المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((** حكم تهنئة ومشاركة الكفار بأعيــادهم - الكريسـمس وغيره **))


بوراشد
11-12-2007, 04:36 AM
سؤال:ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ؟ .

الجواب: الحمد لله ،،، تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه - يرحمه الله - .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى : ** إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ** وقال تعالى : ** اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ** ، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .

وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق ، وقال فيه : ** ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ** . وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ** من تشبّه بقوم فهو منهم ** . قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله .

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .

والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز . ( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369 ) .


الشيخ محمد صالح المنجد - موقع الإسلام سؤال وجواب

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :


سؤال: شاهدت الكثير من المسلمين يشاركون في احتفالات الكريسمس وبعض الاحتفالات الأخرى .
فهل هناك أي دليل من القرآن والسنة يمكن أن أريه لهم يدل على أن هذه الممارسات غير شرعية ؟

الجواب: الحمد لله ،،،

لا يجوز مشاركة الكفار في أعيادهم للأمور التالية :

أولاً : لأنه من التشبه و " من تشبه بقوم فهو منهم . " رواه أبو داود ( وهذا تهديد خطير ) ، قال عبد الله بن العاص من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجاناتهم وتشبه بهم حتى يموت خسر في يوم القيامة .

ثانياً : أن المشاركة نوع من مودتهم و محبتهم قال تعالى : ( لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء … ) الآية ، وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق … ) الآية .

ثالثاً : إن العيد قضية دينية عقدية وليست عادات دنيوية كما دل عليه حديث : " لكل قوم عيد و هذا عيدنا " و عيدهم يدل على عقيدة فاسدة شركية كفرية .

رابعاً : ( و الذين لا يشهدون الزور …) الآية فسرها العلماء بأعياد المشركين ، و لا يجوز إهداء أحدهم بطاقات الأعياد أو بيعها عليهم و جميع لوازم أعيادهم من الأنوار و الأشجار و المأكولات لا الديك الرومي ولا غيره و لا الحلويات التي على هيئة العكاز أو غيرها .

وقد سبقت إجابة عن سؤال مشابه فيها مزيد من التفصيل تحت رقم 947 .


الشيخ محمد صالح المنجد - موقع الإسلام سؤال وجواب

أبومعاذ
11-12-2007, 10:51 AM
أخي الفاضل بورشد

بارك الله فيك

ووفقك الله لحسن العمل

آمين

@ كريمة @
11-12-2007, 11:52 AM
شكرا اخي الفاضل على هذا الموضوع القيم نسال الله لا يحرمك

القصواء
11-12-2007, 03:24 PM
جزاك الله خيرا أخي بوراشد ....

أسأل الله أن يبصر أمتنا الإسلامية بأمور دينها ودنياها ويجنبها داء الأمعية حتى لا تنجر الى التقليد الاعمى لأئمة الكفر والضلال .

بارك الله فيك أخي ....وجزى الله خيرا كل من أثار هذا الموضوع عبر أي وسيلة .

Natalie
14-12-2007, 10:12 PM
مرحبا للجميع
لست مع الرأي القائل بحرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم لان القرآن نفسه أباح الأكل مع أهل الكتاب
والاتجار معهم و التواصل الاجتماعي بين المسلمين و بينهم بل حتى الزواج منهم، وأهل الكتاب هم المسيحيون و اليهود، فمن باب أولى أن تهنئتهم بأعيادهم..
لا أتصور مسيحية تهنئ زوجها المسلم بعيدي الفطر و الأضحى و تطبخ له في هذين اليومين و تربي أطفاله و تحمل همومه و يجيء يوم عيدها لتكون تهنئته لها وجهاً عبوساً قمطريرا!
الاحتفال بأعياد الميلاد فرحة بميلاد السيد المسيح له كل المجد اللذي أمر المسلمين بالإيمان به.
في مصر علماء الأزهر يقبلون دعوات إفطار رمضان من قساوسة الكنيسة ،وفى السودان تؤجز الدولة رسميا في أعياد المسيحيين وفي لبنان يتشارك المسلمين و المسيحيين الفرحه بالاعياد المسيحيه والاسلاميه ،فالإسلام ماعونه أوسع من الزوايا الضيقة التي يود فقهاء القرن ال21 حشره فيها و أكثر اتساعا من المنطقة التي يودون اختزاله فيها. سمعت لهم و قرأت فتاوى بأن المسلم عليه لو وجد مسيحيا أو كتابيا في الطريق أن يعبس في وجهه و يضيَق عليه الطريق ولا يسلم عليه، مثل هذه الفتاوى هي التي تضيَق على الإسلام و المسلمين و تشوه الدين وتفعل به بيد معتنقيه من مسلمين أسوا مما يفعله به الغير مسلم..
التطرف الديني أسوأ على الإسلام من غيره
والغلو و التشدد أسوأ على الإسلام من غيره

غريب أمركم ؟ فكيف لا اهنيء صديقتي المسيحيه وجارتي واستاذي المسيحي في الجامعه ؟ كيف سأجذبهم لديني وانا لا اهنئهم ولا اشاركهم اافراحهم في كنائسهم وبيوتهم؟ تخيلوا معي انكم مجموعة من المسلمين تسكنون في حي واحد ويوجد شخص واحد فقط مسيحي يسكن بينكم وجاءت مناسبة دينية وقررتم عدم السلام او الكلام مع ذلك المسيحي او تهنئته .بالله عليك كيف سينظر اليكم؟ وبموقفكم منه هل تعتقد انه اذا اراد الدخول للاسلام سيدخل فيه طالما هذه نظرة المسلمين للغير ...!؟

في الختام اتمنى لكم التوفيق

بوراشد
14-12-2007, 11:26 PM
مرحبا للجميع
لست مع الرأي القائل بحرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم لان القرآن نفسه أباح الأكل مع أهل الكتاب
والاتجار معهم و التواصل الاجتماعي بين المسلمين و بينهم بل حتى الزواج منهم، وأهل الكتاب هم المسيحيون و اليهود، فمن باب أولى أن تهنئتهم بأعيادهم..
لا أتصور مسيحية تهنئ زوجها المسلم بعيدي الفطر و الأضحى و تطبخ له في هذين اليومين و تربي أطفاله و تحمل همومه و يجيء يوم عيدها لتكون تهنئته لها وجهاً عبوساً قمطريرا!
الاحتفال بأعياد الميلاد فرحة بميلاد السيد المسيح له كل المجد اللذي أمر المسلمين بالإيمان به.
في مصر علماء الأزهر يقبلون دعوات إفطار رمضان من قساوسة الكنيسة ،وفى السودان تؤجز الدولة رسميا في أعياد المسيحيين وفي لبنان يتشارك المسلمين و المسيحيين الفرحه بالاعياد المسيحيه والاسلاميه ،فالإسلام ماعونه أوسع من الزوايا الضيقة التي يود فقهاء القرن ال21 حشره فيها و أكثر اتساعا من المنطقة التي يودون اختزاله فيها. سمعت لهم و قرأت فتاوى بأن المسلم عليه لو وجد مسيحيا أو كتابيا في الطريق أن يعبس في وجهه و يضيَق عليه الطريق ولا يسلم عليه، مثل هذه الفتاوى هي التي تضيَق على الإسلام و المسلمين و تشوه الدين وتفعل به بيد معتنقيه من مسلمين أسوا مما يفعله به الغير مسلم..
التطرف الديني أسوأ على الإسلام من غيره
والغلو و التشدد أسوأ على الإسلام من غيره

غريب أمركم ؟ فكيف لا اهنيء صديقتي المسيحيه وجارتي واستاذي المسيحي في الجامعه ؟ كيف سأجذبهم لديني وانا لا اهنئهم ولا اشاركهم اافراحهم في كنائسهم وبيوتهم؟ تخيلوا معي انكم مجموعة من المسلمين تسكنون في حي واحد ويوجد شخص واحد فقط مسيحي يسكن بينكم وجاءت مناسبة دينية وقررتم عدم السلام او الكلام مع ذلك المسيحي او تهنئته .بالله عليك كيف سينظر اليكم؟ وبموقفكم منه هل تعتقد انه اذا اراد الدخول للاسلام سيدخل فيه طالما هذه نظرة المسلمين للغير ...!؟

في الختام اتمنى لكم التوفيق






أختي الفاضلة ...أرجو أن تراجعي المراجع الشرعية المعتمدة...والعلماء الثقاة...وأحكام الشريعة لا تؤخذ بالرأي بل بالكتاب والسنة ...كما أرجو أن لا تتأثري أختي الكريمة بالبيئة المحيطة ...فقد يضطر الإنسان أن يعيش في بيئة يوجد بها نصارى مواطنون يشاركونه الحياة في البلد ...ولكن هذا لا يعني التنازل عن الدين ...والقبول بشعائر الكفر والعياذ بالله مجاملة لهذا أو ذاك ...وقضية التعامل مع النصارى متشعبة...ونحن ركزنا في نقل فتوى الأعياد فتأملي بها جيداً ...وإذا كنت حضرتك من دولة لبنان فننصحك بالرجوع للعلماء والدعاة السلفين وهم كثر بحمد الله لا سيما في شمال لبنان .

أختي الكريمة...مثل هذه القضايا...خطيرة وتمس العقيدة ...ولا بد للمسلم...أن تبصر في دينه ولا يغامر بعقيدته ...بحجة أن فلان وفلان فعل كذا وكذا ...فللأسف نحن في زمن الهزيمة الفكرية وتقديم التنازلات .

وفقك الله للخير وللصواب ،،،

Natalie
15-12-2007, 02:40 AM
أختي الفاضلة ...أرجو أن تراجعي المراجع الشرعية المعتمدة...والعلماء الثقاة...وأحكام الشريعة لا تؤخذ بالرأي بل بالكتاب والسنة ...كما أرجو أن لا تتأثري أختي الكريمة بالبيئة المحيطة ...فقد يضطر الإنسان أن يعيش في بيئة يوجد بها نصارى مواطنون يشاركونه الحياة في البلد ...ولكن هذا لا يعني التنازل عن الدين ...والقبول بشعائر الكفر والعياذ بالله مجاملة لهذا أو ذاك ...وقضية التعامل مع النصارى متشعبة...ونحن ركزنا في نقل فتوى الأعياد فتأملي بها جيداً ...وإذا كنت حضرتك من دولة لبنان فننصحك بالرجوع للعلماء والدعاة السلفين وهم كثر بحمد الله لا سيما في شمال لبنان .

