528&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

@ كريمة @
06-08-2011, 12:30 AM
الله يكرمك اخي الكريم ابوسند

39039 - قال أبو عمر : في المصافحة أحاديث حسان ، ذكرنا كثيرا منها في " التمهيد " منها :

39040 - ما حدثنا خلف بن قاسم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15829)قال : حدثني أبو طالب محمد بن زكريا المقدسي قال : حدثني جعفر بن محمد بن حماد قال : حدثني آدم بن أبي إياس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11790)قال : حدثني سليمان بن حيان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11994)قال : حدثني الأجلح ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلمين يلتقيان ، فيتصافحان ، إلا غفر لهما قبل أن يفترقا " .

39041 - وروينا عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا إذا التقوا تصافحوا .

39042 - وقال الأسود ، وعلقمة : من تمام التحية المصافحة .

39043 - وسئل الحسن البصري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14102)، عن المصافحة ، فقال : تزيد في المودة .

[ ص: 154 ] 39044 - وروى ابن وهب ، عن مالك أنه كره المصافحة والمعانقة .

39045 - وكان سحنون (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15968)يروي هذه الرواية ، ويذهب إليها ، وقد روي عن مالك خلاف ذلك من جواز المصافحة ، وهو الذي عليه معنى " الموطأ " .

39046 - وعلى جواز المصافحة جماعة العلماء من السلف والخلف ما أعلم بينهم في ذلك خلافا ، إلا ما وصفت لك ، ولا يصح عن مالك إلا كراهة الالتزام والمعانقة فإنه لم يعرف ذلك من عمل الناس عندهم ، وأما المصافحة فلا .

39047 - وأما الغل فهو العداوة والحقد .

39048 - وأما قوله عليه السلام : " تهادوا تحابوا " فقد روي مسندا .

39049 - حدثني عبد الوارث قال : حدثني قاسم قال : حدثني أحمد بن زهير (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15396)قال : حدثني محمد بن بكر الحضرمي قال : حدثني ضمام بن إسماعيل ، عن موسى بن وردان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17183)، عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تهادوا تحابوا " .

39050 - ورواه يحيى بن معين (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17336)، عن أبي بكر ، عن ضمام ، بإسناده مثله .

39051 - وقد ذكرنا في " التمهيد " آثارا في هذا المعنى كثيرة جدا ، وفي [ ص: 155 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، كان يهدي إلى أصحابه وغيرهم ، وكان يقبل الهدية ويثيب عليها ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لو أهدي إلي كراع لقبلت ، ولو دعيت إلى ذراع لأجبت" .

39052 - فالهدية بما وصفنا سنة إلا أنها غير واجبة لأن العلة فيها استجلاب المودة ، وسل سخيمة الصدر ووجده وحقده وغله لتعود العداوة محبة والبغضة مودة .

39053 - وهذا مما تكاد الفطرة تشهد به لأن النفوس جبلت عليه .

@ كريمة @
06-08-2011, 12:36 AM
تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء
الكلمة الطيبة

ربما تكون أثمن الهدايا: الابتسامة..

والكلمة الطيبة.
عندما دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى

التهادي بين الناس، حرص
على إظهار أن الهدية تذهب البغضاء، وتأتي بالحب، فقال: " تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ".

إن الإنسان بطبيعته يشعر بالسعادة عندما

يسمع ثناء يخصه، أو مدحاً يليق به،

أو يشعر بتقدير الآخرين نحوه، فترتفع معنوياته، وتزداد أواصـر المحبة بينه وبين الآخرين.

إن الهدية هي إحدى أهم وسائل إذكاء روح المدح والثناء والتقدير بين الأشخاص لما لها

من قدرة على التعبير عما تحمله ذات المهدي إلى المهدى إليه، إنها جنب إلى جنب مع


الابتسامة والكلمة الطيبة تكمل الصورة التي تزدان بها العلاقات الإنسانية، وتنمو معها أواصر المحبة والعزة.

