المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سجلت معكم لكي استشيركم في موضوع هام وشاغل تفكيري


هشوم
17-10-2007, 07:24 PM
السلام عليكم

كيفكم جميعا ان شا الله تكونون بألف خير

انا عندي مشكله وشاغله بالي لها يومين وما قدرت اوصل للحل

وهي اني تعرفت على بنت اصغر مني بـ 4 سنوات وجلست على علاقه معاها

تقريبا لمدة 3 شهور ويشهد علي الله انه ما حصل شي بيننا .... وانا خلال هذي الفتره

فكرت تفكير جدي اني اتزوجها بس ما حصلت الفرصه اني افاتحها في الموضوع

وقبل يومين اخوها الكبير شاف رسائل مني على جوالها وصار يسألها مين هذا الرقم

واش اسمه وكم عمرهـ ومن هذي الاسئله ....... البنت طبعا انكرت وقالت انه الرقم لوحده من صديقاتها

اخوها جلس معاها وتكلم عن الشباب وانهم كذابين وقالها انه يبغى يقابلني ولو شاف اني محترم واخلاق

واستاهل البنت قاال انه لو تقدمت لها بيوقف معايه وهو اول من يوافق .... وانا طبعا متردد لانه باقي قدامي

4 سنوات دراسه غير هذي السنه وغير كذا ما اتوقع اهلي بيوافقون بحكم انه مو من نفس القبيله ومثل هذي الامور

وفكرت اني اوافق اقابل اخوها واعزمه في بيتنا بس الى الان مشتت ذهني وماني قادر افكر

واليوم صليت الاستخارهـ على موضوع الزواج بالبنت لانه انا متعلق بالبنت وهي كمان متعلقه فيني

وانا عارف انه مايجوز اللي صار واني تعرفت عليها بس شي وصار واحاول اني اصلحه

واعذروني على اللغه العاميه والاسلوب الركيك في الكتابه

وارجو من الله ثم منكم اني الاقي الحل

طلعت
17-10-2007, 08:16 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
..أخى الطيب..هشوم ..أهلا بك وبطرح السؤال والذى رأيته قد أشغل بالك حتى تضعه بين إيدينا للرد عليك ,فنشكر لك هذه الثقة وهذه الصراحة .
..أخى الحبيب إن الحل موجود فى ثنيا طرحك وهو بين يديك ,وهو أن تفكر فى مستقبلك وبعقلك أكثر من أن إنقيادك للعاطفة والتى تحاول ان تسيطر على جُل تفكريك بعد ان تملكت قلبك.
..فان هذه السنوات من الدراسة والاهتمام فى تكوين شخصيتك لهى كفيلة أن تأتى أجيال وتفنى أجيال وانت تسير فى نفس المسار دون جديد يُذكر ..فاستغفر الله أخى الطيب ..واشكره على أن لم يجعل لك مصيبة ظاهرة بين أهلك وجيرانك والتى قد تكون سبباً فى فشل وتحول طريق حياتك .
.. ومع إنك تعرف ن هذا التصرف هو خطأ.... بل إن الاسباب واضحة وجلية أمامك فى عدم إتمام هذا الحلم المتسلق بافكارك ... بسبب العوامل التى ذكرتها وهى تكفى لتنسف أحلامك الوردية التى جاء بدون ركائز سليمة .. , فانصحك أخى بألا تحاول التلاعب بعواطف الاخرين ,
فكلنا لنا أخوات ولا نسمح أن يتم التلاعب بهم هكذا حتى نتخذ السبب الدارج ,القصد شريف ..فان للشرف طُرق سليمة لا تجعل الانسان يتخبط فى افكاره ..., فاهتم فى دروسك والمحافظة على سمعتك وأهلك والافضل من هذا وذاك هو دينك وخُلقك ..ولا تحاول ان تُغضب ربك ...ومن ناحية أخرى أقطع علاقتك مع هذه الفاتاة فوراً ودون رجعة لها او لغيرها وولا تحاول الالتقاء بأخ هذه الفتاة , فلا تعلم مما يحمله قلبه إتجاهك... والذى قد تكون انت السبب فى إقاع نفسك فى أعمال خطيئتك .
..فتقرب إلى الله فى لزوم طاعاته حتى يسهل لك امرك فى دراستك وأن يجعل لك فتاة مُدركة وواعية وتتحلي بخُلق الاسلام حتى تكون من نصيبك... ليعمر الله لكم بيتاً خال من الاحاسيس المتقلبة والتى جاءت على أثر نزوة عابرة من سن المراهقة والتهاون .
ونسأل الله لكم الهداية والعفة والستر من عند الله وبارك الله فيكم