أختي الكريمة...مثل هذه القضايا...خطيرة وتمس العقيدة ...ولا بد للمسلم...أن تبصر في دينه ولا يغامر بعقيدته ...بحجة أن فلان وفلان فعل كذا وكذا ...فللأسف نحن في زمن الهزيمة الفكرية وتقديم التنازلات .

وفقك الله للخير وللصواب ،،،


عزيزي بو راشد
السلام عليكم
لماذا عليّ الرجوع الى الفقهاء وقد اعطاني الله سبحانه وتعالى عقلا لأفكر به الإسلام يعطي العقول فسحة للتفكير!؟ انا لست ملزمه بأراء مشائخ معينيين قد أختلف معهم بالراي وهذا شأني أنا فأنا لست ممن تهز رأسها وتقول حاضر ...!؟ من غير وعي و فهم للإمور ! السيد المسيح يخصني تماماً كمسلمه مثلما يخصهم.. الأولى أن نتعتبر مولده مناسبه دينيه خاصة لنا أيضاً كمسلمين.. أمثال الشيخ ابن عثيمين وابن باز لديهم رأي في المولد النبوي والتهنئة به والاحتفاء بمقدمه
نحن في لبنان شعب يمتزج بمحبه مع مخالفيه في الدين.. ونحن دوماً اللبنانيين نهنيء بعضنا البعض، تماماً كما كان هؤلاء يفعلون مع أعياد المسلمين.. إن تصب العداء وإضمار السوء لهم في مقابل طيب نواياهم نحونا لهو أبعد ما يكون عن مقتضى الدين في الأساس... هل يعقل أن يود لنا الله أن نتحزّب لديننا وننطوي عليه؟

أتخذ دوماً ذكرى الميلاد في التفكير في معجزة خارقة جرت قبل 2007 اعوام .. حين حملت العذراء الطاهرة بالسيد المسيح عليه السلام.. فهناك ميلاده حُجّه.. وولادته حُجّه .. ومماته عليه السلام حُجّه !

اما بالنسبة لقولك تمس العقيده وتجرحها اود ان اسالك فأنا كل سنه احتفل مع صديقاتي المسيحيات واقدم التهنئة خالصة لهن
هل معنى ذلك أنني خرجت عن الدين الإسلامي منذ هذه اللحضة
هل عليّ الدخول مرة أخرى في الإسلام وأنطق الشهادتين !!؟

أفكر أحياناً في ماذا قاله نبينا محمد صلى الله عليه و سلم عندما ذهب لرهن درعه الوحيدة عند اليهودي ..
هل تعتقد أنه رماها أمامه و قال له بغلظة : أيها اليهودي .. خذ هذا الدرع رهناً و أعطني بدلاً عنه مالاً ؟
أم أنه بوجهه البشوش الصبوح صلوات الله عليه و سلامه ،، دلق عليه جزءا من معنى ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ؟؟؟؟؟



لا حول ولا قوة إلا بالله

احترامي للجميع

القصواء
15-12-2007, 06:34 AM
عزيزتي ناتالي أهلا وسهلا بك بيننا أختا عزيزة تسير على نهج من اشتركنا في محبته والتمسك في سنته .........والعلماء عزيزتي والفقهاء هم مرجعنا اليوم في معرفة كثير من الأمور التي لا نعرفها أو نختلف بها فالواجب علينا احترامهم والأخذ بفتاواهم ...نحن لا نلغي العقل عزيزتي لأننا ميزنا به فالعقل يدعو الانسان المسلم العامي مثلي ومثلك الذين لم يتبحروا في شريعتنا الاسلامية أن يأخذوا بآراء هؤلاء العلماء ...وعدم تجاهل هذه الآراء بحجة العقل حتى لا نضل عزيزتي وسط كثير من الأمور المستحدثة والتقليد الأعمى ..وعفوا عزيزتي ..أنت متأثرة في البيئة التي عشت بها ..أحكامك على هذه الأمور لا تستمدينها من عقلك ولكن من عاطفتك ..أنتم توارثتم هذه الأمور بحكم الاختلاط بينكم وبين النصارى واستمررتم جيل بعد جيل على ذلك بلا تحكيم للعقل .

قال الله تعالى : (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه ءاباءنا أولوا كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) البقرة170
عزيزتي ناتالي حكمي عقلك واتبعي علماءك الذين ينهجون الكتاب والسنة ولا تصري على الخطأ .
أسأل الله أن يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطل ويرزقك اجتنابه .

بوراشد
15-12-2007, 12:23 PM
الأخت الكريمة ...ناتالي ...اقدر تماماً الواقع اللبناني.... وأتفهم مشاعرك ودهشتك ...فقد سعدت بزيارة الأخوة في لبنان مرات عديدة وتعاملت مع نسيجه الاجتماعي المتعدد....وأعرف أن الأمر من الصعب قبوله في ظل شعارات الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتسامح بين الأديان وحق المواطنة وغيرها من المصطلحات الكثيرة والمشتعبة والتي تحتاج لتفصيل طويل ومناقشة عميقة من أهل العلم والاختصاص...وأرجو أن لا يزعجك الرجوع لأهل العلم ...فنحن لا نحجر على العقول ولكننا نحترمها ...فلا يعقل أن يأتينا متخصص في الهندسة المعمارية ليتكلم في الطب البشري !!...إن هذا لا تقبله العقول السليمة أختي الكريمة ...فكيف بالأمور الشرعية الدقيقة التي لها علاقة بالعقيدة ...لا بد من الرجوع لأهل العلم الثقاة ...ونطلع على أقوالهم ونستنير بآرائهم ...ولقد أجابت الأخت القصواء إجابة طيبة بارك الله فيها ....حول هذه الجزئية .

وأحب أن أؤكد لك أني لم أقصد من قريب أو بعيد التشكيك في إسلامك معاذ الله أن نكفر مسلماً ...ولكني قصدت تحذيرك من الوقوع فيما يمس العقيدة ..فالقارئ لسطورك يجد أنك متاثرة إلى حد كبير بعادات النصارى بل ومصطحاتهم ...وربما هذا بسبب التعليم والعيش المشترك .

على كل حال يشرفني إن اردت الاتصال بأحد أهل العلم من الأكادمين خريجي الجامعات الإسلامية في لبنان أن أوصلك بهم لأن مثل هذه المواضيع متشعبة ولبنان له طبيعته... ويمكنك الدخول على الشكاوى والمقترحات.... لأقوم بوضع الاسماء والهواتف بعد إذن أصحابها المشايخ والعلماء.... وإذا أحببت التوسع من خلال اطلاعك الشخصي أحيلك على هذا الموضوع من موقع صيد الفوائد وقد تضمن روابط لكتب في غاية الأهمية .


حكم من يهادِن النصارى ويجاملهم يهنئهم أو يحتفل معهم بعيدهم



عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض


السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم .. حفظه الله..
هناك من يهادِن النصارى ويجاملهم يهنئهم أو يحتفل معهم بعيدهم..
وعندما أقوم بنصحهم وأضع الفتاوى التي صدرت من علماء المسلمين
ويجب أن لا نذل أنفسنا لهم..
يأتي البعض ويقول
اقتباس:
________________________________________
لا يحتاج الموضوع إلى كثير من الفتوى والدلائل ..!
فـ الحلال بيّن والحرام بيّن ..
اللهم أعزنا بـ الإسلام ونحن بدونه أذلاء..
________________________________________
أريد رداً من القران الكريم عليهم أو حديث شريف
وجزاك الله كل خير وبارك فيك..

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفِظك الله ورعاك .
وجزاك الله خيراً .
وبارك الله فيك

أما قول القائل : ( لا يحتاج الموضوع إلى كثير من الفتوى والدلائل !فـ الحلال بيّن والحرام بيّن)

فهذه كلمة حقّ أُريد بها باطِل !
وهي دليل على من قالها ، وليست دليلا له !
وهذه طريقة أهل الأهواء والباطل الذين يأخذون من النصوص ما وافَق أهواءهم !
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحلال بيّن ، والحرام بيّن ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقي المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام . رواه البخاري ومسلم .
ولم يقتصِر على قول " الحلال بيّن ، والحرام بيّن "
وهذا يَدُلّ على أن هناك غير الحلال البيِّن والحرام البيِّن ، وهو الأمور المُشتَبِهات التي لا يعلمها كثير من الناس .
وهذه الأمور المشتَبِهات يَعلمها كثير من العلماء .
ولذا وَجَب الرجوع إلى العلماء ، والرَّدّ إلى أهل العلم ، وسؤالهم ، كما أمر الله .
قال تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) .
فإن أهل الذِّكْر هم العلماء .

قال الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )

قال رحمه الله :
فأمَرَ تَعَالى بِـرَدّ المتنازَع فيه إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وليس لغير العلماء معرفة كيفية الرَّدّ إلى الكتاب والسنة ، ويدل هذا على صحة كون سؤال العلماء واجبا ، وامتثال فتواهم لازِماً .
قال سهل بن عبد الله رحمه الله : لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء ، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفسد دنياهم وأخراهم .

وفي تفسير قوله تعالى : ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا ) .
قال رحمه الله : ( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) أي يستخرجونه ، أي لَعَلِمُوا ما ينبغي أن يُفْشَى منه ، وما ينبغي أن يُكْتَم . اهـ .

وأما مسألة مُداهَنة النصارى ، أو تهنئتهم بأعيادهم ، فهذا نَوع موالاة ، وقد تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)
وقد عَدّ العلماء تَهنئة النصارى ، أو لبس زِيّهم ، أو الاحتفال بأعيادهم نوعا من موالاتهم .

وبَسْط ذلك في كتابين :
الأول :
اقتضاء الصراط المستقيم .. لشيخ الإسلام ابن تيمية
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=25&book=560

والثاني :
الولاء والبراء في الإسلام . للشيخ د . محمد بن سعيد القحطاني
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=6

وإذا كان لا يَجوز مُداهنة المسْلِم إذا كان مُقيماً على الْمُنْكَر ، فكيف يُداه النصراني الْمُقِيم على الكفر ؟!
فالمسلم الْمُقيم على معصية لا تجوز مُداهنته ، لأن في ذلك إقراراً له على المنكَر .. وفيه سُكوت عن الحقّ ، وفيه تجرئة لِغيره على ارتكاب المنكَر ، وهذا فيه هلاك للمجتمعات المسلمة .
قال عليه الصلاة والسلام : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم اسْتَهَمُوا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا اسْتَقَوا من الماء مَرُّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنّـا خَرَقْنَا في نصيبنا خَرْقاً ولم نُؤذِ مَن فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا . رواه البخاري .

وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أول ما دَخَلَ النقص على بني إسرائيل كان الرجل يَلْقَى الرجل فيقول : يا هذا ! اتَّقِ الله ودَعْ ما تصنع ، فإنه لا يَحِلّ لك ، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشَريبه وقَعيده ! فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ونَزَل فيهم القرآن ، فقال : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) ، فَقَرأ حتى بَلَغ : (وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) ... الحديث .

فلا تجوز مُداهنة المسلم الذي يُقيم على المنكَر ، فكيف تجوز مداهنة من يقول في الله قولاً عظيماً ؟
بل من قال في ذات الله قولاً تكاد السماوات يَتفطّرن منه ..
والنصارى هم الذين قالوا عن رب العِزّة سبحانه وتعالى : له صاحبة وله وَلَد .
قال تبارك وتعالى : (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا)

والله تعالى أعلم .

::::::::::::::


وفقك الله للخير والصواب ،،،،

Natalie
15-12-2007, 08:53 PM
عزيزتي ناتالي أهلا وسهلا بك بيننا أختا عزيزة تسير على نهج من اشتركنا في محبته والتمسك في سنته .........والعلماء عزيزتي والفقهاء هم مرجعنا اليوم في معرفة كثير من الأمور التي لا نعرفها أو نختلف بها فالواجب علينا احترامهم والأخذ بفتاواهم ...نحن لا نلغي العقل عزيزتي لأننا ميزنا به فالعقل يدعو الانسان المسلم العامي مثلي ومثلك الذين لم يتبحروا في شريعتنا الاسلامية أن يأخذوا بآراء هؤلاء العلماء ...وعدم تجاهل هذه الآراء بحجة العقل حتى لا نضل عزيزتي وسط كثير من الأمور المستحدثة والتقليد الأعمى ..وعفوا عزيزتي ..أنت متأثرة في البيئة التي عشت بها ..أحكامك على هذه الأمور لا تستمدينها من عقلك ولكن من عاطفتك ..أنتم توارثتم هذه الأمور بحكم الاختلاط بينكم وبين النصارى واستمررتم جيل بعد جيل على ذلك بلا تحكيم للعقل .

قال الله تعالى : (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه ءاباءنا أولوا كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) البقرة170
عزيزتي ناتالي حكمي عقلك واتبعي علماءك الذين ينهجون الكتاب والسنة ولا تصري على الخطأ .
أسأل الله أن يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطل ويرزقك اجتنابه .

عفوا عزيزتي القصواء انا استمد احكامي بناء على دراسات وعندما ادرس وابحث بإسلامي ابتعد عن العاطفه صحيح قد اكون صغيره بالسن فأنا لم اتجاوز الثانيه والعشرين ولكن لدي اطلاع شامل ومعرفه واسعه بديني ونبيي الكريم
تقولين ان الفقهاء هم مرجعنا فالواجب علينا احترامهم والاخذ بفتواهم والعقل يدعونا ان نتبحر في شريعتنا وهذا صحيح ولكن لا اسلم عقلي لفقيه وشيخ او جماعه معينه ..!؟ وانا احترم اي رجل دين مهما كان معتقده اما الأخذ بفتوى الشيخ فلان فهذا ما لا اقبله لاني لدي العقل لأبحث عن الصواب والحقيقه ثم من قال بأن هناك فتاوي إلزاميّه في الاسلام؟ هناك اراء متعدده بالاسلام ومتنوعة اما قول فلان قد اتى بفتوى ما او مجمع اسلامي افتى بهذا الشيء ويجب ان اطيعه فهذا هو الهراء وعبث بالدين الاسلامي و في الاسلام ودعوات كبيرة لاستعمال العقل و فيه قيمة الحريه به والاختيار دون ان تكون هناك سلطه دينيه تقيد تلك القيم كما يفعل بعض المشائخ ..!؟
فأنتي يا عزيزتي حسب كلامك تتبعين فتاوي واراء علماء بحجة انهم هم اكثر خبره ودراسه لكي لا تضلي عن الحق ؟ بينما انا استخدم عقلي وبحثي لكي لا اضل وادافع عن ديني في ضل تلك الفتاوي والاسلام بريء منها ؟العقل يؤدي في كثير من الأحيان إلى الايمان القوي المقنع !
وانا لم اتأثر ببيئي التي اعيش بها ؟ فالله الحمد انا اصلي صلواتي واصوم واتصدق .. ..الخ وكوني متأثره بحب اصدقائي المسيحيين والدروز فهذا شيء يخصني انا وحدي ولن يمس ويجرح عقيدتي الاسلاميه وايماني بها فنظرتكم
تختلف تمام عن نظرتي فأنا أحب ان اعامل الناس كما يعاملوني , يا ناس علموا اولادكم المحبة علموهم التعايش والحب علموهم أن يلقوا السلام حتى على الحيوانات علموهم أن يفرحوا لأفراح غيرهم دعوا عنكم هذا الهذر العالم يتطور و يسير باتجاه المستقبل، وأنتم تسيرون وتحاولون أن تسيروا ببعض الناس باتجاه الماضي استفيقوا وشموّا رائحة ورود الحب فأنتم من شوهتوا الاسلام بتلك الفتاوي وساستمر بتهنئة جاري وسافرح لفرحهم واحزن لحزنهم فكل ما يهمني هو جاري على ان افرح لفرحه واقول له بلساني اني سعيده لفرحك يا جاري العزيز والله يجعل ايامك كلها اعياد , سواء كان جاري مسلم او مسيحي او يهودي , وايزيدي , وصابئي فهذا هو منهجي وطريقي وتعاملي سواءً مع اخوتي بالدين الاسلامي أو اخوتي بالانسانية من اتباع الديانات الاخرى حكموا عقولكم انتم واعلموا انكم من تشوهون الدين فهذا هو رايي بمنتهى الصراحه .

Natalie
15-12-2007, 09:04 PM
الأخت الكريمة ...ناتالي ...اقدر تماماً الواقع اللبناني.... وأتفهم مشاعرك ودهشتك ...فقد سعدت بزيارة الأخوة في لبنان مرات عديدة وتعاملت مع نسيجه الاجتماعي المتعدد....وأعرف أن الأمر من الصعب قبوله في ظل شعارات الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتسامح بين الأديان وحق المواطنة وغيرها من المصطلحات الكثيرة والمشتعبة والتي تحتاج لتفصيل طويل ومناقشة عميقة من أهل العلم والاختصاص...وأرجو أن لا يزعجك الرجوع لأهل العلم ...فنحن لا نحجر على العقول ولكننا نحترمها ...فلا يعقل أن يأتينا متخصص في الهندسة المعمارية ليتكلم في الطب البشري !!...إن هذا لا تقبله العقول السليمة أختي الكريمة ...فكيف بالأمور الشرعية الدقيقة التي لها علاقة بالعقيدة ...لا بد من الرجوع لأهل العلم الثقاة ...ونطلع على أقوالهم ونستنير بآرائهم ...ولقد أجابت الأخت القصواء إجابة طيبة بارك الله فيها ....حول هذه الجزئية .

وأحب أن أؤكد لك أني لم أقصد من قريب أو بعيد التشكيك في إسلامك معاذ الله أن نكفر مسلماً ...ولكني قصدت تحذيرك من الوقوع فيما يمس العقيدة ..فالقارئ لسطورك يجد أنك متاثرة إلى حد كبير بعادات النصارى بل ومصطحاتهم ...وربما هذا بسبب التعليم والعيش المشترك .

على كل حال يشرفني إن اردت الاتصال بأحد أهل العلم من الأكادمين خريجي الجامعات الإسلامية في لبنان أن أوصلك بهم لأن مثل هذه المواضيع متشعبة ولبنان له طبيعته... ويمكنك الدخول على الشكاوى والمقترحات.... لأقوم بوضع الاسماء والهواتف بعد إذن أصحابها المشايخ والعلماء.... وإذا أحببت التوسع من خلال اطلاعك الشخصي أحيلك على هذا الموضوع من موقع صيد الفوائد وقد تضمن روابط لكتب في غاية الأهمية .


حكم من يهادِن النصارى ويجاملهم يهنئهم أو يحتفل معهم بعيدهم



عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض


السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم .. حفظه الله..
هناك من يهادِن النصارى ويجاملهم يهنئهم أو يحتفل معهم بعيدهم..
وعندما أقوم بنصحهم وأضع الفتاوى التي صدرت من علماء المسلمين
ويجب أن لا نذل أنفسنا لهم..
يأتي البعض ويقول
اقتباس:
________________________________________
لا يحتاج الموضوع إلى كثير من الفتوى والدلائل ..!
فـ الحلال بيّن والحرام بيّن ..
اللهم أعزنا بـ الإسلام ونحن بدونه أذلاء..
________________________________________
أريد رداً من القران الكريم عليهم أو حديث شريف
وجزاك الله كل خير وبارك فيك..

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفِظك الله ورعاك .
وجزاك الله خيراً .
وبارك الله فيك

أما قول القائل : ( لا يحتاج الموضوع إلى كثير من الفتوى والدلائل !فـ الحلال بيّن والحرام بيّن)

فهذه كلمة حقّ أُريد بها باطِل !
وهي دليل على من قالها ، وليست دليلا له !
وهذه طريقة أهل الأهواء والباطل الذين يأخذون من النصوص ما وافَق أهواءهم !
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحلال بيّن ، والحرام بيّن ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقي المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام . رواه البخاري ومسلم .
ولم يقتصِر على قول " الحلال بيّن ، والحرام بيّن "
وهذا يَدُلّ على أن هناك غير الحلال البيِّن والحرام البيِّن ، وهو الأمور المُشتَبِهات التي لا يعلمها كثير من الناس .
وهذه الأمور المشتَبِهات يَعلمها كثير من العلماء .
ولذا وَجَب الرجوع إلى العلماء ، والرَّدّ إلى أهل العلم ، وسؤالهم ، كما أمر الله .
قال تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) .
فإن أهل الذِّكْر هم العلماء .