ووفقاً لما يقول علماء النفس:

إن الهدية تعتبر من أنواع العلاج النفسي للذات، فهي صورة تعبيرية عن تقد ير أو

إعجاب أو إعزاز، هدفها إسعاد شخص ما.
وإذا كان هذا يحدث من أقرب الناس إلى الذات كالزوج إلى زوجته أو العكس، أو الابن أو

الابنة للوالدين أو العكس، أو من الزميل أو الصديق، فهذا يعطي الهدية قيمة نفسية كبيرة لدى الشخص المهداة إليه.
حيث إن قيمة الهدية ليس بثمنها

المادي، إنما هي في قدرتها على التعبير عن المشاعر الإنسانية، ذلك أن الإنسان يحتاج دائماً إلى الدعم النفسي المستمر، وذلك من المحيطين والأقارب في صور مختلفة من الإهداء.
فمثلاُ زيارة المريض فوق أنها واجب،


ما هي إلا إهداء.. وخطاب المعايدة هو إهداء.. وكذلك الرسائل الهاتفية إهداء.. والهدايا تختلف أنواعها.

إن الإهداء الطيب يزيد الوصال، ويكسب المهدى إليه متعة نفسية، كما يسعد المهدي لإحساسه بأنه قادر على العطاء. إن الإهداء يعتبر حلاً لكثير من المشاكل الأسرية وغير

الأسرية، حيث يزيد من الترابط والتلاحم والتقارب بين المهدي و المهدى إليه.

لذا ينبغي علينا جميعاً، كباراً وصغاراً،

أن نعوِّد أنفسنا على إرساء قواعد المجاملة بيننا وبين الناس،

فنقدم لهم الهدايا الرمزية في المناسبات المختلفة، ونرفق هذه الهدايا بهديتين أخريين: (الابتسامة.. والكلمة الطيبة)

، وكلاهما لا تقدر بثمن.

@ كريمة @
06-08-2011, 12:50 AM
المصافحة عند اللقاء والسلام من آداب

الإسلام وأخلاقه الكريمة ، فهي تعبير

عن المحبة والمودة بين المتصافحين ، كما أنها تذهب الغل أو الحقد والكراهية بين المسلمين ، وقد جاء في فضلها حديث عظيم جليل ..
عَن الْبَرَاءِ ابن عازبٍ‏ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَالَ: "‏أَ


يُّمَا مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ فَتَصَافَحَا وَحَمِدَا اللَّهَ تَعَالَى جَمِيعاً تَفَرَّقَا وَلَيْسَ ‏بَيْنَهُمَا خَطِيئَةٌ "

وقد كانت المصافحة من العادات المشهورة


بين الصحابة رضوان الله عليهم .
فعَنْ قَتَادَةَ قَالَ : قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ :


هَلْ كَانَتْ الْمُصَافَحَةُ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ :نَعَمْ. رواه البخاري (6263) .
قال ابن بطال : المصافحة حسنة عند عامة العلماء .


وقال النووي : المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي . كما في "فتح الباري" (11/55)



قال علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
تصافحوا فإن التصافح يذهب غل الصدور وتهادوا، فإن الهدية تذهب السخيمة».

ثانيا :

تقع المصافحة حين يضع الرجل صفح كفه في صفح كف صاحبه ، هذا ما تقتضيه اللغة العربية ، كما في "معجم مقاييس اللغة" (3/229) وغيره ، وعليه تفهم ظواهر الأحاديث السابقة التي جاءت في المصافحة .
ولذا فقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أن المصافحة باليد الواحدة هي السنة المجزئة ، وهي العادة المطردة التي كانت بين المسلمين وبين الصحابة رضوان الله عليهم .
يقول الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/22) في ذكره لفوائد بعض الأحاديث :
" الأخذ باليد الواحدة في المصافحة ، وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة ، وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة .
قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضا ، كحديث حذيفة مرفوعا :
( إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) قال المنذري (3/270) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ورواته لا أعلم فيهم مجروحا " قلت : وله شواهد يرقى بها إلى الصحة .