هشوم
20-10-2007, 11:58 PM
اخوي طلعت

يعطيك العافيه على النصيحه

ويجعلها ربي في موازين حسناتك

تحيآتيـ :)

بوراشد
21-10-2007, 12:21 AM
أخي الحبيب ...شكر الله لك حرصك على السؤال ...ولولا أن فيك خير لما سألت ...وأسال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يشرح صدرك للإيمان ويبعد عنك وساوس الشيطان...ويعينك الكريم المنان...على التوبة وطاعة الرحمن ...


وتتمة لما تفضل فيه الأخ المشرف العام (طلعت )....

أنصحك...بعدم الاتصال أو التواصل مع البنت أو ذويها لأنك قد تجر على نفسك أمور لا تتوقعها ...بل استر على نفسك والفتاة وتب إلى الله ...فلا أنت تقدر حاليا على الزواج منها أو غيرها بسب ظروفك ...ولا يمكن لرجل شريف أن يقبل أن أخته تتعرف على طالب حتى يتم دراسته .

كما أفيدك ومن خلال اطلاعي على بعض الدراسات أن أغلب الزيجات التي يسبقها علاقة (حب) محرمة تنتهي بالفشل ...ومن أبرز عوامل الفشل ...

ان العاطفة هي التي تتحكم بالطرفين والعقل يغيب ...فلا يرى المرء في الطرف الآخر إلا الجوانب الإيجابية وبعد الزواج يبدأ الجد وتتكسرالأوهام على صخرة الحقيقة المرة .

كما أنصحك بأن تملأ الفراغ الذي في قلبك بحب الله عزوجل وحب التقرب إليه ولذة الطاعة والعبادة...وحب القرآن وتلاوته ...ورافق الصالحين ليعينوك على طاعة الله ويكونوا خير أخلاء لك بإذن الله .


وحبذا لوقرأت كتاب الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي كتبه بن قيم الجوزية و لسؤال وجهه سائل حول العشق ...فكتب كتابه الذي ينصح به العلماء لمافيه من فوائد ودرر ومعالجة جميلة لهذا الموضوع .

وارجو منك قراءة هذه الفتوى وارجو أن تكون فيها فائدة كبيرة لك أخي الحبيب ...


سؤال:

أنا شاب عمري خمسة عشر سنة وأعلم بأن اتخاذ عشيقة قد يدمر العائلة ولكن ماذا إذا كنا أصدقاء فقط بالسر ولا يدري بنا أحد ، بهذه الطريقة أضمن أن نبقى سويّاً ولا نقترف جريمة الزنا حتى موعد الزواج . هل هناك حالة كهذه في قصص الحب القديمة ؟ .

الجواب:


أولاً :

ليس اتخاذ العشيقة مدمِّراً للأسرة فحسب ، بل هو مدمِّر للمجتمعات ، وأهله متوعدون بعذاب الله وسخطه وانتقامه ، فالعشق مرضٌ يدمر قلب أهله ، ويقودهم إلى الفحشاء والمنكر ، ولا يزال الشيطان ينصب حبائله ويمهد الطرق حتى تقع الفاحشة فينال كل واحد مبتغاه من صاحبه .