قال الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )

قال رحمه الله :
فأمَرَ تَعَالى بِـرَدّ المتنازَع فيه إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وليس لغير العلماء معرفة كيفية الرَّدّ إلى الكتاب والسنة ، ويدل هذا على صحة كون سؤال العلماء واجبا ، وامتثال فتواهم لازِماً .
قال سهل بن عبد الله رحمه الله : لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء ، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفسد دنياهم وأخراهم .

وفي تفسير قوله تعالى : ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا ) .
قال رحمه الله : ( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) أي يستخرجونه ، أي لَعَلِمُوا ما ينبغي أن يُفْشَى منه ، وما ينبغي أن يُكْتَم . اهـ .

وأما مسألة مُداهَنة النصارى ، أو تهنئتهم بأعيادهم ، فهذا نَوع موالاة ، وقد تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)
وقد عَدّ العلماء تَهنئة النصارى ، أو لبس زِيّهم ، أو الاحتفال بأعيادهم نوعا من موالاتهم .

وبَسْط ذلك في كتابين :
الأول :
اقتضاء الصراط المستقيم .. لشيخ الإسلام ابن تيمية
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=25&book=560

والثاني :
الولاء والبراء في الإسلام . للشيخ د . محمد بن سعيد القحطاني
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=6

وإذا كان لا يَجوز مُداهنة المسْلِم إذا كان مُقيماً على الْمُنْكَر ، فكيف يُداه النصراني الْمُقِيم على الكفر ؟!
فالمسلم الْمُقيم على معصية لا تجوز مُداهنته ، لأن في ذلك إقراراً له على المنكَر .. وفيه سُكوت عن الحقّ ، وفيه تجرئة لِغيره على ارتكاب المنكَر ، وهذا فيه هلاك للمجتمعات المسلمة .
قال عليه الصلاة والسلام : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم اسْتَهَمُوا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا اسْتَقَوا من الماء مَرُّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنّـا خَرَقْنَا في نصيبنا خَرْقاً ولم نُؤذِ مَن فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا . رواه البخاري .

وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أول ما دَخَلَ النقص على بني إسرائيل كان الرجل يَلْقَى الرجل فيقول : يا هذا ! اتَّقِ الله ودَعْ ما تصنع ، فإنه لا يَحِلّ لك ، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشَريبه وقَعيده ! فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ونَزَل فيهم القرآن ، فقال : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) ، فَقَرأ حتى بَلَغ : (وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) ... الحديث .

فلا تجوز مُداهنة المسلم الذي يُقيم على المنكَر ، فكيف تجوز مداهنة من يقول في الله قولاً عظيماً ؟
بل من قال في ذات الله قولاً تكاد السماوات يَتفطّرن منه ..
والنصارى هم الذين قالوا عن رب العِزّة سبحانه وتعالى : له صاحبة وله وَلَد .
قال تبارك وتعالى : (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا)

والله تعالى أعلم .

::::::::::::::


وفقك الله للخير والصواب ،،،،




لن اعمل بتلك الفتاوي و العقيده المسماة الولاء والبراء إنسانيتي لا تقبل هذا وهي ليست من الاسلام بشيء...!؟
هذه العقيده المساه الولاء والبراء عنصرية وليست من الإسلام؟ مشكلتكم الرئيسية انكم تقدسون النصوص تقديسا اعمى ، وترفضون الاحتكام للمنطق والعقل حتى داخل اطار ديني
اسلامي غير اسلامكم هذا فإسلامي دين محبه وليس دين عنصري كما تصوروه فلو كنت غير مسلمه وقرات هذه الفتاوي وتلك العقيده لقلت ان الاسلام دين عنصري واين التسامح الذي يتشدقون به .....!؟ هل فهمتوا وجهة نظري الآن ؟ وسأعتبر هذه الزياره اخر زيارة لي بمنتداكم الكريم وسأختمها بـ لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ثبتني بديني ولا تتوفني الا مسلمه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

محبتي لكم

بوراشد
15-12-2007, 09:16 PM
يا أختي الكريمة ...لقد قلت رأيك ومنطلقاتك وذكرنا لك رأينا ومنطلقاتنا...نحترمك رغم بعض مفرداتك التي خرجت عن مسارها الصحيح...المنتدى منتداكم ...ولا داعي للرحيل إن لن تقبلي آراءنا ....وعلى كل حال هناك مواقع أكثر تخصصاً في مثل هذه المجالات ...ننصحك...بالاطلاع عليها ...كموقع الإسلام سؤال وجواب ...وموقع الإسلام اليوم .

الموضوع ليس شخصياً مطلقاً...بل لقد ذكرت لك أن لي علاقات طيبة مع أخوتنا في لبنان...من العلماء والفقهاء ...وإن شئت أوصلناك بهم ...وحاوريهم كما تشائين...لكنني أعتقد أننا هنا لن نصل لنتيجة بالحوار لاختلاف المنطلقات والقواعد الأساسية...لذا أرى أن تستفيدي من بقية المواضيع لا سيما في الرقية ...ولا أعتقد أن لك موقفاً منها .

وفقك لله لكل خير وأنعم الله عليكم بالأمن والأمان ،،،

بوراشد
15-12-2007, 09:21 PM
الأخت الفاضلة يرجى قراءة الرد أعلاه فقد لا حظت تكرار مشاركتكم السابقة وقمت بمعالجة الأمر... مع الشكر لتعاونكم

بشر الصابرين
15-12-2007, 09:31 PM
لا حول و لا قوه الا بالله
الدين لا يؤخذ بالعقل بل بالنقل و لو كان يؤخذ بالعقل لكان اولى فى الوضوء ان نمسح اسفل الجورب
و الله و رسوله اعلم بما يصلحنا اكثر من عقولنا التى اضلت كثيرا مت الناس
الفرقان (آية:43) (**********:showAya(25,43)):ارايت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا (**********:showAya(25,43))
الاحزاب (آية:36) (**********:showAya(33,36)):وما كان لمؤمن ولا مؤمنه اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيره من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا (**********:showAya(33,36))

منذر ادريس
16-12-2007, 04:59 PM
أيقبل عقلها أن يقول أصحابها الذين تزعم أنهم أصحابها إن الله ثالث ثلاثة أيقبل عقلها أن تحب من يقول إن الله هو المسيح ابن مريم عجبا أين هي العقول
ثم أضرب لها هذا المثل فأقول :
لو كان عندك عبد رقيق تملكينه وأنت تأمرينه بأن يعمل لك ويأتي بالناتج لك ثم هذا العبد يقوم بالعمل لكن لا ياتي بالناتج لك ودائما يخالفك فأينما توجههيه لا يأتي بخير هل يستوي هو ومن يمتثل أمرك ويعمل وفق ما تريدين إذا كان عقلك سيحكم بضلال الأول وأنه لا يستحق الأجر ولا المحبة منك وإذا أحبه أحد اصدقائك فكيف سيكون موقفك منه ؟ فكيف بالله الذي أنعم علينا وأكرمنا ثم ندعي حبه ونحب من يكفر به أرى أن تراجعي عقلك
أخوكم : المشفق

بوراشد
16-12-2007, 07:44 PM
الأخوة الكرام الذين تكرموا بالتعقيب لكم الشكر جميعاً ...

وأحب أخواني أن ألفت انبتاهكم...أن الأخت ناتالي ...فيها خير وحب للإسلام ...ولكنها تحتاج لحوار مطول وهادئ ليس هذا مكانه ...والمشكلة أن هناك العديد من المسلمين...لا سيما الذين يعيشون ظروفاً معينة كالاقليات المسلمة ...قد تتأثر بمثل هذه الرؤية لعدة اسباب منها :-


1- ضغط الواقع بحيث لا يستطيع أحدهم مقاومة التيار .

2- كثرة المعاشرة لغير المسلمين والمعاشرة اللصيقة قد تذيب الحواجز بشكل كبير ...فقد سمعت أمرأة في قناة فضائية تعترض على عالم لأنه يفتي بأن زواج المسلمة بغير المسلمة باطل وتقول كيف ولماذا فأنا متزوجة من نصراني ولي منه أولاد وأنا في غاية السعادة مع زوجي !!!!


3- ضعف العلم الشرعي والتاصيل العقدي والتاثر بأساليب الفلاسفة والمناهج العلمانية فكيف تستطيع الحوار مع شخص يعتبر كل شيء قابل للمناقشة ولا يوجد شيء اسمه ثوابت ومسلمات لا نصوص ولا إجماع .


4- الهزيمة النفسية وشعور بعض المسلمين أنهم متهمون حتى تثبت براءتهم (بسبب أخطاء تحدث هنا وهناك من بعض المسلمين... وبسبب تأثير الإعلام ) لذا تجدهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم ونفي التعصب والتشدد والإرهاب عنهم .


5- وجود بعض العلماء هداهم الله الذين تساهلوا في بعض أمور العقيدة والولاء والبراء إلى درجة كبيرة وبسبب ضغط الواقع والتأثر بالمدرسة العقلانية ....

وفي المقابل عدم توضيح وسطية الإسلام من العلماء الثقات بالشكل الكافي فلو أوصلنا ( لمن فهموا الأمور خطأ ) كيفية التعامل مع غير المسلمين بشكل واضح ورددنا على الشبهات التي في اذهانهم لما أخذوا موقفا سلبياً وحاداً لهذه الدرجة .


فنحن نلاحظ أن بعض الأخوة الذين التبست عليهم الأمور يظنون حينما ننادي بالتعامل مع غير المسلمين وفق الرؤية الشرعية الصحيحة ...أننا نقصد أن نقتل كل كافر على وجه الأرض !!!


ولا نغيث أو نساعد أي كافر ولو كان مسالماً بل نتركه للموت ولو كان الدواء في أيدينا !!! وهذا بلا شك فهم خاطئ .


نحن لسنا مع قتل كل كافر ...ولا مع تذويب عقيدتنا والتنازل عن ديننا في التعامل معهم .

6- التساهل في الهجرة لدول الغرب (رغم أن المسلم عليه أن يهاجر من دول الكفر إلى دول الإسلام)...وبالتالي ينشأ جيل متأثر بالحياة الغربية ومناهجها وثقافتها ...بل إن أحدهم لا يكاد يحسن العربية وهو مسلم من أبوين مسلمين.


ولقد حدثني أحد الأخوة المهاجرين عن سبب عودته لبلده حيث الفقر والمشاكل الإدارية ( بعد أن فتح الله عليه الرزق في إحدى البلاد الغربية )

فقال: خوفاً على بناتي اللاتي في سن المراهقة ...فهناك الفتاة لو ارادت أن تصاحب فتى واعترض والدها...فإن الدولة ترغمه على عدم التدخل في حريتها الشخصية بل قد تسقط ولايته عليها ...بمعني يقولون له هي ليست ابنتك بل بنت الدولة التي تحمل جنسيتها .


لذلك أجد بعض العذر للأخت نتالي ومن فكر بأسلوبها ...وأتمنى أن نتعاون جميعاً أخوة وأخوات لتوضيح الدين على حقيقته الناصعة وتقديمه بأسلوب سهل وواضح لأخواننا المتأثرين ببعض الافكار الخاطئة ...كل من في مجاله ومحيطه ...فالأفضل أن نأخذ بايديهم ونعينهم على معرفة الصواب بالرفق واللين ...ما استطعنا .


والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل ،،،

بشر الصابرين
16-12-2007, 09:39 PM
بارك الله فيك اخى بوراشد
و زادك من علمه و مشكور على نظرتك الموضوعيه للموقف
الهم اهدنا فى من هديت

بوراشد
16-12-2007, 10:00 PM
وفيك بارك المولى أخي الكريم ( بشر الصابرين ) والله يبشرنا وإياكم وسائر الأخوة والأخوات بالجنة .

support
16-12-2007, 11:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم ابو راشد

لا ادري هل اشكرك على طرح الموضوع القيم ؟

ام على سعة الصدر التي تتمتع بها ؟


بارك الله في عملك ومجهودك ..

المشكلة ليست في النصوص و لا في الاحكام فدين الله لا اعوجاج فيه .. المشكلة في اننا نريد ان نلوي الاحكام لتسير وفق اهوائنا وامزجتنا .. فتارة تجد من يحلل الربا بحجة الفائدة ومن يرى المنكر معروفا و المعروف منكراً بل احيانا تجد السنه منسية و البدعه قائمة . والعقيدة - منها الولاء و البراء - اصبحت ارهاباً وتطرفا ويجب ان تسير وفق العقل او ان شئت قلت وفق الهوى والمنطق العقلي الذي ربتنا عليه وسائل اعلام فاسدة ودارسة علمانية يريدون ان يطفئوا نور الله به ، ايضا ارى من الصعوبة تغيير منطق انسان في العقيدة وانت اصلا لا تدري ما حاله فلم تستطيع ان تحيط بالموضوع بالشكل الذي تريده معالجته لان الموضوع ارى انه متفرع ..

بمعنى اخر تجد رجل يسب و يلعن و يتلفظ بالقبائح فاذا اردت ان تحاول الاصلاح وتنصحه تجده لا يصلي ! فلا تدري من اين تبدأ ؟! واظن ان مخالفة العقيدة وترجيح العقل على النقل امر مبتدع من فرق كثيرة فاذا اردت ان تصلح مسأله الولاء و البراء فارى ان يكون الموضوع متسع لتعرف تفاصيل اكثر ..


. ومع ذلك لا نفقد في المسلمين امل في ان يردهم الله و يردنا الى دينه مردا جميلا ..

اخيرا اخي الكريم ابدعت في موضوعك و في ردك بارك الله فيك ..

بوراشد
17-12-2007, 02:57 AM
أشكرك أخي الكريم على مشاركتك القيمة ...قي الواقع أنا تعاملت مع أبرز ما لا حظته...ولا نستطيع دائماً أن نعرف التفاصيل فنكتفي بالظاهر...وفي كل حال ...نحاول إيصال الخير للناس ولو خالفونا ...وقسوا أحياناً في خلافهم ...ونعذرهم ...لا عتبارات ذكرناها سابقاً ...

علمونا اساتذتنا الكرام ومشايخنا الأفاضل ...أن نتعامل مع الناس كأطباء مشفقين يحرصون على علاج ما يرونه من أمراض فكرية وسلوكية في المجتمع ...وهذا أدعى لقبول الناس الخير...

والله نسأل أن يوفقنا وأخواننا وأخوتنا للخير .

بوراشد
17-12-2007, 04:44 AM
وهذه إضافة في الموضوع ارجو أن تكون ذات فائدة للجميع ....تتناول :



(( بابا نويل وشجرة وعيد الميلاد وأحكام التشبه بالكفار ))





أعياد الكفار وموقف المسلم منها



فضيلة الشيخ /إبراهيم بن محمد الحقيل




الـصــــراع بين الحق والباطل دائم ما دامت الدنيا، واتباع فئام من الأمة المحمدية أهــلَ الباطل في باطلهم من يهود ونصارى ومجوس وعباد أوثان وغيرهم، وبقاء طائفة على الحق رغم الضـغــوط والمضايقات، كل ذلك سنن كونية مقدرة مكتوبة، ولا يعني ذلك الاستسلام وسلوك سـبـيـل الـضـالين؛ لأن الذي أخبرنا بوقوع ذلك لا محالة حذَّرنا من هذا السبيل، وأمرنا بالثبات على الـديــن مهما كثر الزائغون، وقوي المنحرفون، وأخبرنا أن السعيد من ثبت على الحق مهما كانـت الـصــوارف عنه، في زمن للعامل فيه مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمل الصحابة - رضي الله عنهم - كـمــا ثـبـت ذلـك فـي حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه -(1).



ولـســوف يكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أقوام ينحرفون عن الحق صوب الباطل يغيرون ويـبـدلــــــون، وعقوبتهم أنهم سيُحجزون عن الحوض حينما يَرِده الذين استقاموا ويشربون منه كما قــال - عليه الصلاة والسلام -: "أنا فرطكم على الحوض؛ وليُرفعن إليَّ رجال منكم حتى إذا أهـويـت إلـيهم لأناولهم اختلجوا دوني فأقول: أي رب! أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" وفي رواية: "فأقول: سحقاً لمن بدَّل بعدي"(2).



ومن أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والـتـنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم اتِّباع أعداء الله - تعالى - في كل كبيرة وصغيرة، باســــم الرقي والتقدم، والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانـيـــة، والنظام العالمي الجديد والعولمة والكونية، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة. وإن الـمـسـلـم الـغـيـور ليلحظ هذا الداء الوبيل في جماهير الأمة إلا من رحم الله - تعالى - حتى تبعوهم وقلدوهـــم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم كالأعياد التي هي من جملة الشرائع والمناهج. والله - تعالى - يقول: ((ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)) [المائدة: 48]، ويقول تعالى( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه)) [الحج: 67] أي: عيداً يختصون به.



ان كـثـيـرا مــــن المسلمين قد اغتروا ببهرج أعداء الله - تعالى - خاصة النصارى في أعيادهم الكبرى كــعـيـد مـيـلاد المسيح - عليه الصلاة والسلام - (الكريسمس) وعيد رأس السنة الميلادية، ويحضرون احتفــالات النصارى بها في بلادهم؛ بل نقلها بعضهم إلى بلاد المسلمين - والعياذ بالله - إن كثيراً من المسلمين سيشاركون في تلك الاحتفالات على اعـتـبار أنها مناسبة عالمية تهم سكان الأرض كلهم، وما علم هؤلاء أن الاحتفال بها هــو احتفال بشعائردين النصارى المحرف الملعون هو وأهله وأن المشاركة فـيـه مشاركة في شعيرة من شعائر دينهم، والفرح به فرح بشعائر الكفر وظهوره وعلوه، وفي ذلك مـن الخطر على عقيدة المسلم وإيمانه ما فيه؛ حيث إن "من تشبه بقوم فهو منهم"(3) كـمــا صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم؟! وذلك يحـتـم عـلـيـنا الوقوف على حكم الاحتفال بهذين العيدين، وما يجب على المسلم تجاههما، وكيفية مخالفتهم التي هــي أصل من أصول ديننا الحنيف، بَلْهَ التعرف على أصل هذين العيدين وشعائرهم فيهما بقصد تجنبها والحذر والتحذير منها.



عيد ميلاد المسيح - عليه السلام - وعند الأوروبيين يـسـمى عيد الكريسمس وهو يوم (25 ديسمبر) عند عامة النصارى، وعند الأقباط يوافق يوم (29 كيهك) والاحتفال به قديم ومذكور في كتب التاريخ قال المقريزي: وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومـصـــــر وسائر إقليم مصر جليلاً تباع فيه الشموع المزهرة وكانوا يسمونها الفوانيس(4). فالاحتفالات بهذا العيد تقـام فـي يـوم ولـيـلـة الخامس والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) في المجتمعات النصرانية الغربية، وبـعـد ذلـك بحـوالـي أسـبـوعـيـن عند النصارى الشرقيين .. حيث تغلق جميع الدوائر الرسمية وغير الرسمية أبوابها ، وكذلك المستشفيات والمحلات التجارية وتتوقف كثير من وسائل المواصلات كالحافلات والقطارات عـن العمل. وفي العموم فإن حركة الحياة تتوقف في ذلك اليوم كما لو كان الناس قد نزلوا إلى ملاجئهم إثر غارة جوية معادية !



لكن لعل المقيم في تلك البلاد أو الزائر في ذلك اليوم والليلة يرى أن نوعين من المحلات لا تغلق أبوابها ، بل يزدهر سوقها ويكثر روادها،وهما:حانات الخمور والبارات التي يشرب فيها الخمر والمسكرات ؛ حـيـث يفـرط الناس بشربها إلى حد فقدان العقل وفقدان السيطرة على السلوك


ومـنـاسـبــة هذا العيد عند النصارى تجديد ذكرى مولد المسيح - عليه السلام - كل عام، ولهم فيه شــعـائر وعبادات؛ حيث يذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة. وقصة عيد الميلاد مذكـورة في أناجيلهم (لوقا) و (متَّى) وأول احتفال به كان عام 336م، وقد تأثر بالشعائر الوثـنـيــــة؛ حيث كان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد، ولما أصبحت الديانة الرسمية للرومــــــــان النصرانية صار الميلاد من أهم احتفالاتهم في أوروبا، وأصبح القديس (نيكولاس) رمزاً لتقـديـــــم الهدايا في العيد من دول أوروبا، ثم حل البابا (نويل) محل القديس (نيكولاس) رمزاً لـتـقـديــم الهــدايا خاصة للأطفال (5). وقد تأثر كثير من المسلمين في مختلف البلاد بتلك الشعائر والـطـقـــــــوس؛ حيث تنتشر هدايا البابا (نويل) المعروفة في المتاجر والمحلات التي يملكها في كثير مـــــــن الأحيان مسلمون، وكم من بيت دخلته تلك الهدايا، وكم من طفل مسلم يعرف البابا (نويل) وهداياه! فلا حول ولا قوة إلا بالله.