وفي هذا الأمر من المحاذير الشيء الكثير ، فمنه الاعتداء على أعراض الناس ، وخيانة الأمانة ، والخلوة ، والملامسة ، والتقبيل ، والكلام الفاحش ، ثم الفاحشة العظيمة التي تكون في نهاية هذا الطريق وهي فاحشة الزنا .

وقول السائل " ولا يدري بنا أحد " من العجائب ، فهل غفل عن ربه تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؟ .

فالنصيحة لك أخي السائل وأنت لا زلت في أول شبابك أن تلتفت لنفسك فتربيها على طاعة الله تعالى ومراقبته ، وأن تتقي الله في أعراض الناس ، وأن تعمل ليومٍ تلقى فيه ربَّك بأعمالك ، وأن تتذكر فضيحة الدنيا والآخرة ، وأن تعلم أن عندك أخوات وسيكون عندك زوجة وبنات فهل ترضى لواحدة منهن ما تفعله أنت ببنات المسلمين ؟ الجواب : قطعا أنك لا ترضى ، فكذلك الناس لا يرضون ، واعلم أنك قد ترى نتائج معاصيك هذه في بعض أهلك عقوبة لك من ربك تبارك وتعالى .

عليك بالصحبة الصالحة ، وعليك بإشغال نفسك بما يحب الله ويرضى ، واهتمَّ بمعالي الأمور وعاليها ، ودعك من رذائل الأمور وسوافلها ، ولتستغل شبابك هذا في طاعة الله ، وفي طلب العلم والدعوة إلى الله ، ولتعلم أن من كان في سنك بل وأصغر منه كانوا رجالاً يحفظون القرآن ، ويطلبون العلم ، ويبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم دعاةً إلى الله وإلى الدخول في دين الإسلام .

وننصحك بالزواج من امرأة صالحة متدينة تحفظ لك دينك وتحثك على الالتزام بشرع الله تعالى ، وتحفظ لك أولادك وتربيهم على الخلق والدين ، ودع عنك من رضيت لنفسها أن تخرج مع أجنبي يحرم عليها مقابلته والحديث معه ، ومن رضيت لنفسها هذا فما الذي سيمنعها منه مستقبلاً ؟ .

وتذكر أنك تغضب ربك تعالى بمثل هذه المعاصي من الخلوة واللقاء والحديث والكلام ، وما بعد ذلك من الوقوع فيما هو أعظم .

واعلم أن الزنا ليس فقط في الفرج ، بل العين تزني ، والأذن تزني ، واليد تزني ، والرِّجل تزني ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل ذلك تمهيد لزنا الفرْج ، فلا يغرنك الشيطان ، فإنه عدو لك يريد لك الشر والسوء ويأمرك بالفحشاء والمنكر .

قال الشيخ محمد الصالح العثيمين :

التواصل بين المتحابين على غير وجهٍ شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، ويقول إنه يرغب في زواجها ، بل يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو تخبر هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما .

وأما أن تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل فهذا محل فتنة .

" أسئلة الباب المفتوح " ( السؤال رقم 868 ) .

ثانياً :

أما عن سؤالك عن وجود مثل هذه العلاقات المحرمة في قصص الحب القديمة فإن وجودها عند السابقين لا يمكن أن يستدل بها على حكم شرعي لأن الأحكام الشرعية المتعلقة بالتحريم والإباحة للشيء تؤخذ من الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وما فيها من أمر أو نهي .

وبعض من نقلت عنه هذه القصص كان قبل الإسلام كعنترة وغيره ، ويوجد مثل هذا في كل الثقافات الأخرى كما هو معلوم ، وهذا لا يمكن أن يؤخذ منه حكم شرعي لأن الإسلام جاء لإخراج النفس من شهوتها لعبودية الله رب العالمين .

نسأل الله لك الهداية والتوفيق .



الإسلام سؤال وجواب