خرافة حول ما يسمى بابا نويل :



أصبح البابا نويل عند الأمة الضالة أسطورة كبيرة يصدقها كثير من الأطفال (بل في استفتاء أجرته إحدى شبكات التلفاز الأمريكية في عيد الميلاد سنة1986 - قال 90% من الكبار أيضاً إنهم يؤمنون بوجود سانتا كلوز) .



وتقول الأسطورة الحالية: "إن سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي مع زوجته وأعوانه يديرون مصنعاً كبيراً للُعب الأطفال ، وفي ليلة الميلاد يسافران معاً على زحافة ثلجية يجرها ثمانية غزلان ، وتمر الزحافة على سطح كل منزل لينزل منها سانتا كلوز من خلال المدخنة إلى غرفة الطعام ليضع الهدايا في جوارب خاصة يتركها للأطفال معلقة بجوار المدفأة.. وعادة ما يضع الأهل تلك الهدايا بدلاً من سانتا كلوز وقت نوم الأطفال ، فإذا ما استيقظوا تيقنوا أن سانتا كلوز حقيقة لامراء فيها" (الأهرام 3/1/1987م


وللنصارى في هذا العيد شعائر منها: أن نصارى فلسطين ومـــــا جاورها يجتمعون ليلة عيد الميلاد في (بيت لحم)المدينة التي ولد فيها المسيح - عليه الصـلاة والسلام - لإقامة قداس منتصف الليل، ومن شعائرهم: احتفالهم بأقرب يوم أحد لـيـوم (30 نوفـمـبـر) وهــــو عيد القديس (أندراوس) وهو أول أيام


القدوم - قدوم عيسى عليه السلام - ويصل العيد ذروتـه بإحياء قداس منتصف الليل؛ حيث تزين الكنائس ويغني الناس أغاني عيد الميلاد وينتهي مـوســـــــم العيد في (6 يناير). وبعضهم يحرق كتلة من جذع شجرة عيد ميلاد المسيح، ثم يحتفظون بالـجـــزء غير المحروق، ويعتقدون أن ذلك الحرق يجلب الحظ، وهذا الاعتقاد سائد في بريطانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية(6).



أصل شجرة الميلاد :



أول من استخدم الشجرة هم الفراعنة والصينيون والعبرانيون كرمز للحياة السرمدية ، ثم إن عبادتها قد شاعت بين الوثنيين الأوربيين وظلوا على احترامها وتقديسها حتى بعد دخولهم في المسيحية فأصبحوا يضعونها في البيوت ويزينونها كي تطرد الشيطان أثناء عيد الميلاد (دائرة المعارف البريطانية ، ج3 ، ص284) .


ولم يطلق عليها شجرة الميلاد إلا في القرن السادس عشر الميلادي - في ألمانيا الغربية - حيث تحولت مما يسمى "بشجرة الجنة" في الاحتفال الدينى بذكرى آدم وحواء في 24 من ديسمبر إلى شجرة الميلاد ، حيث أصبح الناس يعلقون عليها الشموع التي ترمز إلى المسيح - بزعمهم - ولم تدخل فكرة الشجرة إلى إنجلترا إلا في القرن التاسع عشر (المرجع السابق) .



هذه هي الجذور الوثنية لهذه الأعياد التي يحتفل بها النصارى اليوم ويعتبرونها أكبر مظاهر دينهم ، وينفقون فيها ملايين الدولارات .. وما مثلهم إلا كمثل من وصفهم القرآن بقوله: ((إنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ * فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ))[الصافات:69-70] . على أنك لو سألت كثيراً ممن يحتفلون بهذه المناسبة عن سبب احتفاله بها فإنه لن يعرف أكثر من كونه لا يذهب يومها إلى العمل ، ويشرب فيها الخمر بشراهة ، ويتناول ليلتها الديك الرومى .



هل حقاً يحتفل النصارى بعيد ميلاد المسيح ؟!



يقول المؤرخون: إن المسيح - عليه السلام - لم يولد في هذا الموعد الذي يحتفل به اليوم في البلاد النصرانية.. حيث يؤكد آباء الكنيسة في القرنين الثاني والثالث الميلاديين أن ما يسمى بعيد ميلاد المسيح ما هو إلا صورة طبق الأصل لما كان يحتفل به الوثنيون في أوربا قبل ميلاد المسيح بوقت طويل (دائرة المعارف البريطانية ج16 ، ص364 Britannica Encyclopedia) .


وتقويم الأعياد المسيحية مأخوذ من (تقويم يوليوس الشمسي) وهو التقويم الذي أدخله يوليوس قيصر إلى روما عام 46 قبل الميلاد.. والذي جعل أيام السنة 365 يوماً (المرجع السابق) .. حيث كان الوثنيون يحتفلون (يوم 25 من ديسمبر) بما يسمونه "عيد ميلاد الشمس التي لا تقهر" أو ما يسمى "بيوم الانقلاب الشتوي الصيفي الروماني" (المرجع السابق) ، ولقد أقيم أول احتفال بعيد ميلاد المسيح - كما يزعمون - سنة 336 ميلادية في روما وذلك في اليوم السادس من شهر يناير.. ثم ثبَّتت الكنائس الغربية في نهاية القرن الرابع الميلادي الاحتفال بميلاد المسيح في يوم (25 من ديسمبر) إلا أن الكنيسة في أرمينيا لم تعترف بهذا التغيير واستمر الاحتفال به في السادس من شهر يناير (دائرة المعارف البريطانية ج4 ص283) .. كما هو الحال الآن في معظم الدول الشرقية.. إلا أن المؤرخين يؤكدون أن المسيح - عليه السلام - لم يولد في أي من هذين الموعدين !! .



عيد رأس السنة الميلادية:



وللاحتفال به شأن عظيم في هذه الأزمنة؛ اذ تحتفل به الدول النصرانية وبعض الدول الإسلامية، وتنقل تلك الاحتفالات بالصوت والصورة الحية من شتى بقاع الأرض، وتتصدر احتفالاته الـصـفـحــــــات الأولى من الصحف والمجلات، وتستحوذ على معظم نشرات الأخبار والبرامج التي تبث في الفضائيات، وصار من الظواهر الملحوظة سفر كثير من المسلمين الذين لا تقام تلك الاحـتـفــــالات النصرانية في بلادهم إلى بلاد النصارى لحضورها والاستمتاع بما فيها من شهوات محرمـة غافلين عن إثم الارتكاس في شعائر الذين كفروا.


ولـلـنـصـارى في ليلة رأس السنة (31 ديسمبر) اعتقادات باطلة، وخرافات كسائر أعيادهم المليئة بذلـك، وهــــذه الاعتقادات تصدر عن صُنّاع الحضارة الحديثة وممن يوصفون بأنهم متحضرون ممن يريد الـمـنافقون من بني قومنا اتباعهم حذو القذة بالقذة حتى في شعائرهم وخرافاتهم لكي نضمن مواقـعـنـــا فـي مصــافِّ أهل التقدم والحضارة، وحتى يرضى عنها أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء!!


ومن اعتقاداتهم تلك: أن الذي يحتسي آخر كأس من قنينة الخمر بعد منتصف تلك الليلة سيكون سعيد الحظ، وإذا كان عازباً فسيكون أول من يتزوج من بين رفاقه في تلك السهرة، ومن الشؤم دخول منزل ما يوم عيد رأس السنة دون أن يحمل المرء هدية، وكنسُ الغبار إلى الـخــارج يوم رأس السنة يُكنس معه الحظ السعيد، وغسل الثياب والصحون في ذلك اليوم من الشؤم، والحرص على بقاء النار مشتعلة طوال ليلة رأس السنة يحمل الحظ السعيد.... إلخ تلك الخرافات(7).



حكم التشبه بالكفار في أعيادهم:



إن من الأصــول العظيمة التـي هي من أصول ديننا الولاء للإسلام وأهله، والبراءة من الكفر وأهله، ومن مُـحـتِّـمــات تلـك البراءة من الكفر وأهله تميز المسلم عن أهل الكفر، واعتزازه بدينه وفخره بإسلامـه مهما كانت أحوال الكفار قوة وتقدماً وحضارة، ومهما كانت أحوال المسلمين ضعفاً وتخلفاً وتفرقــاً، ولا يجـوز بحــال من الأحوال أن تتخذ قوة الكفار وضعف المسلمين ذريعة لتقليدهم ومسوغاً للتشبه بهم كمـا يدعو إلى ذلك المنافقون والمنهزمون؛ ذلك أن النصوص التي حرمت التشبه بالكفار ونهت عــن تـقـلـيـدهم لم تفرق بين حال الضعف والقوة؛ لأن المسلم باستطاعته التميز بدينه والفخر بإسلامه حتى في حال ضعفه وتأخره.



والاعتزاز بالإسلام والفخر به دعا إليه ربنا - تبارك وتعالى - واعـتـبـره مـن أحسن القول وأحسن الفخر؛ حيث قال( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحـا وقال إنني من المسلمين)) [{فصلت: 33**].


ولأهـمـيـــة تمـيز المسلم عن الكافر أُمر المسلم أن يدعو الله - تعالى - في كل يوم على الأقل سبع عشرة مرة أن يجنبه طريق الكافرين ويهديه الصراط المستقيم( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)) [{الفاتحة:6 - 7]**، وجاءت النصوص الكثيرة جــداً مـــن الكتاب والسنة تنهى عن التشبه بهم، وتبين أنهم في ضلال؛ فمن قلدهم فقد قلدهم في ضلالهم. قال الله - تعالى -( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)) [{الجاثية: 18]**، وقـال تـعـالى: (( ولئن اتبعت أهواءهـم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق)) [{الرعد: 37**] وقال تعـالى(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات)) [{آل عمران: 105] **ويدعو الله - تعالى - المؤمنين إلى الخشوع عند ذكره - سبحانه - وتلاوة آياته، ثم يقول: ((ولا يكونوا كالذين أوتوا الكـتـاب مـن قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)) [{الحديد: 16]**.



وما من شك في أن مشابهتهم من أعظم الـدلائـل علـى مودتهم ومحبتهم، وهذا يناقض البراءة من الكفر وأهله، والله - تعالى - نهى المؤمنين عـن مودتهـم وموالاتهـم، وجعـل موالاتهـم سبباً لأن يكون المرء - والعياذ بالله - منهم؛ يقــول الله - تعالى -( يا أيها الذين آمنوا لا تـتـخـذوا الـيـهــود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم)) [{المائدة:51]**، وقال - تعالى -( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)) **[المجادلة: 22**]، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "المشابهة تورث المودة والمحـبـة والموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر"(8)، وقال - أيضاً - تعـليـقـاً على آية المجـادلــة:فـأخـبر - سبحانه - أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً؛ فمن واد الكفار فـلـيـس بمؤمن؛ والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة"(9)، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تشبه بقوم فهو منهم"(10).



قال شيخ الإســلام: "وهــــذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظــاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى(ومن يتولهم منكم فإنه منهم)) [{المائدة: 51] (11).


وقال الصنعاني: "فإذا تشبه بالكافر في زيٍّ واعتقد أن يكون بذلك مثله كَفَر، فإن لم يعتقد ففـيـه خـــلاف بين الفقهاء: منهم من قال يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر؛ ولكن يؤدب"(12).



ويذكر شيخ الإسلام: "أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين، كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم"(13).


والحديث عن التشبه بالكفار يطول؛ ولعل فيما سبق إيراده من نصوص ونُقُول يفي بالغرض المقصود.



من صور التشبه بالكفار في أعيادهم:



للكفار على اختلاف مللهم ونحلهم أعياد متنوعة: منها ما هو ديني - من أساس دينهم أو ممــا أحدثوه فيه - وكثير من أعيادهم ما هو إلا من قبيل العادات والمناسبات التي أحدثوا الأعياد من أجلها، كالأعياد القومية ونحوها ،ويهمنا هنا عيد الميلاد وعيد رأس السنة، ومشابهة المسلم لهم فيهما تكون من وجهين:


1 - مشاركتهـم في تلـك الأعياد، كما لو احتفلت بعض الطوائف والأقليات غير المسلمة في بلاد المسلمين بعـيـدهـا فشاركهم فيها بعض المسلمين، كما حدث في وقت شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ الذهبي، وهو ما يحدث الآن في كثير من بلاد المسلمين، وأقبح منه ما يفعله بعض المسلمين من السفر إلى بلاد الكفار بقصد حضور تلك الأعياد والمشاركة في احتفالاتها، سواء أكانت دوافع هـذا الحضور شهوانية أم كانت من قبيل إجابة دعوة بعض الكفار كما يفعله بعض المسلمين الحالِّين في بلاد الكفار من إجابة تلك الدعوات الاحتفالية بأعيادهم، وكما يفعله بعض أصحــــاب رؤوس الأموال ومُلاك بعض الشركات الكبرى من إجابة تلك الدعوات مجاملة لأصحاب الدعوة أو لمصلحة دنيوية؛ كعقد صفقات تجارية، ونحو ذلك؛ فهذا كله محرم ويخشى أن يؤدي إلى الكفر لحديث "من تشبه بقوم فهو منهم" وفاعل ذلك قصد المشاركة فيما هو من شعائر دينهم.ولاشك أن عيد الكريسمس هو من شعائر دينهم ومن أكبر أعيادهم



2 - نقل احتفالاتهم إلى بلاد الـمـسـلـمـيـن؛ فـمــن حضر أعياد الكفار في بلادهم وأعجبته احتفالاتهم مع جهله وضعف إيمانه وقلة علمه، فـقــد يجـعـلـــه ذلك ينقل شيئاً من تلك الأعياد والشعائر إلى بلاد المسلمين كما يحصل الآن في أكثر بلاد الـمـسـلـمـين من الاحتفال بعيد الميلاد و برأس السنة الميلادية، وهذا الصنف أقبح من الصنف السابق من وجه وهــو نـقــل هــــذه الأعـيـاد إلـى بـلاد الـمـسلمين؛ اذ لم يكتف أصحابه بمشاركة الكفار في شعائرهم؛ بل يريدون نقلها إلى بلاد المسلمين.



وجوب اجتناب أعياد الكفار:



أ - اجتناب حضورها:



اتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والـتـشـبـه بهـم فيها؛(14) لأدلة كثيرة جداً منها:


1 - جميع الأدلة الواردة في النهي عن التشبه بالكفار وقد سبق ذكر طرف منها.


2 - الإجـمـــاع المنعقد في عهد الصحابة والتابعين على عدم حضورها؛ ودليل الإجماع من وجهين:


أ - أن اليهود والـنـصــارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين بالجزية يفعلون أعيادهم التي لهم والمقتضي لـبـعـض مـــا يفـعلـونـه قائم في كثير من النفوس، ثم لم يكن على عهد السابقين من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك، فلولا قيام المانع في نفوس الأمة كراهة ونهياً عن ذلك لوقع ذلك كثيراً؛ إذ الفعل مع وجود مقتضيه وعدم منافيه واقعٌ لا محالة، والمقتضي واقع، فعلم وجود المانع؛ والمانع هنا هو الدين، فعلم أن الدين - دين الإسلام - هو المانع من الموافقة وهو المطلوب(15).


ب - ما جاء في شروط عمر - رضي الله عـنـــه - التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بـعـدهــم أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإســـلام: فــإذا كـان المـسـلـمـون قـــد اتفـقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها؛ أوَ ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهراً لها؟(16).


3 - قول عمر - رضي الله عنه -: "لا تَعَلَّـمـوا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم؛ فإن السخطة تنزل عليهم"(17).


4 - قول عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: "من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة"(18).


قال شيخ الإسلام: وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم؛ فكيف بفعل بعض أفعالهم، أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافـقـتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟ أوَ ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعـظــم مـن مـجــرد الــدخــول عـلـيهم في عيدهم؟ وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم في العمل أو بعضه؛ أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟(19).


وعلق شيخ الاسلام على قول عبد الله بن عمرو: (حشر معهم) فقال: وهذا يقـتـضـي أنـه جـعـلـه كافراً بمـشـاركـتـهم في مجموع هذه الأمور أو جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنار وإن كان الأول ظاهر لفظه(20).



ب - اجتناب موافقتهم في أفعالهم:



قد لا يتسنى لبعض المسلمين حضور أعياد الكفار لكنه يفعل مثل ما يفعلون فيها، وهذا من التشبه المذموم المحرم. قال شيخ الإسلام: "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغـتـســــال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهـــداء ولا الـبـيـع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللـعــب الذي في الأعـياد ولا إظهار زينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائـرهـــم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام"(21).


وقـال الذهبي: "فـــإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم"(22).


وذكر ابن التركماني الحـنـفــي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال، ثم قــال عقــب ذلك: "قال بعض علماء الحنفية: من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم، وقال بـعـــض أصحاب مالك: من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنزيراً"(23).



ج - اجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم:



قـال مالك: "يـكـــره الركوب معهم في السفن التي يركبونها لأجل أعيادهم لنزول السخطة واللعنة عليهم"(24).


وسئل ابن القاسم عـــن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه(25).


د - عدم الإهداء لهم أو إعانتهم على عيدهم ببيع أو شراء:


قال أبو حفص الحنفي: "من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيماً لليوم فقد كفر بالله - تعالى -"(26).



وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكره ابن القاسم للمسلم يهدي للنصارى شيئاً في عـيـدهـم مكافأة لهم، ورآه من تعظيم عيدهم وعوناً لهم على مصلحة كـفـرهم؛ ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا من النصارى شــيئاً من مصلحة عيدهم؟ لا لحماً ولا إداماً ولا ثوباً ولا يعارون دابة ولا يعاونون على شــيءٍ من عيدهم؛ لأن ذلك من تـعـظيم شركهم ومن عونهم على كفرهم، وينبغي للسلاطين أن يـنـهـوا المسـلـمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره: لم أعلمه اختلف فيه"(27).


وقال ابن التركماني: "فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعــارة دابـة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم"(28).



هـ - عدم إعانة المسلم المتشبه بهم في عيدهم على تشبهه:



قـال شـيـخ الإسلام: "وكما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم المتشبه بهم في ذلك؛ بل ينهى عن ذلك، فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته، ومن أهدى مـن الـمـسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته؛ خـصـوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعـيـن به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك؛ لأن في ذلك إعانة على المنكر"(29).



د - عدم تهنئتهم بعيدهم:



قـال ابن الـقـيـم - رحـمــــه الله تعالى -: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهـنـئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه؛ فهذا إن سلم قائله مـن الكـفــر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثـمـاً عـنــد الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرْج الحرام ونحوه، وكثير ممــن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، وهو لا يدري قبح ما فعل. فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظـلـمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه". ا. هـ(30).



وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامـاً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم؛ لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى بـه لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه؛ لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله - تعالى - لا يرضى بذلك كما قال - تعالى -( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لـعـبـاده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم)) [{الزمر:7]** وقال - تعالى -( الـيــوم أكـمـلـت لـكـم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) [{المائدة:3]** وتهنئتهم بذلك حـرام ســواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا، وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله - تعالى - لأنها إما مـبـتدعة في دينهم وإما مشروعة؛ لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عـلـيه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه( ومن يبتغ غـيــر الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)) [{آل عمران: 85]**، وإجـابــة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم به لما في ذلك من مشاركتهم فيها، ومــن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياءاً أو لغير ذلك من الأســـبـاب؛ لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم(31).



مـسـألـة: لو أراد المسلم أن يحتفل مثل احتفالهم لكنه قدّم ذلك أو أخره عن أيام عيدهم فراراً من المشابهة؟



فهــذا نــوع من التشبه وهو حرام؛ لأن حريم الشيء يدخل فيه، وحريم العيد ما قبله وما بـعـده من الأيام التي يحدثون فيها أشياء لأجله أو ما حوله من الأمكنة التي يحدث فيها أشــيــاء لأجله، أو ما يحدث بسبب أعماله من الأعمال حكمها حكمه فلا يفعل شيء من ذلك؛ فإن بعض الناس قد يمتنع من إحداث أشياء في أيام عـيـدهـم كــيـوم الخميس(32) والميلاد، ويقول لعياله: إنما أصنع لكم هذا في الأسبوع أو الشهر الآخروإنما المحرك على إحـداث ذلـك وجــود عــيـدهــم ولــولا هـو لم يقـتـضوا ذلك، فهذا أيضاً من مقـتـضـيات المشابهة(33).



هـ - اجتناب استعمال تسمياتهم ومصطلحاتهم التعبدية:



إذا كانت الرطانة لغير حاجة مما يُنهى عنه لعلة التشبه بهم فاستخدام تسميات أعيادهم أو مصطلحات شعائرهم مما هو أوْلى في النهي عنه، وذلك مثل استخدام لـفــظ (المهرجان) على كل تجمع كبير وهو اسم لعيد ديني عند الفرس،أواستخدام لفظ (كريسمس)لمناسبة الفرح والسرور كالعيد ونحوه مما يفعله بعض المسلمين العاملين مع بعض الكفار لافهامهم ان هذه المناسبة السارة عند المسلمين هي مثل عيد الكفار.



وضابط مخالفتهم في أعيادهم:



أن لا يُحدِث فيها أمراً أصلاً، بل يجعل أيام أعيادهم كسائر الأيــام (34)، فـلا يعطل فيها عن العمل، ولا يفرح بها ولا يخصها بصيام أو حزن أو غير ذلك.


وذكر شــيــخ الإسـلام ما يمكن أن يضبط به التشبه فقال - رحمه الله تعالى -: "والتشبه: يعم مَن فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه، وهو نادر، ومن تبع غيره في فعل لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذاً عن ذلك الغير، فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضاً، ولـم يـأخـــذه أحدهما عن صاحبه؛ ففي كون هذا تشبهاً نظر، لكن قد ينهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه، ولما فيه من المخالفة"(35).



وبناءاً على ما ذكره شيخ الإسلام فإن موافقتهم فيما يفعلون على قسمين:



1 - تشبه بهم وهو ما كان للمتشبه فيه قصد التشبه لأي غرض كان وهو المحرم.



2 - مشابهة لهم وهي ما تكون بلا قصد، لكن يُبين لصاحبها وينكر عليه، فإن انتهى وإلا وقع في التـشــبـه المـحــرم، قال عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: رأى رسول الله صلى الله علـيــه وسلم عليّ ثوبين معصفرين فقال: "إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها" وفي رواية فقال: "أأمك أمرتك بهذا؟" قلت: أغسلهما؟ قال: "بل احرقهما"(36).


قال القرطبي: "يدل على أن علة النهي عن لبسهما التشبه بالكفار"(37).


فظاهر الحديث أن عبد الله - رضي الله عنه - لم يعلم بأنه يشبه لباس الكفار، ومع ذلك أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبيّن له الحكم الشرعي في ذلك.



المنافقون وأعياد الكفار:



1 - طالب حزب البعث الاشتراكي في إحدى الدول العربية بإلغاء الأضحية بحجة الجوع والجفاف، ووضع دعاته لافـتـة كــبـيـرة مكتوباً عليها: من أجل الجوعى والفقراء والعراة تبرع بقيمة خروف الأضحية(38)، ومـضــى عيد الأضحى بسلام وضحى المسلمون في ذلك البلد، ثم لما أزف عيد الميلاد وعيد رأس الســنـة بدأت الاستعدادات للاحتفالات، ثم جاء الميلاد ورأس السنة فكانت العطلات الرسمية فـي ذلـك البلد والحفلات الباهظة والسهرات الماجنة، وفي مقدمة المحتفلين قادة حزب البعث الاشــتراكي الذين أنستهم الفرحة بأعياد النصارى ومجونها حال الجوعى والفقراء والعراة؛ فـهـم لا يتذكـرون أحوالهم إلا في أعياد المسلمين!!



2 - كــتـب أحدهم في زاويته الأسبوعية تحت عنوان (تسامح)(39) كلاماً ينبئ عن مرض قلبه وضـــعـف ديـنـه، وهذا التسامح الذي يريده كان بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة النصرانييْن فكان مما قال هذا المتفيقه المتحذلق: "فهذه الأخوة الإنسانية تعم البشر جميعاً ولا تكون التفرقة والـمــعاداة إلا عند الاقتتال وحين يناوئ جماعة المسلمين جماعة أخرى عندئذ تكون المقاتلة والعداوة للدفاع المشروع عن النفس رغم أن بعض المتشددين والجماعات الإرهابية تحاول إطفاء هــــــذا الوهج بإشاعة تفاسير وآراء تحض على الكراهية بين البشر ومقاطعة العالم، يضجون بها في المناسبات العامة التي يحتفي بها العالم جميعه ويعتبرون تهنئة الآخرين بها جنوحاً عــــــــن الإسلام؛ والصواب - لعمري - هو إشاعة المحبة لا البغض والتقريب لا التنفير" ويمضي الكاتب في سلسلته التسامحية المتميعة المنهزمة والتي امتدت على ثلاث حلقات لتغطي جميع أيام العيدين النصرانيين الذي أشرب قلبه حبهما فيقول في الثانية منهما: "فالأصل هو البر أي التسامح والعدل؛ أما العداوة فهي على الذين أعلنوا القتال علينا. أما الاختلاف فـي الأديــان فالأمر فيه لعدل الله ورحمته يوم القيامة، والقول بأن ذلك التسامح موالاة لغير المسلمين فـقــد ردّ عليه العلماء بقولهم: إن الممنوع هو موالاة المحاربين للمسلمين في حرب معلنة فيكون حينئذ خـيـانة عظمى، ولا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار".



فهل هذا الكلام إلا عين الضلال، والشك في الإسلام، وتصحيح كفر الكفار؟! والعياذ بالله من ذلك.


ثم في حلقته الثالثة يكيل التهم الرخـيـصة المستهلكة من الإرهاب والتطرف وسفك الدماء على كـل مـن لـم يـوافـقـه على فـقـهـه الصحفي، كما هي عادة هذه الذئاب المتفرنجة في افتتاحيات مقالاتهم وخاتمتها.



وما كنت أظن أن الحال بالأمة سـيـصــل إلى هذا الحد المخزي، ولا أن التبعية والانهزام سيصير إلى هذا الأثر المخجل، ولكن مــاذا كـنا نتوقع ما دام أن كثيراً من المنابر الإعلامية والصحفية يتربع عليها أمثال هؤلاء الموتورين المـهـووسـين، وإلى الله المشتكى من أمة يقرر ولاءَها وبراءها ويرسم طريقها ومنهجها عبر الإعلام والصـحــافة أناسٌ ما تخرجوا إلا من الملاحق الفنية والرياضية، جلُّ ثقافتهم أسماء الممثلات والمـغنيات والراقصات والرياضيين.


ماذا تراهم فاعلون وأعياد الكفار يقترب موعدها؟؟



إنـهم وكالمعتاد سيدعون جماهير المسلمين إلى المشاركة فيها حتى لا يتهم الإسلام بالرجعية والـظـلامـيــة، ولكي يثبتوا للعالم أنهم متحضرون بما فيه الكفاية حتى يرضى عنهم عباد الصليب ، والويل ثم الويل لمن أنكر مشاركة المسلمين في تلك الاحتفالات التي يعتبرونها عالمية ، إنه سيتهم بالأصولية والتطرف والإرهاب وسفك الدماء.



ولن تعدم من منهزمي المنتسبين الى العلم فــتــاوى معممة جاهزة بجواز المشاركة في تلك الأعياد الكفرية، يتلقفها صحفيون يكذبون عليها ألف كذبة لإقناع المسلـمـين أن الإسلام بلغ من تسامحه وأريحيته إجازة المشاركة في شعائر الكفر؛ حتى لا نجرح مــشــــاعر الكفار، ونكدر عليهم صفو احتفالاتهم التي تتزامن مع أحداث كبرى يسفك فيها عباد الصليب وعباد العجل دماءاً إسلامية غزيرة في كثير من أرجاء المعمورة في حروب عقائدية دينية غير متكافئة، وما أنباء أفغانستان وفلسطين عن تلك الاحتفالات ببعيدة؛ إذ في خضم بهجة عباد الصليب وفرحهم بعيدهم تبكي نساء رملت، وأطفال يتمت، وأسرشردت ،في أفغانستان وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المنكوبة .



موقع الإسلام اليوم

http://204.187.100.80/questions/show_articles_*******.cfm?artid=6747&catid=183&id=24

منذر ادريس
17-04-2008, 06:24 AM
الأخت الفاضلة كوثر العطاء حياكم الله وبياكم وأهلا وسهلا بكم في منتداكم منتدى الرقية الشرعية ونسأل الله لكم طيب الإقامة وحسن الفائدة
في الحقيقة لا أدري كيف أبدأ وكيف اجعلكم تستفيدون واحترت في أمري ففكرت بما ينفعكم ويرشدكم فرأيت لكم التالي :
وهو كتاب أنصحكم بقراءته وتمعنه ولست أقصد بذلك فتح باب الجدال بقدر ما باب النصيحة وحب الخير لكم , وهذا الكتاب اسمه :
" اسئلة قادت شباب الشيعة الى الحق " فلعل أن يكون فيه فائدة لكم وإدراك الحق وتمييزه عن الباطل ولا أبغي من ذلك أجرا في الدنيا " وما أريد الا الإصلاح ما استطعت " وجزاكم الله خيرا
وهذا الكتاب على هذا الرابط :
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=1747
واسأل الله أن يرينا الحق حقا وريزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
أخوكم / المشفق

إسلامية
18-04-2008, 08:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي في الله / بوراشد على حسن ردودك وطيب تفاعلك ، بارك الله فيك

والشكر موصول للأخ / المشفق على دعوته لأختنا كوثر ، وبارك الله في جميع المشاركين

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

أسامي عابرة
24-12-2008, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم

خطر ببالي التذكير بحكم الإحتفال بالكريسماس لأنه على الأبواب ..

ووجدت المناظرة بين الأخ بو راشد والأخت نتالي .. وآلمني أن تكون ردود مسلمة ..

الأخ الفاضل بو راشد شكر الله لكم سعة صدركم وصبركم وحسن قولكم ..

والشكر موصول للأخوة على إضافاتهم القيمة ..

للأسف لقد أصبح الإسلام عند البعض ديانة يكتبها في أحد خانات أوراقه الرسمية ومعاملاته ..

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته

إسلامية
02-12-2009, 01:34 AM
للرفع ... رفع الله قدركم

لقاء
08-01-2010, 12:40 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل بوراشد

بُوركت على هذه الاضاااءات القيمة ...


رفع الله قدركم وسخر قلمكم دائماً في خدمة الدين ..

في حفظ الله ورعااايته

أسامي عابرة
02-01-2012, 07:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وأحسن إليكم في الدنيا والآخرة

نفع الله بكم ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه